الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة ، مواجع 8 مارس

فاتن واصل

2012 / 2 / 29
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي


1-هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟

بعد مرور سنة وبضعة أشهر على الثورة المصرية ، وإذا أردنا رصد ما يمكن تسميته بالتغيير، نجد أنفسنا أمام مأزق التغييرات " للأسوأ "، فالمشهد السياسى والاجتماعى والثقافى غاية فى الضبابية والغموض وأسفر عن خواء سياسى اقتصادى إجتماعى بعد استيلاء القوى الاسلامية من إخوان وسلفيين على البرلمانات فى تونس ومصر ، وبطريقة تشبه طرق البلطجية فى السطو والسرقة .
فى وسط هذا المشهد شديد القتامة شديد التخلف ومع تفاقم المشكلات الحياتية يخرج علينا من يرغب فى منع تدريس اللغة ا لانجليزية فى المدارس والجامعات ، يعنى المطلوب تجهيل المجتمع وعزله عن الدنيا.
المرأة بوضعها المتردى - فى الاساس- من جهل وتخلف واستسلام واستسهال من جهتها وإحتقار من جهتهم ، فى ظنى ان وضعها سوف يزداد سوءً ، فنظرة الاسلام للمرأة لا تحتاج الى دليل لإثبات حجم الاحتقار سواء المتوارى أوالظاهر بفجاجة من خلال التعاليم الدينية والتى ورثتها المرأة قبل الرجل بل ورضعتها مع التنشئة ، لذا فهناك شقين لمسألة نصيب المرأة من التغييرات أحدهما مظلم والآخر مشرق ـ هذا لو افترضنا أن هناك تغيير أصلا ـ الجانب المظلم هو تعود المرأة على ان تـُـعامل كمواطن من الدرجة ثانية فى كل نواحى الحياة ، فى العمل والبيت والأسرة ووسائل المواصلات والشارع ، هذا الاعتياد جعلها لا ترى وضعها الحقيقى المتدنى الذى يلحظه ويراه كل الناشطين والباحثين فى مجالات العلوم الانسانية وحقوق الانسان وهناك آلاف التقارير عن حالة المرأة فى الشعوب العربية ، فتــُلام لو أرادت أن تمارس حريتها وتــُقمَع بكل الوسائل المباشرة والغير مباشرة بدءً من البيت ثم المدرسة والشارع والعمل، فى طفولتها والى الصبا وحتى الشيخوخة ، ولكنها تعتاد كل هذا تعتاد التفرقة وتعتاد الظلم وفى كثير من الأحيان تجد لهذا الوضع ألف مبرر معظمها تم استخلاصه من الأديان سعيا وراء رضا الرب أو الحياة الأخرى.. أما الجزء المشرق فيتمثل فى هؤلاء السيدات اللائى يرفضن القهر والتفرقة ويعرفن هدفهن ، لكنهن قلة يعشن طوال حياتهن يعانين ، وهؤلاء هن من يعول عليهن فى إيقاظ الوعى وتنوير العقول رغم صعوبة المهمة والصراع فى جبهات متعددة . لذا فبسيطرة القوى الظلامية ربما يتراجع وضع المرأة أكثر مما هو عليه اليوم.

2-هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟

فى ظنى أن الكثير من المخاوف التى تلقى بظلالها على توقعاتنا الحالية للتغيير كلها مبالغ فيها ، فالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية موجودة بالفعل ومنذ زمن بعيد ، لكنها لم تمنع تفوق رياضى أو دراسى أو تحديات من نوع أن تشارك المرأة فى المظاهرات وتقضى ليلها فى الشارع جنبا الى جنب مع زميلها ، تـُضرَب وتـُسحَل وتستنشق الغاز وتقف لتمرض وتطبب ، يتم التحرش بها فى وقفة 8 مارس الماضى ويخرج عليها البلطجية والمشايخ ليمنعوها .. ولا تتأثر بل تبقى وتزداد إصرارا و تكرر كل ما فعلته أيام البدايات فى كل الاحتجاجات التى تلت ثورة 25 يناير وعلى مدار العام الماضى .. ما أعنيه هو أن السلطة الذكورية والعقلية التسلطية لم تستطع أبدا أن تقمع المرأة بشكل حقيقى ، دائما ينعكس على الشكل وليس المضمون (المظهر وليس الجوهر ) .. لا أتصور ان تتحول مصر الى أفغانستان ، ولكن لا أستبعد محاولة قمع الحريات الشخصية ، فقد هددت إحدى الجمعيات بانشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر على غرار تلك الموجودة فى السعودية ولكن تم مقاومة الفكرة وبكل الطرق وردود الأفعال سواء بالتعليقات الساخرة أو المهددة على مواقع التواصل الاجتماعى أو بالفعل وقيل أنهم تعرضوا للضرب بالشباشب والطرد من أحد صالونات التجميل.
أظن ان التغيير الحقيقى سيأتى على أيدى المرأة المصرية وفى اعتقادى لن تقبل أن تمكث فى البيت أو تمنع من التعليم أو قيادة سيارة أو السفر ... فبعد أن جابت كل المجالات لا أظنها ستقبل بدور ثانوى ، ولأنها طوال حياتها مهضومة الحقوق إلا أن هذا لم يوقفها أبدا عن أداء مهامها الحياتية العديدة .. أما من ناحية الواقع الثقافي الهزيل ( فى الأساس ) والذى عانى من كتم الأنفاس وقمع العقول على مدى عقود فكل ما أتوقعه هو محاولات لتشديد الرقابة على المصنفات الفنية بحيث يتم التدخل فى الانتاج الفنى سواء سينمائى أو تليفزيونى الى أن يتصدى لهذه الرقابة جيل يعى حقه فى حرية الابداع ولا يسمح بإحباط فنه وفكره وحريته ، وهو ما يمكن أن يحدث فى غضون خمس الى عشر سنوات على الأكثر.
الطامة الكبرى هى التعليم ، فالعملية التعليمية فى بلادنا تدار بأشد الطرق عقما وإعاقة ولا تنبئ عن أى أمل فى القريب ... الشئ الوحيد الذى أرى أنه الأمل هو وسائل الاتصال التى تتيح لكل فرد أن يعرف ما الذى يدور فى العالم حوله وهو الشئ الذى سيكون المحرك الأساسى للتغيير ورفض الواقع .


3-ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟

كثيرا ما فكرت فى هذا الموضوع ، كيف يمكن ان نقاوم ؟؟ كيف تفرض المرأة وجودها وتجعل الآخرين يعرفون قيمة دورها !! وهنا أقول للمرأة دورك كبير لا تستهينى به .. توقفى عن أداء هذا الدور توقفى عن العمل الى أن يتم مساواتك بزميلك ، توقفى عن الطاعة الى أن يسمع صوتك وشكاواكِ ، قومى بإرباكهم بثورتك ولا تنسى أنك نصف المجتمع وليس من حق أحد ان يحرمك من حق أو يفرض عليك ما لا ترضينه لنفسك .تسببى فى التعطيل والخسائر ولا تتوقفى حتى يتم الاستجابة لمطالبك . هذا على المدى القصير ، هناك أيضا أساليب للمقاومة على المدى الطويل وهو ما يجب أن يصبح هدفا وحلما ورؤية مستقبلية بالنسبة لكل إمراة وهو الاستقلال المادى ، وهو الأساس لحريتها والدعامة الجوهرية لبناء شخصيتها وفرض دورها ، وقد قمع الرجل المرأة عن طريق إحتياجها المادى له ومنذ قديم الأزل .
أن تستقل المرأة ماديا بالاصرار على أن تعمل ويكون لها دخلها الخاص حتى لو لم تكن فى حاجة للمال ، أن تمتلك العلم أن تحرص على تنمية وتطوير نفسها ، ان تحرص على حريتها ولا تسمح بأى تدخل لا فى مظهرها ولا فى إختياراتها، حتى لو المقابل هو حياتها .
رفض أى شكل من أشكال القمع باسم الدين ، وبايمان راسخ بأن علاقتها بالاله هى علاقة شخصية بحتة ، ولا يجب أن تخضع لأى كائن من كان كى يقيمها أو ينظمها أو يمليها .
الحرص على التنمية الجسدية إحرصى على تعلم أحد الرياضات المختلفة للدفاع عن النفس ، فضعف المرأة الجسدى يثير الطمع ، ويجعل الرجل يظن انه يستطيع قمعها جسديا بضربها أو إغتصابها .
المرأة الواعية هى التى تؤمن بأن قوتها من قوة الرجل ، وتحضره وثقافته ، وبالتالى وبما ان البشر نصفين نصف ينجب الآخر ويربيه ، فعليها ان تعى ان رجل الغد هو من تقوم هى بتنشئته اليوم .


