الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصف كلمة عن طحالب الثورات

ملداء نصره

2012 / 2 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


أحدق في الدماء النازفة والأشلاء المتناثرة فوق الأرصفة السورية وأعود بالذاكرة إلى وقائع حياة جيل الآباء وخصوصاً الذين حملوا الأقلام والنشرات السياسية التي تعكس أحلامهم والتي رفعوا الأصوات الجريئة للتعبير عنها من دون مساومة أو تردد بهدف انتشال الوطن السوري من براثن الفساد والقمع والإقصاء والتخلف لكن كان أول ما يعنيهم وقبل كل شيء هو الوطن السوري..!!
لقد دفع بعضهم كما هو معروف ثمناً باهظاً ونحن جيل الأبناء لم نكن لنشك يوماً بحقيقة نواياهم ومصداقيتهم ومشروعيتهم الكاملة كما يحدث معنا هذه الأيام بعد أن كبرنا وبتنا نرى ( ثواراً ) متنكِّرين بحيث يصعب أن نجد توصيفاً دقيقاً لحالاتهم المرضية وخصوصاً بعد أن اتضحت الأجندات وانكشفت المشاريع وبانت كل المخططات..! والمؤسف أكثر أن بعضاً منهم هؤلاء الذين خذلونا هو من جيل الآباء الذين تربينا على عطاءاتهم وعظم تضحياتهم واليوم يهدرون رصيدهم ب (بازارية ) غريبة وكأنه لم يعد يعنيهم غير أن لا تفوتهم حصة من الكعكة التي توهموا أنها نضجت...!
إن ممارسات ( الثوار ) الشنيعة التي تكشف عن مستوى غير محدود من الجهل والضغينة والوحشية باتت معروفة للجميع مثلما صار واضحاً أن غالبية من ينظِّرون لما يسمونه ( ثورة ) من كتاب وعرضحالجية ومفكِّرين أغمضوا عيونهم بالطماشات القطرية.. وسدَّوا آذانهم بالفلين التركي بحيث لم يستوقفنا أي واحد من هؤلاء الفطاحل ولو لمرة واحدة لنعرف رأيه أو موقفه من ظاهرة ـ العرعور ـ أو ـ الزعبي ـ على سبيل المثال..! أو موقفه من التنظيمات الجهادية الأصولية التي أعلنت عن نفسها نهاراً جهاراً..! لقد صدعوا رؤوسنا في الحديث عن الدولة المدنية والحريات ولا أحد يعرف كيف يستقيم هذا الحديث المنافق في حين تثبت فيه التنظيمات الدينية كل يوم أنها تشكل غالبية قيادة التشكيلات المعارضة كما غالبية القاعدة المتحركة على الأرض وجلَّهم من الجهلاء الذين تم العمل زمناً طويلاً على تعزيز وتسخين انتماءاتهم الطائفية وبكل الوسائل المباشرة وغير المباشرة استعداداً لسوقهم حين تحين اللحظة.
في اجتماع الدوحة اليوم هدد زعيم ( الثوار ) وواجهتهم المؤقتة الفرنسي السوري ـ برهان ليفي غليون ـ بالانشقاق عن المجلس الاسطنبولي في حال لم يجر إعادة انتخابه ليتأكد تهافت أنشودة الديمقراطية التي يبسملون بها كل ادعاءاتهم و تخرصاتهم.
لقد تعرفنا على الثائر من تاريخ الثورات فلم نجد أنه حمل السلاح ليقتل مواطني بلده ويخطفهم ويدمِّر مدارسهم ومستشفياتهم لقد كان يحمل السلاح فقط للقتال من أجل الوطن ودفاعاً عن الشعب كل الشعب.
للثوار السوريين المفترضين والمتنكرين أدوات ومنظِّرين بازاريين نقول: لقد لطختم تاريخ الثورات بالموبقات فتباً لكم من ثوار أدعياء جهلة أما ونحن نتذكر سير حياة الثوار الذين سبق وأن كتبوا تاريخ الثورات الحقيقية فإننا نقول: معذرةً منكم فنحن بتنا نشعر بالخجل والعار بعد أن عشنا ورأينا طحالب هذا الزمن الثوري الرديء...!!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أصبتي بنسبة 80% فقط
سوري للموت ( 2012 / 2 / 27 - 14:24 )
لقد أصبتي يا سيتدتي بنسبة كبيرة ........لأن معظم الشارع السوري وبمختلف انتماءته الفكرية والدينية أصبح مقتنعا- بأن هذا الحراك الجاري في الشارع هو حراك للفئات المتعصبة دينيا- ...وهي مرتبطة منذ بداية الحراك ...وبعضها ارتبط لاحقا- بأجندات خارجية تمولها السعودية وإمارة قطر.....وللعلم أن الطائفة السنية القاطنة في المدن ( المتمدنة والمتعلمة ) هي ضد هذا الحراك .....بالإضافة إلى ان جميع المسيحيين والدروز والعلويين والاسماعيليين هم ضد هذا الحراك بالمطلق
اذا- من مع الحراك هم ابناء التعصب الديني ...ونقول لهم اذهبوا وعيشو في السعودية واتبعو المذهب السلفي الذي تحبون واريحوا سورية العظيمة من تخلفكم ....ونحن باقي الشعب السوري نعرف كيف نصل الى ما نريد ولكن بالسلم

