الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان الختامي للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2012 / 3 / 1
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


البيان الختامي للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العمالي العراقي
عقد الحزب الشيوعي العمالي العراقي مؤتمره الخامس في 24-25 شباط الجاري، حضره اغلبية المندوبين من تنظيمات المدن في البصرة، الناصرية، الكوت، الحلة، النجف، صلاح الدين، بغداد وكركوك ومندوبون عن تنظيمات الخارج للحزب من بريطانيا، كندا، النرويج، السويد وبمشاركة وفد من الحزب الشيوعي العمالي في كردستان.
قبل بدء اعمال المؤتمر، تمت مناقشة قانونية انتخاب المندوبين، حيث قدم محمد عزيز المسؤول العام على انتخابات المؤتمر الخامس للحزب تقريرا شاملا حول انتخابات المندوبين في كافة الدوائر الانتخابية. وبعد ذلك قدم المندوبون ملاحظاتهم واسئلتهم، وتمت الاجابة على تلك الملاحظات والاسئلة بصورة مسهبة ودقيقة. بعدها، تمت قراءة اسماء المندوبين، حيث حضرت الاغلبية القصوى من المندوبين وتمت الموافقة على قانونية الانتخابات والمؤتمر.
بعد ذلك افتتح المؤتمر بالنشيد الاممي والوقوف دقيقة صمت تقديرا لذكرى الرفاق ليلى محمد ووسام يوسف وسائر المضحين في سبيل الحرية والمساواة والاشتراكية. وقدم سامان كريم كلمة افتتح بها اعمال المؤتمر، حيث اكد في مقطع من كلمته على:" ان هذا المؤتمر هو حدث مهم للحركة الشيوعية، ونحن نهدف الى ان يكون ذا اهمية كبيرة، وننشد الى ان يكون نقطة تحول كبرى في حياة الحزب، اذ نطمح ان نضع الحزب في مكانه الطبقي الصحيح،.. ونريد ‌‌ان نجعل التحزب الطبقي للشيوعية عنواناً لتجمعنا الحزبي هذا. ليس امام الشيوعية في العراق سوى هذا الطريق، وهو الطريق الوحيد للشيوعية التي تبتغي أن تحدد وتجيب على مشاغلها، قضاياها، ومشاكلها، عوائقها، وتطورها، وقيادتها، وكل شؤونها الصغيرة والكبيرة".
ثم تم الاقرارعلى النظام الداخلي للمؤتمر. وبعده تمت الموافقة بالتصويت على هيئة رئاسة للمؤتمر مؤلفة من سامان كريم، نادية محمود وعمارشريف. كما قدم عثمان حاج معروف كلمة الحزب الشيوعي العمالي في كردستان مهنئاً فيها "جميع اعضاء واصدقاء الحزب والمندوبين بمناسبة انعقاد المؤتمر وتمنى للمؤتمر النجاح. واكد على اهمية هذا المؤتمر ليس فقط من حيث كونه يتسم باهمية خاصة بالنسبة لنضال الشيوعييين العماليين في العراق بل وكونه مؤتمراً لحزب بامكانه ان يلعب دورا اساسيا في انهاء مآسي الملايين من جماهير العمال والكادحين والمأزق الذي اوقعت القوى البرجوازية المختلفة هذ المجتمع فيه .كما واكد على انه حان الوقت لهذا الحزب كي يلعب دورا قياديا في النضال الثوري للطبقة العاملة والجماهير الساعية للحرية وسط التغيرات الثورية التي عصفت بالمنطقة و فتحت الباب على مصراعيه لتطور الشيوعية".
وقد تم التصويت على الفقرات التالية كجدول أعمال للمؤتمر الخامس للحزب:
1- التقرير المركزي للحزب
2- الوضع السياسي والخطوط العامة لستراتيجية الحزب في العراق
3- الحركة العمالية وسياسة الحزب الشيوعي العمالي
4- تقرير حول التغيرات التي يجب ان تطرا على برنامج" عالم افضل"
5- قرار حول ادانة الفيدرالية.
6- قرار حول "حاجتنا الملحة لبناء التنظيم"
7- القرارات
8- ندوة حول " الحركة العمالية"
9- الانتخابات.
قدم سامان كريم التقرير المركزي وتناول مجمل فعاليات الحزب على الصعيد السياسي والاجتماعي والتنظيمي وركز على كون ضعفنا في المرحلة الماضية تمثل في ميدان بناء تنظيم طبقي راسخ للصف الطليعي للطبقة العاملة وقيادتها، وترسيخ تقاليدها واسلوب عملها الشيوعي، وادى هذا الى ظهور مكامن الضعف في الميادين المختلفة ومنها الاداء القيادي، التنظيم الحزبي واعلامه. بعد ذلك قدم الرفاق مسؤولو الميادين المختلفة للحزب تكملة للتقرير، وفي مداخلات المندوبين، ركز الرفاق على ميادين النضال المختلفة العمالية، الجماهيرية، النسوية، الشبابية وعلى صعيد جرائد الحزب، التنظيم، اللجان الحزبية، تنظيمات الخارج وغيرها.