4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟

لا أتفق مع تعبير " اسلاما ليبراليا " على الاطلاق ولا أصدق الأحزاب التى تدعى صفة من المستحيل أن تنطبق على أى حزب ذو مرجعية دينية ( أيا كان الدين ) فالمرجعية الدينية لا تقبل النقد والمراجعة أو الاختلاف .. المرجعية الدينية ثوابت لا يمكن رفضها أو مناقشتها ، وهى ترسل ولا تستقبل وتلك الأحزاب تعتبر نفسها بما لديها من معلومات دينية كمندوب للاله وممثل له ، لذلك لا أشعر بأى تفاؤل مهما ادّعوا ان لديهم اسلاما يتناسب مع فكرة قيام دولة مدنية .. يحكمها القانون ولا يفرق فيها بين مواطن وآخر على أساس انتماءه الدينى أو جنسه ( الطوائف الأخرى من غير المسلمين والمرأة )، ولا أتصور أنهم يعيرون حقوق الانسان بوجه عام وحقوق المرأة بوجه خاص أى اهتمام وخاصة انهم لا يتوقفون عن ترديد فكرة أن تطبيق الشريعة الاسلامية واجب دينى وأى بديل عن ذلك هو مخالفة لله ولشرعه .. أى ليبرالية فى ظل رفض الآخر المختلف أو حتى المتفق ، فنحن فى مصر لدينا قوتين حزبيتين من ذوات المرجعيات الدينية الاسلامية ، ولا يتفقا فى الكثير أساليب التعامل مع واقع الحياة ففى مصر اليوم أقباط ومسلمين وبهائيين ، والمسلمين منهم شيعة وأغلبية سنة وهناك الطرق الصوفية .. وأستطيع أن أجزم ان كلا القوتين ( الاخوان والسلفيين ) ولهم نفس المرجعية الدينية ( الاسلام) لا يتفقان فى الكثير من الأمور التى تخص التعامل والاعتراف بكل ما ذكرت أعلاه . على سبيل المثال يمكن أن نتوقع تطبيق الحدود وعلى رأسهم حد الردة ( وهو ما يعتبر ضد حرية الاعتقاد والابداع والفكر) ، الرجم فى حالة الزنا ( ويعتبر ضد الحريات الشخصية ) الختان للاناث ( ضد حقوق المرأة ) ولا أستبعد إباحة تملك الجوارى إذ أن الاسلام لم يحظر العبودية رغم حظرها دوليا وتوقيعنا على معاهدات حقوق الانسان ( مخالفة لشرع الله ) ، فأى اسلام يمكن أن يكون حلا وهو الذى حين تطبق شريعته تنمحى معها حقوق البشر التى اكتسبوها بكفاح أجدادهم فى اختيار شكل حياتهم وفكرهم وعقيدتهم.

