الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوقفوهم إنهم مسئولون

رغد نصيف جاسم

2012 / 2 / 27
حقوق الانسان


كلنا سنقف ونسأل يوم الحشر العظيم .... نعم كلنا مسئولون عما يجري في العراق من سفك للأرواح البريئة لتحقيق أهداف الغرباء .
أن إيقاف بحور الدماء التي تسيل منذ قرون ...منذ عهد الحضارات الأولى ومرورا بما صنعه هولاكو وصولا إلى الاحتلال البريطاني في بداية القرن العشرين الذي يمثل محصلة نهائية لمرحلة بدأت بسقوط الدولة العباسية في العام (1258م _656ه)وانتهى بدخول القوات البريطانية إلى البصرة في 22 تشرين الثاني من العام 1914م,وإعلان الانتداب البريطاني في 25 نيسان من العام1920م حيث بلغ تعداد السكان 3,5 مليون نسمة بعد أن كان عدد نفوسة يصل إلى نحو 35 مليون نسمة في العصر العباسي , وذلك بسبب الأمراض والأوبئة والحروب.
تلى ذلك عدم استقرار شمالي العراق منذ رسالة محمود الحفيد إلى الحاكم الانكليزي عام 1919م يطالب بتشكيل حكم كردي بإشراف بريطانيا وكان له ما أراد,ومن ثم تم نفيه الى الهند , مرورا بإعلان التمرد في تموز العام 1943م، واستمر الوضع غير مستقر حتى العام1945م ومن ثم قتل العائلة المالكة في العام1958م، والتمثيل بجثث عبد الإله ونوري سعيد وانقلابات الستينيات من القرن الماضي ثم أحداث شمالي العراق في آذار من العام 1974م ومن ثم توقيع الاتفاق مع إيران في آذار من العام 1975م حول شط العرب , لتأتي حرب الخليج الأولى من العام 1980م , تبعتها حرب الخليج الثانية العام 1991م ومع إطلالة القرن الواحد والعشرين واذا بتاريخ العراق يعيد نفسه بالاحتلال الأمريكي في نيسان 2003م، وما تلاه من سلسلة طويلة من عمليات القتل والتمثيل بالإنسان البريء الذي جريمته الوحيدة انه يعيش على ارض العراق، وقد اتخذت عمليات هدر الأرواح البريئة مسميات متعددة وكنى مختلفة إذ تعددت الأسماء والضحية واحدة هو الإنسان البريء... ولكن هل توقفت العقول عن إيجاد الحلول؟ بالتأكيد كلا، إن السياسة الخارجية الصحيحة كفيلة بإيجاد الأمان للمواطن حالها حال السياسة الداخلية الناجحة، إذ أن رسم السياسة الخارجية من قبل الأساتذة المختصين في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية والإستراتيجية كفيلة بتنظيم العلاقات الدولية كإجراء المفاوضات وعقد الاتفاقيات والمعاهدات وعقد الأحلاف والتعامل الدولي وكذا الحال بالنسبة إلى البيئة الداخلية العراقية،تحتاج إلى سياسة نابعة من عقول متخصصة في الأحزاب السياسية والنظم السياسية والدستورية وحقوق الإنسان ودراسة المجتمع السياسي العراقي بكل ما يحمله من تنوعات مختلفة وإعداده لثقافة وطنية واحدة وتنشئة الأجيال التي تمتلك الشعور الوطني. إن العملية السياسية الناجحة تشترط وجود الجراح الماهر على مستوى البيئة السياسية الداخلية والخارجية للعراق وعليه لا بد من ان تدع الحكومة باللجان الاستشارية من الخبراء المتخصصين القادرين على فهم ارض الواقع كما هي، كي يستطيع وضع السياسة الناجحة بما يخدم المصلحة الدولية ومصلحة العراق تكمن في تحقيق هدف مفاده( نجاح السياسة العراقية الداخلية والخارجية) وبأي ثمن كان بشرط أن لا يكون ثمنها امن الإنسان العراقي البريء بكل مستوياته...الأمن الغذائي، الأمن الصحي، والأمن الاجتماعي، والحق في الحياة، والحق في التعليم ... وكل الحاجات الأساسية.
إن عبور بحور الدماء ليس بالعملية السهلة والارتجالية فالعراق مثقل بالصعاب والمواطن هو محور الاستقرار الأمني الوطني العراقي، فكلنا نقود البلاد وكلنا مسئولون على حماية المواطن من ان يكون فريسة للاستغلال بهدف قتل الأبرياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون أمام منزل بيني غانتس لإتمام صفقة تبادل ا


.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة




.. الصحفيون الفلسطينيون في غزة يحصلون على جائزة اليونسكو العالم


.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا




.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا