الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أميركا والتكفير عن تحرير العراق

جاسم محمد كاظم

2012 / 2 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


مابين عام 1991 وتاريخ اليوم تبدل تغيرت أطراف المعادلة وتبخر إعلان دمشق مع الريح لتواجه عاصمة الأسد عاصفة أشبة بعاصفة الصحراء في تاريخ يعيد معادلة الماضي وسقوط بغداد بحراب أبناء "الدب البدين " ولم يجد الأسد حليفا له سوى أعداء الأمس يوم وصلت المعادلة الأميركية بتوزيع بضاعة الديمقراطية إلى الإخلال بكل توازنات المنطقة وإدخال طوائفها البدائية التفكير في دوامة حرب طوطمية .
لذلك كان على ساكني البيت الأبيض من إدخال التوازن على أطراف المعادلة الرياضية تحت ضغط وإلحاح شيوخ النفط أول المتضررين من متاجر الديمقراطية الأميركية الجديدة بمجملها بعد أن حركت حماها كل مفاصل المنطقة واهتاجت طوائفها الساكنة بحالة عداء ربما يؤدي إلى تغيير معادلة الحكم الساكنة منذ مجى البرتغاليين والبريطانيين ثم الأميركيين إلى بلاد النفط ويجد هؤلاء المشايخ أنفسهم يجالسون زين العابدين بن علي في احد فنادق نيويورك أو يحرقهم عصف الرياح وتلاقي عوائهم مصير أبناء القذافي .
وهكذا يثبت التاريخ شيئا من مصداقيته بان ليس لأميركا أصدقاء تكن لهم الاحترام والتقدير حين لم يشفع للشبل الصغير بشار موقف ليثه الكبير يوم اصطف جنوده تحت راية المارينز وقيادة شوارشكوف في يوم تحرير الكويت .
وان دول الخليج ليست في حقيقتها سوى مدن غربية صرفة يحمل سكانها الأصليين جوازا أوربيا أو أميركيا مرافقا لجوازهم الوطني يعرف حكامها حجم الخطر المحدق بهم على الدوام لذلك وجدوا في أساطيل الفاتحين ومدافعهم الفولاذية شمشونا لايقهر يضمن لهم الجلوس على كراسي السلطة إلى قيام الساعة بضمانة معاهدات بزمن مفتوح تخطها أيادي الشيوخ .
كراسي الشيوخ تقلقلت اليوم بعد خروج المارد العراقي من قمقمه وتسربه إلى باقي إرجاء المنطقة ربما يزداد خطرة حدة في مستقبل قريب ليهدد قواعد الأسطول السادس في مياه البحرين بالجلاء وتخسر أميركا كل قواعدها في هذه المياه الدافئة لذلك لم تجد سكان البيت الأبيض سوى إلجام هذا الحصان الهائج أو تكسير قدميه بموازنة أطراف المعادلة الطائفية بإسقاط نظام الأسد في مجنبته الغربية وحصر هذا الحصان مربوطا في زريبته لتكفر عن خطئها القاتل لحلفائها من المشايخ باقتلاع كل الأسنان التي تسبب الألم لرؤوس الملوك والأمراء وإبدالها بطقم أسنان صناعي هش يسهل تحريك بيادقه بسهولة على مربعات الأسود والأبيض .
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طوفان الديمقراطية-1
عمر الجبوري ( 2012 / 3 / 1 - 18:56 )
بدا طوفان الديمقراطية بعد انهيار المنظومة الاشتراكية وانتهاء الحرب الباردة وجميع دول العالم اجتاحها طوفان الديمقراطية وتحققت الديمقراطية ولم تبقى الا دول الشرق الاوسط والصين وكوبا وكوريا الشمالية .هذا الطوفان فرض نفسه حتى على الغرب وعلى راسهم امريكا نتيجة لظاهرة العولمة وادواتها التقنية وبدا بالشرق الاوسط هذا الطوفان عندما قادة طلائع الجيش الامريكي بتهديم اول سد لهذا الطوفان، عندما اسقطت النظام البعثي النازي وحررت بغداد من هتلر العرب السفاح هدام ولكن وللاسف الشعب العراقي لم يستغل هذه الفرصة التاريخية لبناء دولته الديمقراطية.دول الخليج اصبحت في هذه المرحلة اداة ومعول بيد الغرب وبالذات امريكا لتهديم سدود الانظمة الدكتاتورية والفاشية واسقاطها لاجل عدم شيوع الفوضى وخروج الامور من يدها وبنفس الوقت تريد دعم الديمقراطية لكي تجري عمليات التحول الديمقراطي بشكل سلس ولكن هذا الطوفان العارم سيستمر وسوف يغرق قصور مشايخ الخليج مهما بنوا من سدود لان هذا الطوفان اعلى من سدودهم بألاف المرات. الغرب وامريكا تفضل التعامل اليوم مع انظمة ديمقراطية اظافة الى ذلك وكما اسلفت الديمقراطية فرضت نفسها على