5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟
يمكن إرجاع ما آل اليه حال المرأة الى عدة عوامل وخاصة ان حالها ليس فى ثبات واستمرارية بل فى صعود ثم هبوط ثم انحطاط الى أن توقف التغير عند أدنى درجات الانحطاط وهى الحالة الآنية من وجهة نظرى ، فأنا من جيل عاصر حالة الصعود ثم حالة الهبوط ثم الهبوط الحاد الى درجة الانحطاط وللأمانة فان حال المرأة تغير فى نظرى تبعا للتغيرات الاقتصادية الحادثة فى بلادنا ، وأود هنا أن أسجل إنطباعاتى عما عاصرته ، فأمى كانت من جيل السيدات الأوائل ، تعلمت وتخرجت من الجامعة عام 1952 وكانت ترتدى ملابس عادية وعلى الموضة وتخرج من البيت لتعمل كاشفة شعرها وتعلمت انا بدورى فى الجامعة وكنا نرتدى الملابس القصيرة ونطلق شعورنا ونمرح ونذهب فى رحلات ولم يكن هذا يعيبنا على الاطلاق وفجأة وفى العام 79 والعام 80 ظهرت فى الجامعة مجموعات من الطلبة ممن يطلقون لحاهم ويرتدون لبس يشبه لبس الباكستانيين أى جلباب وفوقه جاكيت فى الشتاء أو صديرى فى الصيف ، وبدأوا يعلقون مجلات حائط يهاجمون فيها الطلبة العاديين وينتقدون ملابسهم ويربطون هذا بالحلال والحرام ويحاولون الاستيلاء على اتحاد الطلبة وفعلا نجحوا وبدأ الفصل بين الطالبات والطلبة فى المدرجات والمعامل والكافيتيريا .. وبدأت الجامعة تنصبغ بالمظهر الدينى الغارق فى الطقوس والتى تنحصر فى الزى والشكل وإقامة الصلوات والاستذكار فى مصلى الكلية وغرف الطالبات بعد ان كانت تجمعنا حلقات النقاش والضحكات والمجموعات الدراسية للاستذكار سويا ... ليست الجامعة وحدها ولكن الشارع والنوادى والبداية كانت بلبس الحجاب البسيط ثم تحول الى الخمار ثم النقاب .
لم نعرف فى ذاك الوقت من اين أتانا هذا التيار المتشدد ولم نكن نأبه به أو نعيره اهتماما ، فلقد كان الاسلام فى مصر يتخذ دوما شكلا معتدلا ولنا نحن كمصريين إسلامنا الخاص ، والذى يتبدى فى التدين الهادئ والاحتفال بالمناسبات الدينية على طريقتنا وبالموالد والأعياد ، ولكن مؤخرا بدأ ينتشر أسلوب آخر فى التعامل مع المناسبات الاجتماعية والدينية ، أسلوب نشره العائدون من السعودية ودول الخليج فى إجازاتهم السنوية أسلوبا يكرس لعادات كلها جديدة على المجتمع المصرى وخاصة المتعلق منها بالمرأة ، تحط من شأنها ، مثل أن يتم ذبح عدد خروف واحد فى حال الاحتفال بمولد البنت وخروفين فى حال الاحتفال بميلاد الولد وهى عادة استبدلت بطقس السبوع الجميل الذى كنا نحتفل به كمصريين وورثناه عن اجدادنا القدماء ، أصبحنا نزف بناتنا بالدفوف ونفصل بين المدعوين فى الأفراح للذكور قاعة وللاناث قاعة ... أصبحت النساء يصلين فى الجوامع صلاة التراويح فى رمضان بدلا من الزيارات العائلية وسهرات السمر.. أصبحت الفتاوى الدينية الترهيبية المحرضة على الكراهية والتى تكرس للفصل بين الجنسين وبين طوائف المجتمع المختلفة هى المرجعية الوحيدة والتى تلاشى معها العقد الاجتماعى الذى عرفه المصريون وتربوا على قيمه ... وتراجعت المرأة وأرهبت واستسلمت واستسهلت الا تبذل جهدا فى فهم ما يجرى ومقاومته خاصة بأنها اختــُزلـَت لمجرد جسد عليها إخفاءه من العيون الجائعة الشرهة ، ولم يعد مطلوبا تهذيب هذه العيون وإنما المطلوب هو دفن المرأة حية حتى لا تثير الغرائز الهائجة ، ازداد شعور المرأة بالخزى والعار من جسدها الذى أصبح الشغل الشاغل للمجتمع وبدات تتفنن فى إخفاءه وتقبيحه وإهماله وتساهم بكل طاقتها فى ما وصل اليه حالها من تردى وانحطاط ، مع تدنى حال التعليم وانغماس المجتمع فى الخرافات ، تاهت المرأة فى خضم التخلف وخاصة مع تراجع الحالة الاقتصادية التى جعلت إختيار مظهر معين متقشف الى حد ما يكون خيارا صائبا ، وتجنبا لصدام مؤكد مع الرجل ( أخ او أب أو زوج ) فوصلت لما وصلت اليه الآن . الحل فى تطور المناهج التعليمية ووسائل الاعلام وتنمية الوعى عن طريق مؤسسات المجتمع المدنى والتى عليها العبء الأكبر فى تنمية وتوعية المرأة والتأكيد على دورها فى المجتمعات .