ثم قدم مؤيد احمد وسامان كريم وثيقة " الوضع السياسي والخطوط العامة لستراتيجية الحزب في العراق". اكد مؤيد احمد على ان انهاء السلطة البرجوازية الاسلامية والقومية الحاكمة في العراق تشكل الخطوة الاولى ضمن مسار تحقيق الثورة الاجتماعية للعمال في العراق. واشار الى ان الثورات في العالم العربي والمنطقة اكدت مجددا على ان الطريق الوحيد لانتصار الثورة وتحقيق التحول الجذري والشامل في حياة الطبقة العاملة والجماهير المحرومة مرهون بتحقيق الثورة العمالية. واكد على ان الخطوط العامة لستراتيجية الحزب المقدمة للمؤتمر تتسم باهمية خاصة ليس فقط لتسليح الحزب بافق هذه الثورة وطريق الوصول الى انجازها، بل في انعكاسها على نمط نضال الحزب في خضم النضالات الجارية والآنية لتحقيق اي اصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي في المجتمع.
وتحدث سامان كريم في بحثه عن المسارات السياسية للحركات البرجوازية السائدة في العرا ق، مكانتها الاجتماعية، مكانة الطبقة العاملة والحزب على الصعيد الاجتماعي، واستطرد قائلا ان الاسلام السياسي بقيادة ائتلاف دولة القانون بدء ومنذ سنتين بازاحة الحركة القومية العربية بقيادة ائتلاف العراقية. حيث ان الاسلام السياسي بقيادة دولة القانون يحاول حسم السلطة لصالحه عبر وقوفه على رأس السلطة التنفيذية في العراق. وركز ايضا على دور الطبقة العاملة والجماهير المحتجة لازاحة السلطة البرجوازية الاسلامية- القومية الحالية. وبعدها تناول الحضور الجوانب المختلفة للبحث، ورد كل من مؤيد احمد وسامان كريم على مناقشات المندوبين والضيوف. وبعد ذلك اقر المؤتمر هذه الوثيقة كوثيقة من وثائقه ووفق ملاحظات المندوبين.
فيما يخص فقرة قرار حول " الحركة العمالية و سياسة الحزب"، قدم فارس محمود وسمير عادل هذه الوثيقة. ركز فارس محمود على اوضاع الطبقة العاملة الراهنة، واكد من جهة على الاوضاع الصعبة التي تمر بها، ومن جهة اخرى على تصاعد نضالاتها ومقاومتها بوجه هجمة السلطة الحاكمة. واشار الى الخطوط العامة لسياسة الحزب في الحركة العمالية من حيث الانخراط الجدي في الدفع بنضالاتها الاقتصادية وحضورها السياسي المقتدر والمؤثر على صعيد المجتمع لتنهي هذه الاوضاع لصالح الثورة الاشتراكية للطبقة العاملة. وقد تناول نقاط قوة وضعف الطبقة العاملة وكيفية تسليح القادة والنشطاء الشيوعيين والعماليين بافق وسياسة اشتراكيتين. كما تحدث عن سياسة الحزب تجاه اشكال تنظيمات العمال وارتقائها الفكري والسياسي والعملي، وكيفية تحول الحزب الشيوعي العمالي الى حزب القادة والنشطاء والمنظمين الشيوعيين للعمال وتقوية البنية التنظيمية للحزب في صلب الحركة النضالية اليومية للطبقة العاملة.
وتحدث سمير عادل عن ان صلة الحزب بالطبقة العاملة موجودة، وان لم تكن قوية، تدلل عليه وجود عشرات القادة والنشطاء العمال اليوم في هذا المؤتمر والانخراط الفعال في عشرات الحركات الاحتجاجية للعمال وقيادتها وتنظيمها. وتطرق في سياق حديثه الى اتخاذ بريمر والسلطة القائمة قرارات معادية للعمال ، واكد على "ان تنظيم العمال العاطلين عن العمل في العراق في حركة كبيرة وفرض مطالبها هي ضمانة لحماية العمال من تداعيات الخصخصة، وكذلك تحويل العاطلين الى قوة ورفع امكانياتها لحماية المجتمع من اية حرب اهلية طائفية او قومية . وخلص الى ان مهمة الحزب هي تقوية صف التيار الاشتراكي داخل الطبقة العاملة، وبهذه التقوية، يستطيع الحزب والطبقة العاملة التأثيرعلى المعادلة السياسية في العراق. وبعد نقاش مسهب حول الوثيقة، رد فارس محمود على ملاحظات الحضور واسئلتهم. وقد اقر المؤتمر هذه الوثيقة كوثيقة من وثائقه ووفق ملاحظات المندوبين.
