الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجاهل المجتمع الدولي لابادة الازواد

كوسلا ابشن

2012 / 2 / 28
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


تجاهل المجتمع الدولي لابادة الازواد
معانات الشعب الازوادي الامازيغي لممارسات للانسانية للاحتلال المالي العنصري المتخلف , ليست وليدة الساعة فبدايتها تأرخ للعبة القذيرة للامبرالية الفرنسية في تقسيم تينيري بلاد الطوارق الامازيغ على الدويلات التابعة لها اقتصاديا وسياسيا ( مالي , النيجر, بوركنا فاسو , الجزائر وليبيا المستعمرة الايطالية سابقا) لمنع قيام دولة وطنية مستقلة تكون عقبة في وجه الامبريالية الفرنسية في التحكم في الثروات الطبيعية الهائلة الموجودة في منطقة الصحراء الكبرى و خاصة تجربة فرنسا مع المقاومة الازوادية والهزائم المذلة التي لحقت بها على يدي المقاومين الازواد .
تجزئة البلاد وتشتيت الطوارق سهل مأمورية الدويلات الاستعمارية الجديدة في النهب والاضطهاد .
الحقت منطقة ازواد بدويلة مالي المتخلفة التي سادت في المنطقة الخراب والدماروالاضطهاد العنصري ولم يكن للشعب الازوادي بديل عن المقاومة والنضال لنيل استقلاله وحريته وكانت انتفاضته الباسلة ( 1963 ) انطلاقة لمشروعه التحرري , وكان رد الفعلي للسلطة الاستعمارية وبتواطؤ قوى اقليمة ودولية , هو القتل والتنكيل بالشعب الاعزل وتخريب الممتلكات واغتصاب النساء وهلم جرا , اكثر من نصف قرن من المعانات مع الوجود الاستعماري المتخلف ,و حتى بعد اتفاقيات السلام التي ابرمت مع الدويلة الاحتلالية وبتزكية ليبية وجزائرية اطراف مقسم الغنيمة ,لم توقف الارهاب الاستعماري بل زاد الوضع بؤسا وتعمق التمييز العنصري والاضطهاد .
السياسة الاستعمارية المبالغة في الاضطهاد قومي والاستبداد السياسي والاقصاء الاقتصادي والاجتماعي ومحاولة تغيير التركبة السكانية لمنطقة ازواد باستقدام ماليين سود ومستوطنين من قوميات اخرى وطمس الاثار الحضاري الطوارقي الامازيغي , وفي هذه الظروف الموضوعية اشتعلت انتفاضة شعبية جوبهت بوحشية لاخمادها وامام المقاومة الباسلة لثوار الحركة الوطنية لتحرير ازواد التجئ النظام الاحتلالي للقصف الجوي وباستئجار طيارين اوكرانيين للقيام بمهمة قتل المدنيين العزل وتدمير بيوتهم وارزاقهم وبهذه الاعمال الوحشية التجأ الاف الازواديين الى دول الجوار هربا من البطش الاستعماري ومن الابادة العرقية , وهم الان يتواجدون في ظروف غير انسانية مع غياب المساعدات الانسانية وصمت دولي على ما يجري من ابادة شعب جريمته الوحيدة انه طالب بحريته وتقرير مصيره بنفسه.
اجندة الانظمة الاستعمارية في المنطقة معروفة والامبريالية لا تهمها قضايا الشعوب العادلة ولا مأساتها لكون مصالحها ليست مع الشعوب المقهورة والتواقة للحرية وانما مع الانظمة التابعة المنفذة لاجندتها , فمذبحة الطوارق شيئ عارض بنسبة للامبريالية مادام الرئيس المالي امادو توماني توري من الخدام الطائعين للامبريالية وحامي مصالحها .
لكسب التأييد المجتمع الدولي وارغام اصحاب القرارات على الاعتراف بحرية الشعب الازوادي لا يتم الا بالسيطرة الميدانية وهوالمسار الصحيح الذي اتخذته الحركة الوطنية لتحرير ازواد لبناء الدولة المستقلة وتقرير مصير الشعب الازوادي .
نساء واطفال وشيوخ اوزاد من شردتهم قنابل وصوارخ المحتل المالي محتاجين لمساعدات ومساندة الامازيغ والمنظمات الانسانية والحقوقية للضغط على المنظمات الدولية لوضع حد للمذابح الدموية واعمال الارهاب والتخريب التي تمارسها القوات المالية الاستعمارية .
المجد والنصر لثورة الشعب الازوادي الامازيغي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | طائرة مساعدات إماراتية ثالثة تصل إلى مطار رفيق الحرير


.. حزب الله يقصف قاعدة رامات ديفيد بصواريخ -فادي 1-




.. طواقم إسرائيلية تعمل على إخماد حريق بمنحدرات صفد


.. مظاهرة ألمانية في برلين مناهضة للحروب في الشرق الأوسط




.. بلا قيود يستضيف أسعد درغام النائب في مجلس النواب اللبناني عن