6-ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟
الدور المطلوب من الرجل هو نفسه المطلوب من المرأة فكلاهما يحتاج لأن يتحرر من سيطرة الأديان ورجال الدين ، وأن ينهض بنفسه ويتعلم ويتثقف ليتحرر ، فالرجل تربيه المرأة وتعلمه وتنشئه ، فعلى كليهما أن يعى أنهما زميلين فى الحياة ، وليس من حق أحدهما التسلط او فرض إرادته على الآخر ، فنحن نعيش فى كوكب واحد ، قوة أحدنا هى من قوة الآخر فعلينا أن ندعم بعضنا بعضا ، ونترك الآلهة ـ إن وجدت ـ أن تقوم بمهامها ويكفى الانسان مهامه ، ويجب ألا ننسى أن رقى المجتمعات يتحدد بحال المرأة فيها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا كلام رائع
محمد حسين يونس ( 2012 / 3 / 1 - 03:40 )
ليس غريبا ان يصدر هذا الكلام من السيدة فاتن انها انسان ذاق حلاوة الحرية الفكريه و الكسب بعرق الجبين و التفوق بالجهد و التعلم .. و ما دامت في بلدنا من يفكر هكذا بموضوعيه و ترتيب افكار فلا خوف علي النساء و لا خوف علي الابناء صبية و فتيات .. و ستبقي الشعله مستمرة متقدة .. اشكر تواجدك في حياتي


2 - رأي
طلال سعيد دنو ( 2012 / 3 / 1 - 06:48 )
الاستاذة فاتن المحترمة
لو كنت اريد ان اكتب في هذا الموضوع لما استطعت ان اصل الى ما وصلت اليه من تفصيل رائع ..ولو كانت النساء في وطننا يملكنا ما تملكين من ثقافة وعلم لما كانت هناك مشكلة حقوق النساء
شكرا على الرأي السديد


3 - ماذا فعلتم بمصر يامصريين
Red W ( 2012 / 3 / 1 - 07:53 )
أشكرك ياأستاذه فاتن لأني وجدت في كلامك مالم أجده من مصريات اليوم... الحقيقه أنى أكاد لاأعرف أخوتي في الوطن... مصر التي في خاطري لم تعد في خاطر المصرييين.... وزميلات الجامعه إستخبوا وراء حاجز بني في غفله وبغفله أمه يبدو أنها فقدت طريقها وعقلها... وأحداث ميرامار وثرثره فوق النيل وأبي فوق الشجره باتت تنتمي إلي ماضي سحيق وخيالي... قلبى يعتصره الأسي علي مصر التي تركتها من سنين كثيره لكنها مقيمه في خاطري ... وفي دمي.. وأسي أكثر علي بنات مصر


4 - ما أجملك اليوم استاذة فاتن
مرثا فرنسيس ( 2012 / 3 / 2 - 15:20 )
سلام لكِ وكل ونعمة أستاذة
مقالك من أجمل ماقرأت فيما يخص المرأة، وصدقاً وجود نساء افتخر بهن كحضرتك يبعث في نفسي الأمل في تحرير المرأة وادراكها قيمتها ومكانتها وايضا دورها ليس فقط في تحرير نفسها من قيود الدين والمجتمع والثقافة ولكن دورها ايضا في تحرير الرجل من كل هذا. وسيتم هذا بكل النقاط الرائعة والهامة في مقالك اليوم تركيزا على ثورتها ورفضها الا ان تكون انسان بكل ماله من حقوق
اتمنى أن ينشر مقالك الرائع اليوم في كل مكان يمكن ان تقع عليه عيون النساء في بلدي وفي كل البلاد العربية
سيدتي لكِ مني كل الاحترام والحب والتقدير