بعدها قدم ريبوار احمد " تقرير حول التغيرات التي يجب ان تطرأ على برنامج الحزب"، "عالم افضل"، ركز ريبوار احمد على الفقرات التي يجب ان تتغير بسبب حدوث التغيرات السياسية في العراق بعد سقوط النظام القومي البعثي، منها مسألة السلطة السياسية الحالية في العراق ، المسألة الكردية ، وكذلك بعض المستجدات في ميدان الجيش و الميليشيات، الاسرة و الزواج، الفساد المالي والاداري، التقسيم الطائفي، وكذلك التحولات العالمية التي حدثت في الميادين المختلفة كالبيئة، تكنولوجيا الاتصالات وغيرها، ورد ريبوار احمد على مداخلات الحضور موضحاً ان الهدف من هذا التقرير هو اطلاع المؤتمرعلى هذه التغييرات. واحال المندوبون هذا التقرير الى اللجنة المركزية بهدف تشكيل لجنة مختصة لدراستها ومناقشتها والاقرار عليها في الاجتماع الموسع 27 للجنة المركزية.
ونظرا لضيق الوقت، احيل القرار حول " ادانة الفدرالية" الى اللجنة المركزية لمناقشته واتخاذ القرار بصدده.
اما بخصوص قرار "حاجتنا الملحة لبناء التنظيم" تحدث رشيد اسماعيل عن البحث وركز على الجانب التنظيمي للحزب واهميته في الحياة الاجتماعية والسياسية للحزب وتطويره، اذ ركز على دور عضو الحزب ولجانه في المعامل والاحياء السكنية و لجان المدن. بعد مناقشة الحضور للوثيقة، اجاب باسل مهدي، بوصفه أحد معدي البحث، على ملاحظات واسئلة الرفاق. وقرر المؤتمر تحويل البحث الى اللجنة المركزية لغرض دراسته واتخاذ القرار اللازم بصدده.
وفي فقرة القرارات، قُدمت الى المؤتمر قرارات سياسية وتنظيمية عدة، من بينها قرار حول "دعم ومساندة المطالب العمالية في العراق" التي اقرها المؤتمر، "بلاغ دعم الحركة العمالية والاشتراكية في مصر"، "دعم الحريات التنظيمية للعمال في كردستان العراق"، "قرار ضد اتخاذ اجراءات بحق القادة العماليين في قطاع النفط في العراق"، وقرارات تنظيمية اخرى متتمة للنظام الداخلي للحزب.
ثم قدم فلاح علوان ندوة حول " الحركة العمالية" تحدث فيها عن النواقص والعوائق التي تعترض سبيل نمو خط راديكالي عمالي في الحركة العمالية. كما واكد على ضرورة بلورة اتجاه عمالي راديكالي على الصعيد العالمي لمواجهة التيارات الرئيسية المهيمنة على الحركة النقابية العمالية.
وفي فقرة الانتخابات وافق المؤتمر على ان يكون اعضاء اللجنة المركزية 24 عضوأ، 21 عضواً للجنة المركزية و3 اعضاء احتياط، وكانت نتيجة الانتخابات كالتالي:
كامل احمد، احمد عبدالستار، باسل مهدي، عبدالكريم عبدالسادة، رمضان صابر، سامي حسن، عواد احمد، خليل ابراهيم، رشيد اسماعيل، مؤيد احمد، سامان كريم، سمير عادل، عثمان حاج معروف، رعد سليم، نادية محمود، ريبوار احمد، ثائر سليم، فارس محمود، محمد عزيز، عمار شريف، ازاد احمد كاعضاء للجنة المركزية وفلاح علوان، عامر رسول وينار محمد، كاعضاء احتياط للجنة المركزية.
واختتم المؤتمراعماله بكلمة لـ سامان كريم اكد فيها على ان تحقيق الاهداف والوظائف التي تحدثنا عنها خلال يومين متتالين من النقاشات والحوارات المسهبة مرهونة باقتدارنا وان اقتدارنا بدوره مرهون بتحقيق وتنفيذ قراراتنا بالارتباط مع وفي خضم النضال الطبقي. وتمنى ان يكون هذا المؤتمر بداية لهذه الانطلاقة. وانهى المؤتمر الخامس اعماله بنجاح بالنشيد الاممي.
وبعدها عقدت اللجنة المركزية اجتماعها الموسع السادس والعشرون يوم 27 شباط، حيث ناقشت القرارات والتوصيات المقررة في مؤتمر الحزب، وانتخاب سكرتير اللجنة المركزية ونائبه واعضاء المكتب السياسي. قرر الاجتماع على ان يكون عدد اعضاء المكتب السياسي تسعة اعضاء، من ضمنه سكرتير اللجنة المركزية ونائبه. تم انتخاب مؤيد احمد بالاجماع سكرتيرا للجنة المركزية وعمارشريف نائباً لسكرتير اللجنة المركزية بالاجماع ايضا. وبعدها انتخب 7 اعضاء اخرين للمكتب السياسي وهم: (محمد عزيز، فارس محمود، نادية محمود، رشيد اسماعيل، سمير عادل، ازاد احمد وسامان كريم. وقد انهى الاجتماع الموسع اعماله بنجاح بالنشيد الاممي.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
28-2-2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م