2 - طوفان الديمقراطية-2
عمر الجبوري ( 2012 / 3 / 1 - 19:14 )
على الغرب وبالذات امريكا. لايمكن لدولة تريد بناء الديمقراطية وبنفس الوقت تعادي الغرب؟لان الغرب هو الحليف للدول الديمقراطية.لاتوجد اليوم في العالم دولة ديمقراطية بعيدة عن الغرب . انا اتصور ان الغرب يتعامل مع ملف او ملفين في فترة زمنية محددة. سيسقط النظام البعثي النازي في دمشق وهو آخر قلعة للنازية والفاشية البعثية في الدول العربية وسيتفرغ الغرب لاسقاط ملالي طهران الجهلة وتحرير الشعب الايراني من هذه الطغمة الفاسدة وبعد ذلك اعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية سترفع العصا بوجه مشايخ وقبائل وسلاطين دول الخليج لقيام انظمة ملكية دستورية ديمقراطية. لانه لايمكن كل شعوب العالم تحكم بالديمقراطية ويبقى هذولة المشايخ متسلطين على شعوبهم ثم اصبحوا في منظومة سياسية واقتصادية متخلفة لا تنسجم مع المنظومة الاقتصادية الراسمالية العالمية. قد تقول لي استاذ كاظم واين الديمقراطية حيث تسلطت قوى الظلام الاسلامي انا اعتقد السلطة كانت بمثابة الفخ لانهاء الاسلامين واسقاطهم سياسيا والى الابد لان الاسلامين ليس لديهم اي برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي لبناء دولة الحداثة. هم ماضويون وعاجزين عن البناء والتحديث.


3 - طوفان الديمقراطية-3
عمر الجبوري ( 2012 / 3 / 1 - 19:28 )
استاذ كاظم
الصراع السياسي بعد انتفاضات الربيع ووصول الاسلامين للسلطة سيكون صراعا واضحا ومكشوفا بين طرفين هما الاسلامين والعلمانين.بين دعاة بناء دولة دينية ودعاة بناء دولة ديمقراطية علمانية واعتقد هذا الصراع سيتبلور يوما بعد آخر. سيحاول الاسلامين وبمختلف الاشكال والحجج ان يعيقوا اي عمل نحو دولة الحداثة والتي تمثل العلمانية والديمقراطية اهم ادواتها. اعتقد مجئ الاسلامين للسلطة ظاهرة طبيعية لان اكثر شعوبنا تسود فيها الامية والجهل والتخلف وبالتاكيد هذه الشعوب ستنتخب ايضا الجهلة والمتخلفين لانهم اقرب اليهم وهذه مرحلة تاريخية ستنتهي كما انتهت الانظمة العسكرية واعتقد بفترة اقصر لان العالم المعولم اصبح قرية كونية واحدة والعالم اليوم يمر بقفزات سريعة بفضل التواصل الاجتماعي من خلال الثورة المعلوماتية
تحية لك استاذ كاظم

اخر الافلام

.. 67,1 بالمئة.. تقديرات نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخ


.. الفرنسيون يختارون: -برلمان معلق- أو تعايش صعب بين الرئاسة وا




.. حزب الله يرد على اغتيال إسرائيل أحد مقاتليه بعشرات الصواريخ


.. ما أهمية خطاب أبو عبيدة للفلسطينيين قبل جولة جديدة من مفاوضا




.. شبكات | لماذا حظرت برلين المثلث الأحمر المقلوب؟