الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاطفة الوالدين تنمي الشخصية الاجتماعية للابناء

مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق

2012 / 2 / 28
حقوق الاطفال والشبيبة


لعاطفة الوالدين دور مهم في نجاح العلاقات الاجتماعية التي يبنيها الأبناء مع الآخرين طيلة حياتهم كما إن توفيرها من قبلهما يجب أن لا يكون مقتصرا على سني الطفل الأولى بل ان عاطفة الأم وحنانها يجب أن تبقى متدفقة بشكل متواصل ومستمر , ذلك ان معيار إقامة الابن لعلاقات ناجحة ومثمرة يضل مرتبطا بمدى الإشباع العاطفي الذي اكتسبه من قبل والديه خلال مراحل عمره المختلفة وبنفس الدرجة .
هذا ما تؤكده دراسة صادرة حديثا عن أهمية الشعور بالأمان العاطفي في العلاقة مع الغير , إذ بينت الدراسة أهمية دور الوالدين في غرس هذا الشعور لدى الطفل وتأثيره على المدى البعيد موضحتا أهمية هذا الدور في العناية في الأطفال من الناحية العاطفية وتربيتهم بطرق ووسائل تمكنهم من إجادة التعامل مع الآخرين في المستقبل .
وفندت الدراسة التي نشرت مجلة علم النفس الاجتماعي والشخصي الأميركية ما يتم تداوله وتناقله من إن تعويد الطفل على الاعتماد على نفسه في تلبية حاجته العاطفية فقط دون الاعتماد على والديه هو مفهوم غير صحيح , وأشارت إلى إن حالة الطفل العاطفية في شهوره الأولى تنبئ بحاجته بعد عقدين من الزمن وكانت الدراسة قد بدأت بملاحظة علاقة مجموعة من الأطفال الرضع وجدوا في مكان واحد مع أمهاتهم وطلب من جميع الأمهات مغادرة المكان لفترة وجيزة مما دفعهم للبكاء بعد ذلك تم رصد تفاعل كل طفل مع أمه حيث اظهر بعضهم التصاقا مباشرا بعد رؤيتها مما بعث لديه الراحة والهدوء , بينما اقبل بعضهم الأخر على أمه مستمرا بالبكاء برغم محاولتها للتهدئة . وكانت هناك مجموعة ثالثة منهم تميز الأطفال الرضع فيها بالإعراض عن أمهاتهم وعن كل محاولاتهن لتهدئتهم .
وأشارت الدراسة إلى إن الطفل يدرك منذ هذه المرحلة إمكانية الاعتماد على والديه فتجد كل من كان يشعر بالأمان يهدأ حين تظهر أمهاتهم الاهتمام والرعاية بهم في حين إن أطفالا آخرين استمروا بالصراخ استجداءً لمزيد من العطف لعلمهم إن أمهاتهم لا يمكن الاعتماد عليهن بينما استمر آخرون بالبكاء لعلمهم إن لا فائدة من عطف الأم . وتابعت الدراسة مبدأ ميدانيا بعد ذلك ملاحظة هؤلاء في جميع مراحلهم العمرية المرحلة الابتدائية والمراهقة من خلال السؤال عن طريقة تواصلهم مع الآخرين وطبيعة تعاملهم مع المشاكل والتي تواجههم وطلبهم المساعدة لحلها مع أصدقائهم وانتقلت الدراسة إلى المرحلة الأخيرة ( 21 – 22 ) سنة لتفسر مشاعرهم العاطفية بعد ارتباطهم وكيفية تعاملهم أيضا مع الأزمات والمشاكل التي تواجههم بمساعدة من هم مرتبطون معهم .
وخلصت الدراسة إلى استنتاجها بان توفير الوالدين الحاجات العاطفية للأبناء يجب أن يكون بشكل مستمر ومتواصل فالطفل الصغير يحتاج لعاطفتهما بنفس القدر الذي يحتاجه المراهق أو الشاب مشيرين إلى إن كل الأبناء الذين كانوا لا يشعرون بالأمان العاطفي في السنين الأولى كانوا اقل اختلاطا وتفاعلا مع أقرانهم حينما كانوا في المرحلة الابتدائية واقل ثقة وتعاوناً في ( مرحلة المراهقة ) و أكثر سلبية في ( المرحلة الأخيرة ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام


.. مراسل الجزيرة يرصد معاناة النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة ف




.. اعتقال مرشحة رئاسية في أميركا لمشاركتها في تظاهرة مؤيدة لغزة


.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال




.. فعالية للترفيه عن الأطفال النازحين في رفح