الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرية المرأة .. نظرة وتفاؤل !!

ميسون ابوعمره

2012 / 3 / 1
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي


المرأة منذ الأزل كانت تعيش دورها شريكة للرجل تقف إلى جانبه في كل معتركات الحياة .
قديما كانت المرأة تساعد زوجها في الزراعة ورعي الغنم والحصد وتخزين المحاصيل، إلى جانب دورها في البيت ورعاية الأطفال، و الجهد الذي كانت تقوم به آنذاك يفوق ماكان يقوم به الرجل من جهد .
وإذا أردنا قياس قوة العمل لكل من الرجل والمرأة، فسنجد أن النساء في مجتمعات كثيرة ، والتي تعمل في مجالات مختلفة، من الحرف كالزراعة والصناعة وغيرها ، قياسا مع المدة الزمنية التي يعمل بها الرجل، نراها تتقاضى أجورا اقل من الرجل، مع العلم أن النساء في تلك الحرف تكون لديها القدرة على الصبر وزيادة في الإنتاج أكثر من الرجل، وساعات العمل تكون واحدة لكليهما لكنها تتقاضى أجرا اقل منه، ومع ذلك فان هذه الفئة من النساء لا يحتسبن من قوة العمل .
المجتمعات العربية الآن هي مجتمعات ذكورية، والمرأة دائما هي الحلقة الأضعف ، وأي عمليات ترقيع للتجميل لا فائدة منها .
لكن اللوم لا يقع على الرجل وحده فقط وإنما يقع على المرأة أيضا. فالمرأة هي عدوة المرأة لأنها ارتضت أن تكون تحت سيطرة وسلطة الرجل؟؟!!!
هذا لا يعني أن كل النساء ارتضين على أنفسهن الخضوع والاستسلام لسلطة الرجل وعدم الخوض في ميادين الحياة، بل هناك من حاولت وما زالت تحاول كسر الطوق لتكون إنسانة فاعلة في كل ميادين ومجلات الحياة الاجتماعية والثقافية والتربوية وحتى السياسية
وعلى سبيل المثال فنضال المرأة الفلسطينية ضد الاحتلال ، وخوضها المعارك بجوار الرجل ، هو نضال يضرب به المثل ويتحدث عنه العالم اجمع .. والبعض منهن استشهدن ،والبعض الآخر عانين العذاب في سجون الاحتلال..وبعضهن أصبحن من ذوات الإعاقة .. ومع ذلك فالرجل يحاول دائما أن يسلبها دورها السياسي ويحرمها من تقلد مناصب سياسية..

صحيح أن هناك الكثير ممن يدعون مناصرتهم لقضايا المرأة ، والوقوف إلى جانبها ومأزرتها في كفاحها ونضالها للوصول إلى ما تصبو إليه من مكانة في المجتمع ، على اعتبار أن المرأة شريكة الرجل .. ولكن لو نظرنا إلى الجانب الآخر، ألا وهو كيف يعيش أولئك المدعون مناصرتهم للمرأة حياتهم الأسرية، فنجدهم على النقيض تماما، فهم يمارسون دورهم الذكوري السلطوي على نساءهم وبشكل متعسف !!! أما في حياتهم المهنية فنجدهم مختلفون !!!!!!
أما الحلول فلن نجدها فيما تطرحه الأحزاب.. فالأحزاب التي تطرح الحلول يسيطر عليها الرجال.. والحرية التي تمنح يمكن أن تسحب في اى وقت .. لكن المرأة عليها انتزاع حريتها ليس كحق منقوص بل لأن الحرية لا تتجزأ .. والرجل لا يملك حرية حقيقية إلا أن امن فعلا بأن للمرأة حق مماثل وكامل في الحرية .
----------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحرية لاتتجزأ
سعيد رمضان على ( 2012 / 3 / 1 - 19:46 )
نعم الحرية لاتتجزأ .. مقالك ينساب داخل المجتمعات كاشفا ومتفحصا احيانا برفق واحيانا بشده .. بوركت .وبوركت كلماتك من أجل مجتمعك


2 - شكرا لك
ميسون ابوعمره ( 2012 / 3 / 3 - 18:54 )
أستاذ سعيد ... شكرا على طيب كلماتك .. وزادك الله بركة

اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و