وشكرا


2 - الفهمان من بين العميان
راجح الشيخ ( 2012 / 2 / 27 - 16:44 )
لا شك أنه هناك عميان كثر نجد أعمى البصر مثلما نجد أعمى البصيرة والسوري الفهمان من صنف عميان البصر والبصيرة يا لبؤس الفهم إذا كان على هذه الشاكلة...!؟


3 - طحالب الحكام
ماجدة منصور-ام لهب ( 2012 / 2 / 27 - 22:30 )
بالله عليك يا ملداء أفيديني من علمك و قولي لي بماذا يجب أن يحارب الثوار حسب مفهومك؟؟؟
أيحاربون هذا النظام النازي بغصن زيتون كي ينالوا رضاكي و احترامكي؟؟؟ أم بكمشة ياسمين شامي و رشّة عطر؟؟ وكيف تتخيلين شكل الثوار الذين يحاربون نظاما همجيا وحشيا بدائيا فتّاكا؟؟
لقد أخرج نظام _ابن الانقلابي المقبور_الحقد الدفين الذي كان يختبئ بالصدور منذ مجزرة حماة و تفجر هذا الحقد بممارسات غير حضارية لا يمكن أن نرضى عنها وهذه الممارسات هي نتاج نظام قد أمعن في اذلال البشر و هدر كرامتهم و أولغ في دماء السوريون منذ زمن طويل و ما الصورة التي نراها الآن [لشكل الثورة و الثوار] الا صدى_أقول صدى_ لبشاعة النظام الذي تتلطين خلفه وتنعقين ببوقه.أ
ان الثوار الحقيقيين يقبعون بسجون نظامك أو قد أغتالهم أسدك أو غيبهم و شردهم في انحاء تلك المخروبة أو أجبروا على التزام الصمت الابدي حفاظا على حياتهم و كل ما يحصل الآن هو تحصيل حاصل لطحالب الحكام و ذات يوم سوف ترين مرأى العين و البصر الثوار الحقيقيين الذين سوف يأتوا كي يقتلعوا طحالب الحكام وبقايا اللئام
لك احترامي


4 - مقالاتي هي ردي،، لكن وجب الرد لأم لهب الحبيبة
أنا ( 2012 / 2 / 27 - 22:49 )
لن أجيب عن العلكة التي تمضغونها عن شراسة النظام وقمعه
لأنه امر تربينا على مقاومته بالقلم والفكر والثقافة والتعبير عن الرأي بأسلوب حضاري مهذب ،،لكني سأقف عند نقطة واحدة يا حبيبتي ام لهب
مهما كان النظام شرس واستبدادي
عندما أجد بلدي قد تغلغلت بها حالة انا اسميها عصا بات( نت تسميها ثوار)
ثوارك يا حبيبتي
عندما يخطفون ويقتلون ويقطعون اجساد الضحايا ويغتصبون النساء ويطلبون فدية للمخطوفين
ويفجرون السيارات ويطلقون نار عشوائي
سأترك مقاومتي لاستبداد النظام جانباً و أولي الاولوية لمقاومتي لهذا الخراب المتوحش في البلد ..لا يوجد ثائر شريف يطلق النار على ابن بلده او يتعرض لـ ( سيرفيس) فيقتل السائق ويعتدي على الر اكبات ) ولن أقبل في بلدي شخص ينادي بكل حقد بربري بإبادة جماعية لمن يختلف عن عقيدته
ولن أقبل في بلدي من يشتم الناس طائفياً أو يعتبر سورية كعكة ليلتهمها
عندما تتشوه سوريا بهذه الموبئات فإني سأترك النظام جانباً وأكرث قلمي لهؤلاء وانتشارهم في قلب سوريا الجميلة
ما النظام فأول خطوة هي إجباره على الإصلاح وترسيخ الحريات التي من خلالها سيمشي .؟. أليس هذا ما تريدينه ، أم لا تقبلين إلا با