5 - شمعة قوية في الظلام
نهى عايش ( 2012 / 3 / 2 - 18:07 )

أود أن اقدم شكري العميق لمقالك هذا يا استاذه فاتن ، تشرحين ماذا حدث لنا بكل بساطة ، كيف
بدأ السقوط للخلف في دوامة من الأفكار التي تدعو الى الجهل والوهم والخرافة ، وأيضا تشرحين لنا كيف ممكن ان نخلص من هذا الكابوس
أنا هنا اوافقك الرأي على ان الأمر لا يتعدى السنوات القليلة وكل ذلك بفضل النت والانفتاح على وسائل الاتصالات المختلفة ، وايضا اضم صوتي الى صوتك وأطالب المرآة بأن تعمل على نفسها وشخصيتها وأن تقوم بتطويرها بالعلم والعمل ، لن يتم للمرأة أخذ حقوقها ما دامت جاهلة لحقوقها
ولا تملك قوة فعلية لتستطيع ان تقرر بها حياتها
وأنتهز الفرصة هنا لأهنأ المرأة في عيدها وأتمنى ان تكون الاعياد القادمه أفضل للجميع


6 - الى المعلم محمد حسين يونس
فاتن واصل ( 2012 / 3 / 3 - 11:49 )
زرعت بالأمس لتحصد اليوم إمراة من صنع يديك ، نعم انت من علمتنى ووضعت أولى لبنات عقلى .. فقد كنت دائما قلبا وعقلا يحيطانى بالرعاية ولازلت تروى عطش السؤال داخلى الذى أبدا لا يرتوى .. فانت المعلم وانا التى يجب ان تشكر تواجدك فى حياتها.


7 - الاستاذ الفنان طلال سعيد دنو
فاتن واصل ( 2012 / 3 / 3 - 11:56 )
أشكرك على تقديرك لما كتبت من آراء لكن لا انسى أنك واحد من أشد المتعاطفين مع قضايا المراة ولا أنسى مقالك (( الرجل عربى )) الذى عبرت فيه عن أوجاع النساء ولكن برصدك لصفات الرجل العربى ، نحن نتعلم من الأصدقاء والزملاء ، وأود أن أضيف أن المراة لن تتحرر الا بتحرر الرجل من الخرافات والموروثات والأمراض المجتمعية. شكرا لمرورك وتحياتى لك


8 - الاستاذ المحترم Red W
فاتن واصل ( 2012 / 3 / 3 - 12:08 )
تشرفت بمرورك وأؤكد لك أن كل منا له مصره التى تمسك بتلابيب قلبه ، ولكنها مصر التى كانت وليست مصر الآن .. مع أنى لا أريد ان أفقد ايمانى بها ، لكنها تصبح رومانسية فارغة لو أصريت على أن أدخل الواقع داخل الحلم قصرا ، او أن أرجع الزمن للوراء فهذا مستحيل .. ( كما قالت أم كلثوم عاوزنا نرجع زى زمان قول للزمان إرجع يا زمان ) الحل هو مزيد من الدراسة لما وصل اليه واقعنا وألا نكف عن قرع أجراس لإيقاظ النائمين ... لعلهم يعون ما وصلنا اليه ويفعلون شيئا.. شكرا على المرور والتعليق


9 - الاستاذة الكاتبة مرثا فرنسيس
فاتن واصل ( 2012 / 3 / 3 - 13:01 )
لا أستطيع فعل اى شئ الا بوجود كاتبات واعيات مثقفات مثلك والأخت العزيزة ليندا والاستاذة شذى والاستاذة نهى ، أنتن أمل كبير وقلم كحد السيف فى ظهور الظلاميين واستنشق من رحيقكن أسمى معانى الانسانية ، نساء جادات محترمات تستطعن تغيير العالم لو أردتن ذلك .. شكرا على مرورك ودعينا نضع أيدينا فى أيدى بعضنا البعض لأن معركتنا طويلة وخاصة فى مصر ، العبء ثقيل ، لكن لو دخلها النور سيغمر شعاعه كل العالم العربى .. إذن فالمهمة على صعوبتها تستحق جهودنا . شكرا أيتها العزيزة مرثا.


