الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هو مرشح العرب للرئاسة الامريكية

فائز الكنعان

2012 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


من هو مرشح العرب للرئاسة الامريكية: 



قبل البدء بالكلام عن خيارات العرب في انتخابات الرئاسة الامريكية لابد ان أوضح بعض النقاط.

المرشحين للرئاسة الامريكية لا تهمهم أصوات العرب في الداخل والخارج ، حيث اصوات الناخب العربي  في الداخل  قليلة ، والعرب عموما ليس لهم اي انتماء لأي جهة لاسباب عديدة، الغالبية لا تهتم ولاتعرف ولا تريد ان تعرف او تشارك في الانخابات .
 قد يكون أوباما اول رئيس صفق له بعض العرب و السبب ان اسمه حسين، فتوقع البعض انه سيحل مشاكلهم .

 الشرق العربي رغم بتروله وامكانياته الاقتصادية فارضائهم اخر مايفكر به مرشحي الرئاسة الامركية من الحزبين الحاكمين، والدليل ما قاله المرشح نوت كنكرج  من انه اذا فاز فسيمنع اي رئيس امريكي من الانحناء مستقبلا لأي ملك سعودي في إشارة الى انحناءة أوباما للملك عبد الله سيئة الصيت في امريكا.

من الناحية الاخرى ، ان الناخب الامريكي اليهودي في الغالب يذهب صوته للديمقراطيين ،اي اليسار ،وهذا هو الخط العام له عكس ما يتوقعه الكثير، ولم يغيرًوجود حسين في اسم اوباما صوتهم في الانتخابات الماضية ولكن قد تختلف هذه المرة.

إذن السؤال من هو المرشح الافضل للعرب؟
في البدء معظم العرب وخاصة المسلمين يتأملون خيرا بفوز أوباما لا لشئ ولكن لأنهم يعتبرونه مسلم او على الاقل متعاطف (هذا صحيح)، ولكن ماذا سيقدم لهم وهل هو المرشح الافضل؟
ثلاث سنين من حكمه لم ينجح باي مسالة تخص المنطقة ،  بل على العكس زادت الإشكالات والتقاطعات بين كل الأطراف والصراع العربي الاسرائيلي في اسؤا مرحلة ، ترك العراق في مهب الريح وصراعات المنطقة، وبلدان الربيع العربي تحتضر ببطء .
فالكلام والشعارات لا تحل المشاكل بل هي الديبلوماسية الذكية والنفس الطويل وليس بتهميش طرف او محاذاة الاخر، فتحتاج الى موازنة مواقف وحياد لا يملكه أوباما او هيلاري كلينتون.
ومما زاد الطين بلله ان مايسمى بالثورات العربية او الربيع العربي لم ولن تنتج اي دولة مدنية كما هو متوقع ، فمصر وليبيا يسيرون بخطى سريعة نحو دول الطوائف والنزاعات القبلية والطائفية والدينية، سوريا مستقبلها ليس افضل من العراق وقد تشهد اسؤا حرب أهلية وقد تمتد لأعوام طويلة ، ملك الأردن فقد هيبته المعروفة والكرة في ملعب الإسلاميين .
فالذي حصل ان أوباما رقص ودفع للتغير في البلاد العربية.
ولكن عندما حدث التغيير وقف لا يدري ما يفعل .

مشكلة العرب مع كل العالم وبالاخص امريكا طويلة ومعقدة ، فالطفل العربي يرضع الكره لإسرائيل واليهود وأمريكا ويتبعه جهل مطبق بأحوال النظام والتاريخ الامريكي، ما يعرفة العربي عن امريكا هو مجموع من نظريات مؤامرة وتفسيرات غريبة عجيبة ، وبالتالي العربي فاقد الثقة بأمريكا مهما فعلت له ، والمصيبة انه ينتقدها اذا لم تتدخل في شوؤنه والعكس صحيح.
 ندرة وجود حاكم مخلص او حزب متزن ويتبعهم شعب جاهل عموما وأقسى من الحكام ، انعدام اي شكل من الحرية او الديمقراطية ، ارتبط اسم امريكا بما يسمى الأصدقاء الأعداء ( frenemy) ، فكانت تدعم مجبرة في سنين المد الشيوعي حكومات أوتوقراطية او دكتاتوريات مفلسة وعندما انتهت الشيوعية فشلت محاولات امريكا رغم نصائحهم ومساعداتهم لتشجيع الحكام ( كمبارك و بن علي) لتأسيس نظام ديمقراطي ودعم الحقوق المدنية ، وكانت مرغمة بربط اسمها ببعضهم كمبارك والعائلة السعودية رغم احتجاجاتهم الكثيرة وراء الكواليس وعلى العلن على خرق حقوق الانسان في هذه الدول، ولكن لم يكن لدى امريكا خيار اخر لان البديل الاخر كان دائماً هو الاسلام السياسي.