5 - لفت انتباه
راجح الشيخ ( 2012 / 2 / 28 - 06:17 )
ألفت انتباه الكاتبة والقراء إلى أن المقصود بتعليقي عن الفهم وعمى البصر والبصيرة هو الذي سمى نفسه ( سوري فهمان ) فقد تبين من تعليقه على المقال أنه أبعد ما يكون عن الفهم والفهامة ومن حيث المقال فأنا أوافق على ماجاء فيه من دون تردد.


6 - شراسة النظام
ماجدة منصور-ام لهب ( 2012 / 2 / 28 - 06:58 )
السيدة ملداء: شراسة النظام ليست علكة نمضغها أبدا ابدا بل هي واقع نعيشه منذ عقود
من الجائز أنك لم تتعرضي لشراسة و دموية النظام و لكن هذا لا يعني أن دموية النظام غير موجودة ب،،بالتالي فا [وساخة] الثوار ،،،اذا كنت تحبين وصفهم بالوساخة،،،ما هي الا تحصيل حاصل لعنف النظام و دمويته...أليس كذلك؟؟؟يعني بالعربي الفصيح__هكذا نظام قذر...يلزمه هكذا ثوار أقذر و أقذر.أ
وضّحت لك في تعليقي السابق ،،أن الثوار الحقيقيين، اما مغيبون في السجون أو جرى تصفيتهم أو فرّوا في أنحاء هذه المخروبة أو لزموا الصمت الأبدي،،اذن و الحال هكذا...أستطيع أن أقول لك أنه لم يبقى في الميدان..الا حديدان
لك احترامي


7 - مزابل التاريخ
سوري فهمان ( 2012 / 2 / 28 - 07:28 )
أكثر من أربعين عام وهذا النظام القاتل يعيث في الأرض فسادا لم تبقى موبقة إلا وقام بها حتى التوريث لقاصر أهبل. لقد تم التخريب المنهجي لسورية منذ عهد المقبور في كل المجالات وعندما قامت الثوره المباركة بداء عواء الشبيحة.
إن الكلام عن إصلاح النظام العائلي المافيوزي ألان هو أضغاث أحلام. الحل الوحيد أن يذهب إلى اسوا مزابل التاريخ. واقول للسيد راجح اللي إستحو ماتو.


8 - الى ام لهب
أنا ( 2012 / 2 / 28 - 12:44 )
لا أحد عاقل ينكر استبدادية انظمتنا العربية
لكنك تبررين قتل الأطفال والنساء والرجال على ايدي الثوار وتقطيع اجساد الشباب
وتبريرك أن النظام مستبد ؟؟؟؟
ليس من المطلوب ان اشرح مقالي فهو ليست بغلة لاتينية قديمة ،
لكني سأوضح لكِ أمر تتجاهلينه ، أنا لا أتكلم عن النظام وأعطيه براءة أو تجريم ،أنا أتكلم عن حالة مرعبة تنتشر بمحافظات سورية ( لى أيدي ثوارك الشرفاء) وهي خطف وقتل وتعرض للباصات فهل هذه هي الحرية والديمقراطية وهل هذه الطريقة لمحاربة النظام ؟ بأن نقتل طفل بأن نخطف امرأة ؟حاكمي ضميرك قبل عقلك ،،، نحن تربينا على مقاومة الاستبداد وأبدية الحكم ،، لكننا لم نتربى على حشر النظام بالزاوية من خلال قتل المدنيين وتدمير اقتصاد سورية والمتضرر الوحيد هو المواطن البسيط
هي ثورة ضد نظام أم ضد طوائف بحد ذاتها ؟
ثم هل حربك ضد نظام مستبد ولأجل الشعب كل الشعب أم أنها حرب طائفية !! أحد من يعلقون على مقالات الحوار المتمدن يدعي الحرية والديمقراطية في حين كل ردوده شتائم للطوائف ودعوات مبطنة لإبادة جماعية لكل من يختلف عن طائفته،
ثم يا أم لهب مقاومتي للنظام لا تعني مصافحة اسرائيل أو دعوة صورايخ امريكا