10 - الاستاذة المحترمة نهى عايش
فاتن واصل ( 2012 / 3 / 3 - 13:12 )
شكرا لمرورك والتعليق ، تذهلنى الانترنت وما فعلته فى أذهان البشر .. أظن أن القدرة على الاتصال السريع ثم التواصل ثم التفاعل .. أدت الى تطور لم يكن فى الحسبان منذ حوالى عشر سنوات .. و وتطور أدوات الاتصال هى القوة التى يعول عليها فى تنوير العقول والقضاء على الجهل .. قرأت إيميل أرسله لى احد الأصدقاء عن إن العلماء اكتشفوا وسيلة لقراءة ما يفكر به الانسان ..!! يعنى أصبحنا نعرف ما فى العقول والأذهان وليس فقط ما فى الأرحام ... العلم هو الاله الحقيقى .. والدواء لأمراض الجهل والظلام .. تشرفت بمرورك و لنتفاءل فعشر سنوات ليست بعيدة وسنرى بلادنا تتغير وتأخذ المرأة مكانتها الحقيقية.


11 - الأستاذة فاتن واصل المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 6 - 14:40 )
أوافقك على رفضك تعبير( إسلام ليبرالي ) فالأحزاب الإسلامية ستستند بكل الأحوال إلى المرجعية الدينية الممثلة بالشريعة والقرآن
وأجيب من يدعي أن هناك أحزاباً مسيحية في الغرب تشارك في الحكم بقولي إن تلك الأحزاب تحتكم إلى القانون المدني
بعد الثورة الخمينية تردى وضع المرأة بشكل مريع ، وأعتقد أن من ينتقص حقها من الذكور فإنما ينتقص من حق نفسه ، فالناقصة التي يصمها بالدونية هي مربيته ومنشئته . أحييك عزيزتي على نظرتك الثورية في وضع تصورك للأسلوب الأمثل لنضال المرأة وفرض وجودها
هي بيدها من ستأخذ حقها وتنتزعه من براثن التخلف ، ما يؤخر عملية النهوض شيوع قيم البداوة في مجتمعنا كم نحتاج إلى وقت لاجتيازها
لكننا في وجود أمثال حضرتك والكوكبة اللامعة من المدافعين عن حقوق المرأة من الرجال الأقرياء في الفكر والنفس سيساعدنا حتماً على الوصول من أقصر الطرق لأهدافنا بمساعدة وسائل الاتصالات الحديثة
أحييك ، وأحيي زملائي وللجميع الاحترام لآرائهم ،


12 - الأستاذة الكاتبة المحترمة ليندا كبرييل
فاتن واصل ( 2012 / 3 / 6 - 17:10 )
تحياتى وشكرا على مرورك والتعليق ، صدقى استاذة ليندا جارى الآن تشكيل لجنة لكتابة الدستور وهذا بواسطة البرلمان المصرى والذى يحتله ويمثل أغلبيته حزبين من ذوى المرجعيات الدينية الأخوان والسلفيين ، لم يتذكر أحد أن من ضمن طوائف المجتمع طائفة تمثل نصفه ، الا وهى المرأة ..!! فلا يوجد إمراة فى هذه اللجنة لتمثل المرأة ، وقد تردين وتقولى المفترض أن المرأة والرجل متساويان أمام القانون .. لكن هل ننتظر من لجنة مشكلة بواسطة اسلاميين ويكلفون إسلاميين آخرين بكتابة الدستور .. ان يقوموا بصياغة مواد تساوى بين المرأة والرجل ..؟؟؟ هذا أمل بعيد المنال أو مستحيل .. لأن هذا يخالف شرع الله من وجهة نظرهم . المشوار طويل والمهمة صعبة وتحتاج لجهود كل المثقفين والتنويريين وكل من لديه وعى وضمير ... وبالتأكيد ستكونين أنت وباقى الزميلات والزملاء المهمومين بحقوق الانسأن فى مقدمة كتائب الدفاع عن هذه الحقوق الى أن تصل المراة فى بلادنا للمستوى الانساني الذى يليق . شرفت بمروك وبتعليقك .


