الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن صور من الما ضي

مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق

2012 / 2 / 28
العلاقات الجنسية والاسرية



عودا على بدء ..شاركني الجميع وأبدى تأييده حول موضوع جعل عبارة سن اليأس بصورة أدق بحيث تكون سن العطاء أو الزهو ولكنني فوجئت بسؤال يطرح نفسه بثقل .. والحق انه لم يطرح من ذاته بل واجهني به السيد رئيس التحرير ذاته ..لماذا يكون عطاء المرأة وإبداعاتها متأخرة مقارنة بالرجل وقد يتأخر زهوها وعطائها ونضجها الفكري إلى مابعد سن الأربعين .وأجدني لاارضى بإجابة لهذا إلا بقدر ارتباط هذه المرأة الشرقية الشامخة وعادة ما عرفت بل ما تميزت به نسائنا عناوين من الصبر والمثابرة والإبداع إلا بقدر ترابطها مع واقع ماضيها وتاريخها وبحكم تربيتها الاجتماعية الشرقية التي كانت تكبلها بالجمود وتمنعها من التحرر والانطلاق , هذا الماضي الذي نفذت منه بصعوبة لتصل إلى سن يؤهلها لاتخاذ قرارها بنفسها والعمل والإبداع متأثرة سلبا وتأثيرا بذيليات ذلك الماضي والتاريخ المرير .. يؤدها ماضي يذكرها بشدة بكلمة (لا)كانت تنام على نغمتها وتصحو ب (لا) كلمة ورثتها هي وحدها عن ذويها وأهلها طفولتها ..حياتها .. في البيت في المدرسة والشارع والجامعة والأفراح والاتراح ..ليس من فعل أو قرار أو تنفيذ إلا تحت عنوان (لا) تنتصب أمام جباها في طفولتها ليل نهار صباح مساء في البر والبحر في الجنوب والشرق فوراء كل (لا) هنالك (لا) تحاصرها طفلة وشابة ويافعة ..وقد لا تتمكن من انتزاعها..إلا وهي امرأة كبيرة ناضجة أرغمتها الحياة على التحمل والمعانات من أجل أولاد غدوا شبابا. وفتيات غدون عروسات وأحيانا مع أحفاد لابد أن ترعاهم وهموم حياة بيتيه قاسية وزوج هو الأخر يجب مراعاة مزاجه .بوقت كهذا بعد أن عجنت وخمرت ببطىء وخبزت بنار الحياة الهادئة . الآن لها أن تنضج وتؤتي أكلها وهنا والآن فقط تأبى الخوف وتعمم أفكارها وتوزع معطياتها إذن لمراحل الطفولة واليفوع والشباب ولموازين التربية والتوجيه والتوبيخ المستمر والعقاب والتباين الواضح في التمييز بين الأنثى والذكر وعبارات النهي والردع والممنوعات التي تصتدم بها الفتاة وهي مسموحات مطلقة للصبي لذكر وعبارة (عيب انت بنت ) التي تبقى ترن بأذن الفتاة لمراحل متقدمة من حياتها . إضافة إلى عدم إعطاء الفتاة حقها باختيار شريك حياتها وجعل هذا الحق من نصيب الأهل والأب الذي يساوم على ثمن زواجها .. ونظرة المجتمع وأمور كثيرة سأتناولها لاحقا بمشيئة الله . هي من الأسباب والمعوقات التي تؤخرها بعطائها ونتاجها وزهوها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناشطة السياسية مي حمدان


.. الصحفية فاتن مهنا




.. الناشطة الاجتماعية سينتيا الهيبة


.. -كفى!-.. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ور




.. المحامية سيرين البعلبكي