9 - بخصوص التعليقات
ملداء ( 2012 / 2 / 28 - 12:51 )
كما يرى القارئ من الطبيعي اختلاف الآراء والنقاش حولها
فالحوار هو الحل لكل مشكلة بالتوضيح ووضع النقاط وعرض المطلوب في المشكلة
لكن كما يرى القارئ فإني أتجاهل عمداً الرد على من يلقب نفسه بسوري فهمان
لأنه غير متحضر أبداً يستخدم ألفاظ نابية وشتائم شخصية وطائفية وردوده مستواها لا يستحق الوقوف عندها
لذلك فلينضح من شخصيته بما يشاء ،،، لا تعليق عليه ...
والتحية كل التحية لمن يتكلم بأسلوب متحضر مهذب مهما كان رأيه وموقفه السياسي


10 - سورية بلد حر ديمقراطي علماني
سوري فهمان ( 2012 / 2 / 28 - 13:27 )
عندما نسمع ما يذكره أبواق النظام الطائفي المدعوم من أمريكا (حرب الخليج ولبنان) وإسرائيل ( أربعين عاما من الحمايه لحدود الجولان) لا يمكننا إلى الإستهزاء بما يقولونه .أربعين عام والنظام القميء يقتل الألاف من السورين (مجازر حماه ،الحسكه، والان كل سورية ) والألاف من الفلسطينين في لبنان ويسرق البلاد والعباد ثم يورث السلطة إلى غر أهبل. وحين يتحرك الشعب نقول عنة أنه مندس جرثوم إلخ وكان سورية ملك فقط لذلك الغبي. الشعب السوري البطل سينتصر على هولاء الحثاله. وستصبح سورية بلد حر ديمقراطي علماني بفضل تضحيات الألاف من ابنائها حتى ألان .
ويلا إرحل يا بشار يا بالها ويا بو نعيسه ويا بسمار.


11 - لنحارب الاستبداد
ماجدة منصور-ام لهب ( 2012 / 2 / 28 - 21:34 )
السيدة ملداء: يبدو أنك لم تقرأي التعلقين جيدا،،،هل تنكرين أن الشرفاء قد جرى تصفيتهم أو قتلهم أو نفيهم أو أجبروا على الصمت الابدي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
برأيك أنه لا يوجد في المخروبة سورية ثوار حقيقين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا توافقين معي أن [وساخة]الثوار الموجودين على الساحة الآن هم تحصيل حاصل لوساخة النظام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أصلا....هل ترك سرسرية و زعران و شبيحة النظام مكان للمحترمين و الشرفاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن منا يطيق نقطة دم سوري و هي تُراق؟؟؟؟
أنا شخصيا أعاني من ظلم النظام منذ زمن طويل و لكني لا أتمنى هذا الخراب و هذا الدمار؟؟؟
على فرض أن نظامك لا يوجد له مثيل في الحريات و الديموقراطيات و قد فشل فشلا ذريعا لغاية اليوم بالسيطرة على هؤلاء الثوار الدمويين و الهمج و أولاد ستين بسبعين...أليس من الأشرف لنظامك أن يضبضب بقجتوا و يرحل؟؟؟
لو تكرمت يا أستاذه لا تلقي التهم يمينا و يسارا ،،،اتمنى أن تقرأي كل تعليق بحيادية و تأني فلا أنت و لا حتى الله ذات نفسه يستطيع _اخراس_ الآخر ،،فنيراننا مشتعلة و لن نقبل منك أو من غيرك سوء فهم الى الأبد
لك احترامي

اخر الافلام

.. ريبورتاج: الرجل الآلي الشهير -غريندايزر- يحل ضيفا على عاصمة


.. فيديو: وفاة -روح- في أسبوعها الثلاثين بعد إخراجها من رحم أم




.. وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع


.. جنوب لبنان.. الطائرات الإسرائيلية تشن غاراتها على بلدة شبعا




.. تمثال جورج واشنطن يحمل العلم الفلسطيني في حرم الجامعة