الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضوء في ساحة التحرير

منذر الموسوي

2012 / 2 / 28
حقوق الانسان


عجباً في ساحة التحرير في يوم التظاهر... لم ارى اولائك المتسولون الذين يملؤن الطرق والساحات المزدحمة في بغداد..ويتوسلون بهذا وتلك .. بذل حد البكاء . لعلهم يتصدقون عليهم بورقة من النقود...!!!!
عجباً في ساحة التحرير وفي يوم التظاهر.... لم ارى من يتخذون الارض فراشاً ويتلحفون السماء ..وكان في نيتي ان اسألهم ان يتخذوا ساحة التحرير فراشاً لهم...عسى ان يراهم من اغمض عينيه عن شعبه ويسأله عن حاجته..!!!!
عجباً في ساحة التحريرفي يوم التظاهر.... لم ارى جاري الذي في كل صباح يطعم عائلتة بصراخه العالي وبكلماته الصماء((الحكومة اتبوكَنا والمدارس اتبوكَنا والتاجر يبوكَنا.. وابو النفط والغاز يبوكَنا..وانتم هم اتبوكَونا ..يقصد اطفاله))...!!!!
عجباً في ساحة التحرير وفي يوم التظاهر ...لم ارى صديقي الذي كلما رآني يقول لي( يمعود ما عندك عرف يطلعني خارج العراق ويخلصنا من هالضيم)....!!!!!
عجباً في ساحة التحرير وفي يوم التظاهر ...لم ارى احمد ((الي اتعارك ويا ابو المولد وكَالة ...عمت عين الوكت الي خلانا ابحاجتكم..والعركة علمود ابو المولدة كَطع الخط على بيت احمد لان اتخرو بدفع الفلوس مال الكهرباء))
عجباً في ساحة التحريروفي يوم التظاهر .... لم ارى ذلك الشخص المجهول الذي طلبت اليه بمزاح ان يعبر الشارع من مكان العبورالمخصص كي لا يضع حقه ....فرد على بضحكة ((هو شعينا كولة ضايع حقة ))...!!!
وعجباً لم ارى الارملة الثكلى ولم ارى اليتم لم ارى العاجز والاعمى.. لم ارى كل هؤلاء لم ارى شعبي الذي تخنقه العبرات
رآيت بضع مئات من طالب ومثقف واستاذاً لم ترهبهم التهديدات وقطع الطرق والعبوات ورآيت الشاعر الذي لم تغريه حفنة دولارات ليكون بوقاً للسادة الملوينيرات.. رأيت اطفالاً بعمر الورد ونساءً تبحث عن مستقبل آمن للأطفال هذا ما رأيته في ساحة التحرير...
.
فهل نستحق التحرير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مع استمرار الحرب.. مسؤول كبير ببرنامج الأغذية العالمي يحذر م


.. الأونروا تحذر من ارتفاع مستويات الجوع في ظل استمرار إغلاق مع




.. مع استمرار الحرب في غزة.. إسرائيليون يتظاهرون ضد الحكومة في


.. اليونيسف: 9 من كل 10 أطفال في غزة يعانون فقراً غذائياً حاداً




.. إسرائيليون يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو بعد مقتل 8 جنود في رفح