عندما جاء أوباما للسلطة غير هذه المعادلة إلهشة وبالتالي غير الموازين في المنطقة ولا يدري احد كيف ستنتهي وماذا سيكون مصير الأقليات .
إذن اذا بقي اوباما اربع سنين اخرى فان سياسته ستؤدي الى صوملة العالم العربي ، حيث ستتحول الكثير من الدول العربية الى دول طوائف وقبائل متناحرة حتى على تسعيرة الشلغم، وستنفصل بعض القوميات كالاقباط والكرد وينقسم العراق وتصبح سوريا افغانستان الشرق وتصدر الإرهاب .

بعد ان فشل اوباما في دعم استقرار المنطقة العربية الهش، ماهو الحل او البديل؟
أنا اعتقد ان المرشح الجمهوري افضل للعرب للأسباب التالية، 
المجتمع الدولي والمنطقة العربية يبحث حاليا عن قوة عظمى لسد الفراغ الذي خلفته ضعف السياسة الامريكية في عهد أوباما.
 ان مشكلة العالم والاهتمام العام بالمنطقة عائد للنفط، وان احد الأسباب الرئيسية للكساد الاقتصادي في العالم هو أسعار النفط العالية،  الى حد ان اصبحت دولة صغيرة  وأمير كأمير قطر هو المسيطر على القرار العربي، امير قطر الذي سخر قناته الجزيرة للقضاء على الحكام العرب التقليديين وإبدالهم بتيار ديني إخواني وهابي، مهما كانت الجهات التي تساعد قطر فانهم يلعبون بالنار مثلما كانت اللعبة مع مساعدة بن لأدن ونظام الفقيه في ايران.
اقتصاد دول الخليج وبعد الكساد العالمي يقف على كف عفريت حيث أسعار النفط العالية هي فقط التي منعت الانهيار المالي في هذه المشيخات. 
تأثير هذه المشيخات سئ على الدوام على الدول العربية ، حيث هي ضد التيار العلماني ومع التيار الاسلامي الوهابي.
إذن يحجب تحجيم مصادر تمويل التيار الاسلامي وهو النفط .
وهذا لأيتم الا برفع الحظر عن التنقيب في عموم امريكا والاسكا والبحار المحيطة بها وهذا ما سيفعله الجمهوريون والذي سيخفض أسعار النفط وبالنتيجة يحسن الاقتصاد العالمي ويحجم مصادر الإرهاب .
الموضوع الأخر هو ايران و سياسة أوباما مع ايران فشلت حيث فشل في التفاوض وفشل في لوي ذراعها .
ولمجموع الاسباب أعلاه  فان وضع حد لاطماع ايران وانهاء تمويل التيار الاسلامي العربي شئ ضروري لضمان استقرار المنطقة.
والرئيس الوحيد الذي يستطيع عمل أعلاه هو رئيس جمهوري، أنا اعتقد ان رك سنتورم اكثر تفهما للدور الامريكي في المنطقة ، واذا لم يفز بترشيح الحزب الجمهوري فقد يتسلم حقيبة  الخارجية تحت حكم  الرئيس مت رامني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأي صـريـح
أحـمـد بـسـمـار ( 2012 / 3 / 1 - 17:42 )
مقالك صادق متزن حكيم. ولكن نسيت أن تنوه بأن جميع الرؤساء في الولايات المتحدة الأمريكية, جمهوريين كانوا أو ديمقراطيين, ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية, لا يستطيعون الخروج عن الخط السياسي الثابت, وهو حماية دولة إسرائيل وتوسعها وأمانها الكامل وديمومة هذا الأمان. ولو كان ذلك على حساب مصلحة الشعب الأمريكي واقتصاد أمريكا. وتخطيط سياسة المنطقة واختيار وتحديد مسؤوليها وديمومتهم, يستقي من هذه السياسة الثابتة. طالما أن منظمة أيــبــاك الصهيونية العالمية هي التي تدير وتخطط وتمول غالب مسؤولي هذه السياسة. وهذا النفوذ التخطيطي السياسي الصهيوني العالمي تغلغل في جميع القيادات العربية, بدون أي استثناء. ومنه سياسة تفتيت وتفجير البلاد العربية الواحدة تلوى الأخرى..تحت تسمية الشرق الأوسط الجديد.. أو الربيع العربي.. وما بدأنا نلمسه من نتائج بتصحير وهابي سلفي واسع...
مع تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة

اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة