الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملف المراة : آفاق المراة والحركة النسوية بعد الثورات العربية

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2012 / 2 / 29
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي


الاساتذة في موقع الحوار المتمدن تحية طيبة
س 1 -- هل سيكون للمراة في الدول العربية نصيب من التغييرات المحدودة التي طرات حتى الان على مجتمعات هذه الدول كاحد نتائج ( الربيع ) الزمهرير العربي ؟
ج -- اولا لقد اعترفتم ان التغيير ا التي حصلت في البلاد التي عرفت الحراك هي محدودة . والسؤال هنا ما هي اسباب محدودية هذه التغييرات ؟ الجواب ان الذين تراسوا التغيير لم يكملوه الى مبتغاه فوقع الاجهاض ، وزاد الطين بلة سرقة التيارات الماضوية التي كانت تنتظر انجازات التغيير المحدود للوصول الى اللاتغيير ، اي عوض السير الى الامام حصل تراجع كبير الى الخلف . وللتوضيح اكثر هل ستتمكن المراة من حقوقها في ظل سيطرة حزب العدالة والحرية وحزب النور على المشهد السياسي المصري ؟ ان نفس السؤال نطرحه خاصة بعد ان صرح المعتوه عبدالجليل عن المجلس الانتقالي الليبي بعزم ليبيا التشريع لتعدد الزوجات وتطبيق الشريعة ، وهي نفس التصريحات رددتها حركة النهضة بانشاء مجلس الامر بالمعروف و النهي عن المنكر التي ستطبق الحدود ظلما ودون توافر شروط تطبيقها مثل المملكة الوهابية . اما في الكويت فقد تم اخراج اخر امراة من البرلمان الذي سيطر عليه التيار الاخواني والسلفي والشيعي مع تضييق رقعة التيار الليبرالي في الجسم التشريعي . وفي المغرب حصل تراجع بين هذه الحكومة والحكومات التي سبقتها وهي وجود امراة واحدة كوزيرة ، ونشير هنا انه لو لم يثم تطبيق نظام الكوطة للنساء فان الناخب المغربي الذكوري سوف لن يمنح ضوته الى امراة ، اي انها لن تدخل ابدا الى البرلمان
س 2 -- هل ستحصل تغييرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق ؟ والى اي مدى يمكن ان تحصل تغييرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من راس النظام وبعض اعوانه في اكثر من دولة عربية ؟
ج -- عن اية تغييرات تتحدثين والمشهد العام ينحو نحو القتامة والظلامية ؟ ان التغييرات وفي ظل حزب العدالة والحرية وحزب النور وحزب النهضة وحركة الاخوان المسلمين في سورية ووضع المراة الذي ينبا بما ينتظر المجتمع اليمني مستقبلا هو منحدر الى الوراء . والسؤال كيف كان وضع المراة الافغانية في ظل الحكم الملكي وفي فترة الحكم الماركسي ، وكيف اضحى في ظل حكم طالبان الجماعات الجهادية والتكفيرية ؟ ان المنطق والعقل يوجب اعادة النظر في الاليات الديمقراطية من اصلها اذا كانت ستاتي بانظمة غارقة في الفاشية . وبكل صراحة معهودة فرغم ان الجمهوريات العربية هي استبدادية لكنها ارحم بحق المراة من التنظيمات الفاشية
س 3 -- ماهو الاسلوب الامثل لنضال المراة لفرض وجودها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول التي وصلت الاحزاب الاسلامية الى الحكم ؟
ج -- اولا لا يمكن ان نطبق النمودج المغربي الاستثنائي عما وصل في البلاد العربية . في المغرب حزب العدالة والتنمية لايحكم ولا يقرر بدليل ان الاحزاب التي قبلت الجلوس معه في الحكومة وليس في الحكم ، بررت مشاركتها بضرورة استكمال الاوراش التي بداتها الحكومة السابقة ، وهو ما يعني ان هذه الحكومة التي تكون اكثريتها الاحزاب التي جلست مع عبدالاله بنكيران ولا يكون اكثؤيتها حزب العدالة والتنمية ، ليست لها اوراش او برامج ، بل هي تتمة للحكومة السابقة رغم ان حتى تلك الحكومة لم تكن لها اوراش . ان الاوراش كان يقوم بها جلالة الملك الذي يقطع البلاد طولا وعرضا وفي اتصال مباشر مع الجماهير التي تعول على القصر اكثر من تعويلها على الاحزاب التي فقدت بريقها وابانت عن فشلها . لذا لا يمكن ان نقارن وضعية المغرب مع غيره من البلاد العربية ، بل ان الاحزاب في المغرب هي التي اساءت الى حقوق المراة وليس الدولة حين فرضت عليها الكوطة في الانتخابات ، اي اعتبار المراة في وضع ادنى من وضع الرجل الذي يدخل البرلمان رغم انه اكثر تخلفا وبداوة . لذا وبالنسبة للدول العربية ما على المراة الا النضال في سبيل اقرار حقوقها ومواجهة التسلط والاستحواد وقطع الطريق عمن يتاجر بها في المحافل المحلية والدولية
س 4 -- تدعي الاحزاب الاسلامية انها تطرح اسلاما ليبراليا جديدا وحديثا يتناسب مع فكر الدولة المدنية . هل ترى احتمال للتفاؤل بامكانية شمول حقوق وحريات المراة ضمن البرنامج السياسي الاصلاحي الاحتمالي لقوى الاسلام السياسي وهي التي تحمل شعار الاسلام هو الحل ؟
س -- ليس في القنافيد املس . الفرق بينهم ان هناك جماعة تحرق الاوراق باكرا ، واخرى تمارس التقية اي تنتظر لحين حلول الموعد الموعود
س 5 -- هل تتحمل المراة في الدول العربية مسؤولية استمرار تدجينها وضعفها ايضا ؟ اين تكمن المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة ؟
ج -- في البلاد العربية والاسلامية المراة هي ضحية التقاليد البالية التي يتداخل فيها التفسير الظلامي الرجعي للدين مع التقاليد والخرافات والنظرة الفوقية التسلطية للرجل ( الرجال قوامون على النساء ) . ان قمع المراة يبدا من الاسرة الصغيرة بالبيت ثم يصل الى المدرسة فالجامعة فحتى ان تشتغل . هناك فكرة قروسطوية يستند عليها المبلدون والظلاميون تقول : ( ان مكان المراة هو بيتها ) اي جعلها ماكينة للانجاب وخادم للقيام بواجب البيت ، بل حتى حين يعود الرجل الى البيت ، فالمراة بالاضافة الى تحضير كل ما يهم البيت والاولاد تقوم بخدمته ( السخرة ) وتقوم بغسل رجليه النتنتين . اي ان تفسير او تعريف المراة لا يخرج عن عبد يضبط تحركه و واجباته ( ليست هناك حقوقوق ) عقد يسمى عقد ( نكاح ) وليس عقد زواج . فتصوروا احالة هذه التسمية عقد نكاح ؟
س6 -- ما هو الدور الذي يمكن ان يمارسه الرجل لتحريرنفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المراة ومصادرة حقوقها وحريتها ؟
في المجتمع الغربي العصري تبقى الديمقراطية والحقوق المتعارف عليها بين اجناس هذا العالم . في العالم العربي والاسلامي يبقى الدور في محاربة الفكر التسلطي البطريركي الذي تمثله الحركة الاخوانية والحركة السلفية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