الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عجيب أمور ... غريب قضية

حميد غني جعفر

2012 / 2 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


صفقة شراء – 350 – سيارة مصفحة بهذه المبالغ الضخمة والتي أقرها البرلمان للسادة أعضاءه – سيارة لكل نائب – مع مسؤولين آخرين – قد أثارت موجة سخط وغضب واستهجان الشارع العراقي وقواه الوطنية الخيرة والتي يرى فيها استهانة بالدم العراقي ، الأمر الذي دفع بالكثير من النواب ومن مختلف القوائم إلى التنصل عنها والإدعاء بعدم التصويت عليها – من قبل قوائمهم – وينتقدون التخصيصات المالية لشرائها ، وكما يقول أحد نواب – كتلة الأحرار – بأنه ليس هناك أي اتفاق بين الكتل السياسية على شراء السيارات المصفحة وبأن الكثير من النواب لم يصوتوا على هذا القرار ، وانتقدت نائبة عن – دولة القانون – هذا القرار أيضا وبأن ائتلافها – التحالف الوطني - لم يصوت على هذا القرار بشكل عام ويبدو أن – البعض منهم قد صوتوا عليه – الكاتب - وأكدت النائبة على أن تمرير هذا المقترح كان من كتلتين كبيرتين لا تستطيع الإفصاح عنهما – بحسب قولها – ولسنا ندري لماذا لا تستطيع الإفصاح عنهما – السيدة النائبة – فلم يعد في الأمر سر ، لكنها تستدرك قائلة أن أعضاء مجلس النواب مستهدفون وهم بحاجة لهذه السيارات حيث أنهم ممثلوا الشعب ويجب حمايتهم ، ترى كيف يمكن التصديق بأنها لم تصوت – كما تدعي – في وقت تقر فيه حاجة النواب إليها لحمايتهم ، فمن يحمي المواطن البائس الذي يقف في مسطر العمال ليحصل على فرصة عمل لأطفاله وعائلته وهو المستهدف أكثر من النائب كما برهنت فعليا حصيلة الأعمال الإرهابية الإجرامية – فالنائب قابع في المنطقة الخضراء المحصنة وحوله أعداد من الحمايات الخاصة يتنعمون بالرواتب الضخمة والمخصصات المغرية ، ودعا النائب عن الحركة الايزيدية البرلمان إلى الاضطلاع بمهمة انتشال المواطن من معاناته ومآسيه بصفته ممثلا عن الشعب واعتبر هذه الصفقة تجاوز على حقوق المواطن الذي هو بأمس الحاجة إلى الرعاية والحماية قبل المسؤول مطالبا بتحويل هذه المبالغ لشراء سيارات إسعاف وتوزيعها على كل أقضية ونواحي العراق ،كما وطالبت نائبة عن كتلة العراقية بإلغاء قرار شراء السيارات وتحويل هذه المبالغ إلى رواتب المتقاعدين والأرامل والأيتام – واستدركت بقولها بأن السيارات المصفحة سوف يستخدمها مجلس النواب بشكل عام ولم يستخدمها النواب للأغراض الشخصية وأضافت أن هيئة الرئاسة طلبت هذه التخصيصات بسبب أن النواب لم يستعملوا هذه السيارات في السنوات السابقة ، ترى ما أهمية عدم استخدامها في السنوات السابقة ، فهل هي إرضاء لهم ومكافأة عن عدم استخدامهم لها في السنوات السابقة – مساكين السادة النواب – هذا بعض ما جاء في تصريحات النواب عن قوائمهم تناقض واستدراك ونرى في هذه الاستدراكات أنهم صوتوا على القرار جميعا استهانة بالدم العراقي ، وإلا إذا كان كل هؤلاء النواب وكل الكتل لم تصوت على هذا القرار – فمن الذي صوت عليه إذن ؟ هل صوت عليه – اوباما من واشنطن ؟ يبدو أن الأمر كذالك لأن صوت اوباما ذا قيمة اعتبارية ومعنوية لايمكن رفضه فهو الراعي والحامي للديمقراطية .. !!
عجيب أمور – غريب قضية – ولكن وفي كل الأحوال انه أمر – لا بأس به – في أن يشعر هؤلاء السادة النواب بالحياء الذي بدا يسيل من جباههم فيحاولون تبرير مواقفهم ازاء رد فعل الشارع العراقي وغضبه وسخطه على هكذا قرارات ، لا تعبر إلا عن مصالح ذاتية شخصية لهؤلاء النواب الذي أبتلي الشعب بانتخابهم وباتوا يبحثون لاهثين عن مصالحهم الشخصية الأنانية فقط ، أما الشعب والطبقات الفقيرة البائسة والشباب العاطلين عن العمل خصوصا الخريجين منهم وتحسين الخدمات وتحسين مفردات البطاقة التموينية ومحاربة الفساد المالي والإداري ...وحل أزمة السكن هذه أمور بسيطة بالنسبة للسادة النواب ... وما على هؤلاء الكادحين الفقراء الساكنين في بيوت من الصفيح وسط تلال من القمامة إلا انتظار السيد النائب – الذي انتخبوه – أن يأتي إليهم زائرا في سيارته المصفحة ليطلع على معاناتهم وسوء أحوالهم فيحل مشكلاتهم بشطارة وهو في سيارته المصفحة أو أن ينتظروا الزعماء العرب في قمة بغداد خصوصا وأن السيد علاوي ينوي طرح ورقته على الزعماء العرب لتسهيل حل مشكلاتكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رد على عجيب غريب امور قضية
الحسن شريف ( 2012 / 3 / 3 - 21:52 )
السلام عليكم
تحية طيبة
سيدي الفاضل الموضوع لا بأس به لكن لا اجد شي عجيب هذا بيدنهم و هذه شيمتهم .ماذا نتوقع من هؤلاء النواب و هذا ما كنا نريد ان تعرفوه لكن مع الاسف الشعب العراقي و انتم عارضتم و وقفتم مع هؤلاء في بداية الامر و صدقتم بهم و فسحتم لهم المجال لكي يتمكنوا من سرقة الشعب العراقي و نأتي اليوم نتباكى و نقول النواب يسرقوننا و همهم الوحيد الكراسي وووووو و نحن اول من قدم لهم العراق و انتخبناهم بدمائنا .سيدي الفاضل النواب العراقيين بشكل عام موقفهم سيئ اتجاه العراق و الشعب العراقي من البداية و الى اليوم و لا يوجد لديهم موقف جيد يخدم العراق و ناتي اليوم مستغربين و متعجبين من صفقة السيارات سيدي كل اعمالهم و من البداية عجيب غريب امور قضية
السلام عليكم

اخر الافلام

.. هل وقعت جرائم تطهير عرقي في السودان؟ | المسائية


.. اكلات صحية ولذيذة باللحمة مع الشيف عمر ????




.. عواصف وفيضانات في العالم العربي.. ظواهر عرضية؟


.. السنغال: 11 مصابا في حادث خروج طائرة من طراز بوينغ عن المدرج




.. الجامعات الإسبانية تعرب عن استعدادها لتعليق تعاونها مع إسرائ