13 - استفسار
سامي بن بلعيد ( 2012 / 3 / 10 - 07:15 )
الشكر للاستاذة فاتن
في الغالب نرى ان الاسلاميين هم الشماعة التي تتعلّق عليها اعذار ... لا ادر كيف اسميهم
هل الفاشلين ... ام المغلوبين على أمرهم ... أم ماذا ؟
منذ اندلاع اول ثورة عربية في 1946 الى ألآن ونحنُ نسمع الكثير عن حركات التحرر الوطني الديمقراطي ... ولكننا لم نرَ لهم نجاحات على الواقع ويكون عزائنا منهم هو التيار الاسلامي برغم ما يوصفوه من الرجعية والتخلف
السؤال هو :ـ
لماذا يتمكن الاسلاميون من عرقلة مسيرة من تسمونهم بالتقدميين ؟
ان كان هناك خطأ في أدائكم ... وتقصير واضح او فشل ... هل تستطيعوا الاعتراف ؟


14 - بداية التغيير
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 3 / 12 - 22:26 )
تحياتي استاذة فاتن
مقالتك جدا معبرة عن واقع المرأة الحقيقي اؤيدك فيما ذهبت اليه من ان التغيير يبدأ على ايدي المرأة اذ لم يعد مقبولا ان تظل المرأة وكأنها ضحية الزمن وكما ذكرت المرأة هي التي تصنع ذكورية الرجل وهي التي تصنع تلك الحواجز بذاتها
مقالتك رائعة فيها ابداع نسوي لافت
تحياتي ومودتي


15 - الاستاذ سامى بن بلعيد
فاتن واصل ( 2012 / 3 / 20 - 08:01 )
لا نحتاج لشماعة لنعلق عليها أسباب ما يحدث ، وبداية أود ان أذكر بواقعتين حدثتنا منذ عدة أيام الولى أحد أعضاء حزب اسلامى ما فى تونس طالب البرلمات التونسى بسن قانون يبيح اقتناء جارية وملك يمين للرجل المتزوج ( حد يقدر يفتح فمه ؟ ) والثانى عضو فى البرلمان المصرى عن حزب اسلامى سلفى طالب بسن قانون لحد الحرابة ( حد يقدر ينطق بكلمة ؟؟ ) هل تريد أستاذ سامى ان أذكرك بأى سنة فى اى قرن من الزمان نحن الآن ؟ ما رأيك ؟ هل لازال التقدميين فى حاجة لاستخدام الاسلاميين كشماعة لتبرير ما يحدث من عرقلة وإعاقة ؟ تحياتى لحضرتك، وشكرا للمرور والتعليق.


16 - الاستاذة عبلة عبد الرحمن
فاتن واصل ( 2012 / 3 / 20 - 08:33 )
سعدت بمرورك والتعليق ، لا اعرف لماذا أؤمن بأن المرأة بالتأكيد هى صانعة التغيير ، ربما لأنها اول من يقع عليه الظلم عبر التاريخ فتثور وتهب لتغييره ، وربما لطبيعتها ، فالمثابرة والدأب والصمود أمور حتمتها ظروف هذه الطبيعة ، مما يتيح لها الفرصة للتأمل وإمعان التفكير وإعمال العقل .. تماما مثلما اكتشفت الزراعة من خلال عملية المراقبة خلال فترات حملها وإضطرارها للمكوث فى مأواها لمدد طويلة .. هكذا هى المرأة تحمل قوة كامنة جبارة داخل عقلها تستطيع بها أن تعيد بناء العالم ، وليست تلك البدوية ناقصة العقل والدين كما وصفوها. تحياتى لك وتقديرى وأرجو ان تضع النساء أياديها معا لهدم كل ما يعوق تقدمها فى مسيرة الحياة.. وأنت وكل الكاتبات المحترمات فى هذا الموقع الرائع ستكن فى مقدمة تلك المسيرة.

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب