الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة.......ودورها في الربيع العربي

غالب المسعودي
(Galb Masudi)

2012 / 2 / 29
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي



لقد أرست المرأة في تاريخها عبادة الآلهة الأولى وهي الأم العظمى ,الآلهة القوية السامية والطاهرة,كانت فتاة جميلة ملتحفة بعباءة موشاة بالذهب, وهي كمثل عشتار آلهة حرب وخصب ,أقيمت لها المعابد وقدمت لها الصلوات,ثمة هندسة معرفية عندما يكتب الرجل عن المرأة,قد تمر مثل أشعة الضوء بين الأبواب والنوافذ وقد تتحول إلى كلمات سر وإمضاءات نارية ,ترنيمات ملائكية ولكن بصيغ تعبيرية ,هناك معرفة ذات ومقاربات حركية متأصلة في الوجدان والحضور لان الرجل مع المرأة يكونان الإنسان برموزه وتصوراته.وهنا عندما يصبح الواقع الحضاري والذي يفرض نفسه شيئا فشيئا سواء بالقوة أو الرقي الحضاري من ناحية معرفية, ويرتفع الإنسان فوق مستوى الغرائز إلى مستوى الفكر, وهذه سمة المرحلة الحالية والتي نتعرف عليها من الملامح التي تتجاوز التحديدات الجغرافية والسياسية لان الأحداث قابلة للتبلور في مواجهات ساخنة والتي تتطلب تدريبات خاصة لبناء الشخصية المتكاملة والتي لابد أن يمتلكها الفاعل ,وهنا اعني المرأة وإلا اعتبرت مغامرة غير محسوبة العواقب, والتعامل مع مثل هذه الخصوصية على صعيد الملف المفتوح ولكي تعبر عن وعيها (المرأة)بشكل صادق يتطلب الإخلاص للأهداف ومهارة التدريب لان صعوبات العيش وتكدس راس المال عند فئة قليلة مع وجود ثروات هائلة في المنطقة واستمرار البنية البطرياركية للنظام الاجتماعي تجعل هذه العوامل كلها المرأة تحت ضغط مزدوج ,وتجعلها غير متوازنة مع رغباتها لأنها لاتجد ما يقيم أودها وللسوق شروطها. إن المتأملُ من الربيع العربي أن لا يكون ترفا أيديولوجي لأننا بعد هذه الخسائر نحتاج إلى من يكتب التاريخ, وهذا يفترض وجود الحرية والحتمية وهو تعبير مجرد عن الوجود المشخصن في بناء الفكر الكبير المنسجم مع الواقع الحضاري الذي يرتقي بالإرادة الإنسانية إلى قيمتها الحقيقية والمعبر عنها بأسلوب حياة حرة ومنتجة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.إن تحليل أي ظاهرة يفترض أن يبدأ بانجاز قراءة وإعادة قراءة للحدود الفاصلة بين ما سبقها إلى ظهورها, باعتبار أن هناك حاضنات لا تظهر فجاءة ,والأمر لا يتعلق بملخص لكن هناك وحدات تكوينية وهناك ملفات جديرة بان تفتح لدراسة الظاهرة ومنها ملف العنف والاستلاب الذي مارسته الأنظمة التوليتارية والذي هو بحد ذاته نقطة انطلاق وبداية دورة طقوسية جديدة ,إذ يحاول هذا العنف والاستلاب التأثير على الوعي المفتوح ويسيره نحو الانغلاق ويمم وجهه نحو الهجرة داخليا وخارجيا باتجاه قد يعتبره الفرد انه يعيد له الاعتبار بعد أن أصبح مسخا ثقافيا خلال الهرب من أجواء الرعب والهلوسة, والتي تكون واضحة عندما يبلغ العنف ذروته ,وهنا يظهر البديل وينتشر في كل الأماكن لأنه مؤسطر ولا عقلاني ويرتفع في مستوى الدلالة حد البنية المخفية ,وبذلك يتركنا نرسف قي عنف لا ينتهي.وهنا ثمة قضية جديرة بان تفتح لنا افقأ ونحن نعرف أن بداية النهوض التحرري قد اتخذ شكل العنف الخالص لكن الكثير من أبطال تلك المرحلة ساهم في تحويل مجرى العنف وحرر الإنسان من وطأة العنف التبادلي والغضب الذي يظهر كنتيجة بالشعور بالدونية والذي يلازم المضطهدين ويدفعهم إلى آفاق قصوى مسورة بالغضب ويحطم طاقة الثورة في داخلهم مما يجعلهم فريسة جاهزة لترتمي بأحضان التيارات السلفية. في معظم الميثولجيات يزرع الأبطال الأسطوريين العنف وبموتهم أو بموت من يحملون الشارات تمنح المجموعة حياة جديدة.وهنا لابد للحواس أن تعمل بشكل متكامل فالفرط في البعد أو القرب يعطل الرؤيا وللمرأة دور فاعل باعتبارها نموذج التكامل الإنساني, إن وضعت مجمل هذه المفاهيم نصب أعينها ففي التاريخ الثوري هناك أكثر من بطلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرأة نصف المجتمع
سامي بن بلعيد ( 2012 / 3 / 1 - 01:46 )
الشيئ الجميل هو ان تنهض المرأة من سباتها وتشارك الجماهير العربية في مسيرة ثورتها وتسطّر حقها على ارض الواقع ,ولا يفترض ان تبقى في الانتظار لحتى يأتيها الرجل بالحلول الجاهزة .... المرأة اليوم امام واقع عملي واقع يتطلّب فيه تربية اجيال تمتلك الكفاءات والقدرات لتحمل المسئوولية ... المرأة النصف المكمّل للحياة ولكنه يبقى ناقص ان لم تملي فراغه ... المرأة العربية توازن المرحلة التأريخية وتعطي لنفسها وحريتها وحرية وطنها الوقت ألأوفر ... يجب ان لا تطرح نفسها وسيلة للترف النفسي والعاطفي ... يجب تحرّك منطقة العقل بنسبة اكبر وتصنع الاستقرار الانساني برجاحة عقلها ووعيها وعفافها وقد حان الوقت ان تستعرض مواهبها وقدراتها ... اننا امام عصر جديد ومرحلة تأريخية جديدة ... عصر يعلن ببدء نهاية الاستبداد والتخلّف من ناحية ومن ناحية اخرى يعلن بداية عصر التنمية والنهضة والمدنية
الاستاذ غالب ... لك التحية

اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح