الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما يجيزه القانون قد لا تجيزه الأخلاق

رياض البياتي

2012 / 2 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


في يوم دامي من أيام العراق عصف الإرهاب وعربد وصال وجال من كركوك إلى الحلة بدون أن يردعه أحد فقوى الأمن التي تجد دائما مبررا لتبرير الفشل وحججها مقبولة من القادة السياسيين اللذين نصبوهم في مناصبهم لطالما أعتقد هؤلاء القادة أن وجود أجهزة الأمن هو لحماية العملية السياسية ومن وجهة نظرهم أنهم و العملية السياسية تواءمان سياميان لا ينفصلان و لا يمكن للعراق أن يعيش ويتقدم بدونهم فهم واسطة العراقيين حتى مع السماء ويجب على العراقيين أن يؤمنوا سلامتهم . تنادى أعضاء مجلس النواب و اكتملوا وقرروا أن عجلاتهم الفارهة التي لا يمتلك مثلها الكثير من رؤساء العالم لا تحميهم ولا تكفيهم ويجب أن يؤمن العراقيين لهم عجلات جديدة فارهة مدرعة لكي يستمروا بخدمتهم ولا يهم أن الكثير من العراقيين معوزين حتى النخاع فهذه المدرعات الفاخرة سوف تجعل أشهر الصيف الحارة القادمة تمر مثل أنسام الربيع على العراقيين الفقراء وتوفر فرص عمل جديدة هذه السيارات تحتاج إلى من ينظفها ويلمعها ويديمها أليس هذا توفيرا لفرص العمل للعراقيين الذين أنعمت عليهم السماء بهؤلاء النواب الذائبين في خدمة الناس .
أن الإرهاب الذي قرر تمزيق أجساد أطفال الفقراء في المسيب والحلة وكركوك تمكن من عزل مجلس النواب ب اسلايبه السحرية بحيث لم يسمع أحدا بما حدث خارج قاعة الجلسات وتعمد أن ينفذ هذه الجريمة في غفلة عن النواب اللذين لو أنتفظوا لما أبقوا من الإرهاب شيئا ولكن الجميع كان مشغولا بأمور كبيرة و بالتفاهم على اجتماع يقال أن أسمه لم يتفق عليه لحد ألان ومؤتمر قمة لا ندري يعقد في بغداد أو لا يعقد وكم يجب أن ننفق مالا ودما لكي يعقد.يقال أن هناك قوانين تجيز للنواب أن يتمتعوا بخيرات العراق بالنيابة عن باقي العراقيين ولكن هناك أعراف أيضا هي أقوى أحيانا من القوانين وهذه الأعراف تمنع الجهات المشرعة أن تشرع قوانين تستفيد هي منها ألم يسمع مجلسنا الموقر بهذا الأمر أم أننا في العراق لا نقلد أحدا ويقال أن الأمر الايجابي هذه المرة أن هذه السيارات لن يأخذها النواب معهم بعد انتهاء الدورة النيابية كما حدث سابقا مع نواب الشعب السابقين الذين أخذوا العجلات وسلف بمئات الملايين من الدنانير تم إطفائها ومنح لتحسين الحالة المادية ولا أدري هل دفع هؤلاء الخمس عن هذه المنح .أنكم أيتها السيدات والسادة لم تستطيعوا أن تمنعوا أنفسكم من
ألتهالك على هذه الغنيمة وبتوقيت لا يجرؤ عليه ألا من كانت هذه الغنيمة أهم لديه من دماء أطفال المدارس لماذا هذا اللغط الإعلامي على من صوت ومن لم يصوت أليس هذا ضحكا على الناس. أنكم لن تقدموا شيئا لهذا الشعب المسكين لقد فقدتم الإحساس الإنساني بألأم الناس ومن يفقد هذا الإحساس لا يمكن أن يقدم شيئا ونشكركم على تذكيرنا دائما بالخطيئة التي ارتكبت عندما تم انتخابكم.
رياض البياتي
فبراير 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس