الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر .... هل هي أرض النفاق والخنوع

عمرو اسماعيل

2012 / 2 / 28
كتابات ساخرة


بعد مارأيت ماذا يفعله مصطفي بكري من نفاق للمجلس العسكري في مجلس الشعب واحتفاء الأغلبية التي تدعي انها اسلامية وخاصة متخلفي السلفية تذكرت الرواية الرائعة ليوسف السباعي أرض النفاق التي كتبها منذ اكثر من ستين عاما ولكن وكأنه يصف حالنا اليوم ....
قامت ثورة علي يد قلة من الشعب المصري بقيادة الدكتور محمد البرادعي ادت الي تنحي مبارك ولكن بعد سنة من هذه الثورة من يتحكم في مصر هم منافقي مبارك واكثر من يتعرض للنقد من كبير المنافقين مصطفي بكري هو محمد البرادعي الذي قاد ثورة هي في الأساس ضد الخنوع والنفاق ..
واكثر مايدعو للأسف والحسرة ان غالبية الشعب المصري تميل الي كفة الاستبداد والنفاق بحجة الاستقرار ومنهم للأسف من يدعون التحدث باسم الدين من اخوان وسلفيين ورجال الأزهر والكنيسة..

عندما اقرأ كتب التاريخ .. أجد فيها جملة تتكرر كثيرا .. الوضع في مصر هادئ كالعادة .. ستجد في هذا التاريخ اضطرابات وحراك سياسي في كل المنطقة المحيطة به .. بينما مصر خانعة لمن يحكمها .. أيا كان هذا الحاكم .. والدين فيها علي دين حاكمها .. فمصر تتحول من عبادة أمون ألي آتون الي أمون بسهولة بالغة .. ومن المسيحية الي الاسلام أيضا بسهولة .. وتحولت من الاسلام الشيعي ايام الفاطميين الي الاسلام السني بعد صلاح الدين الأيوبي بسهولة ويسر .. والي المذهب الحنفي بعد الغزو العثماني ومنه الي الوهابي بعد الاحتلال الاقتصادي للبيترودولار .. الأزهر نقول عنه انه منارة الاسلام وننسي انه بدأ كمنارة للمذهب الشيعي .. وانتهي كمنارة للمذهب السني .. وفي الحقيقة هو منارة للقابع في قصر السلطة .. ولا يختلف الأمر كثيرا مع الكنيسة الارثوزكسية

لم أري شعبا يؤله من يغزوه او يحكمه مثلما فعل الشعب المصري .. هكذا فعل مع الاسكندر الاكبر في معبد أمون في سيوة .. وهو نفس مافعله مع عمرو بن العاص الذي قال عن مصر: "أرضها ذهب ونساؤها لعب ورجالها مع من غلب يجمعهم الطبل وتفرقهم العصا" ورغم ذلك نجد معظم الشعب المصري يدافع عنه ويثور عندما ينقد احدنا عمرو بن العاص ويعتبره غازيا مستعمرا .. نجح في احتلال مصر بسهولة بالغة لأنه لم يجد مقاومة من شعب تعود الا يقاوم اي قوة تغزوه .. حتي ان الدولة الايوبية اضطرت الي استيراد العبيد الي مصر لتحمي نفسها و انتهي الامر الي ان يحكم العبيد ( المماليك) مصر .. ونجد من يتغني بحكمهم في مصر .. تماما مثلما حدث مع محمد علي .. هذا الألباني الذي سمح له الشعب المصري أن يملك ارضه ومن عليها من البشر .. ونجد من يتغني به وبأسرته حتي الآن ..

لقد كان البرادعي أملا في قيادة هذه الثورة
ولكن الجميع تخلي عنه وعن هذه الفرصة
لقد ترك المصريون جميع حقوقهم وذهبوا لتعاطي الأفيون في غرزة سليم العوا والبابا شنودة
قادة مصر الحقيقيين الآن هم الشيخ محمد حسان واسحاق الحويني وعمرو خالد..محمد سليم العوا والأنبا بيشوي .. السيد البدوي و محمد بديع
وكل هؤلاء دمي في أيدي النظام الحالي كما كانوا دمي في يد النظام السابق.. واصبح مصطفي بكري اكبر منافق علي ارض مصر يتلقي التهنئة والقبلات من اعضاء برلمان مابعد الثورة الا من قلة هم كلهم من مؤيدي البرادعي ،،
علي الأقل في الماضي كان الوفد ..سعد زغلول ومصطفي النحاس ومكرم عبيد.. يقفون في مواجهة القصر وعبد الناصر ينحاز للغلابة .. أما الآن فتحول الشعب المصري إلا القليل الي فاسد ومشروع فاسد .. مرتشي ومشروع مرتشي والغالبية تؤمن بالأمثال المصرية الخانعة.. الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح.. واللي تعرفه احسن من اللي ماتعرفوش
طبقة كهنة المعبد من المنافقين والفاسدين مازالوا يسيطرون علي كل شيء في مصر .. فمتي نهدم المعبد علي رؤوسهم وهو مالم نستطيعه بعد مانقول عنهاانها أعظم ثورة في تاريخ الشعب المصري ..

مرارتي اتفأعت ..
وبعكس المقولة الشهيرة أقول وبعد فترة طوبلة من الحب من غير أمل " لو لم أكن مصريا .. لتمنيت الا أكون مصريا "
وكم أتذكر مقولة يوسف السباعي في روايته أرض النفاق:
النزاهة والعفة والمروءة والتضحية !!
أو تظن أن هذا مايدفع الي مرتبة الزعماء في هذا الزمن ؟ ... أو تظن أن زعماء هذا الزمن يجب أن تتوفر فيهم هذه المزايا والاخلاق ؟!
فتجار الأخلاق بالجملة والقطاعي كثيرون في مصر ... ومحلاتهم لها فروع في جميع انحاء العالم
اننا نعيش في أرض النفاق والخنوع المسماة مصر
لقد فقدت الأمل في هذا الشعب واصدق الآن للأسف مقولة عمرو ابن العاص فيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بدون تعليق
عدلي جندي ( 2012 / 2 / 28 - 15:32 )
لو لم أكن مصريا لتمنيت أن أكون رجل دين في مصر ولا يهم الجنسية ..... تحياتي


2 - رائع
لطيف شاكر ( 2012 / 2 / 28 - 15:45 )
رائع رائع رائع وايضا جرئ وواقعي ومحلل دقيق احبك واحترمك


3 - تحية
موجيكي المنذر ( 2012 / 2 / 28 - 17:19 )
أسفرت نتائج انتخابات مجلسي الشعب والشورى المصريين الأخيرة عن فوز تيار السلفيين بنسبة حوالي 17% من المقاعد! ولن أتكلم عن الإخوان المسلمين لأنهم كالحرباء يتلونون حسب البيئة بما يكفل تكيّفهم وبقاءهم

لا أستطيع أن أفهم كيف اقتنع الشعب المصري بفكرة إيصال مجرمين إلى مصافي صنّاع القرار؟!

ليس ذلك فحسب، وإنما لو تُرك القرار الحر للشعوب العربية بكليتها لما خرجت عن خط الشعب المصري

اخر الافلام

.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا


.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل


.. الطفل آدم أبهرنا بصوته في الفرنساوي?? شاطر في التمثيل والدرا




.. سر تطور سلمى أبو ضيف في التمثيل?? #معكم_منى_الشاذلي