الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاحزاب والتيارات الديمقراطية والمرحلة المقبلة

محمد خضوري

2012 / 3 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العراق بسبب الازمة السياسية الراهنة،والتي اصابت الشارع العراقي بالشلل.
وكان لابد من وجود حل ولو مؤقت لحل هذه الازمة الراهنة ،ومن اجل تنقية الاجواء ما بين الخصوم السياسين والعودة بهم الى طاولة الحوار،فكانت فكرة الموتمر الوطني المزمع عقده فكانت هذه الفكرة فكرة احد الاحزاب الديمقراطية المومنة بالتغير الديمقراطي الحر ،والذي ومع كل اسف لايوجد من يمثله في البرلمان او الحكومة
اذن هي فكرة من اجل عراق افضل اجمل من اجل ديمقراطية وحرية اوسع ،واكبر مما عليه الان .
اذن ما الذي يستوجب عمله في المرحلة المقبلة من قبل الاحزاب والتيارات الديمقراطية والعلمانية ؟
العلمانية فكرة تعارض الشمولية الايديو لوجية ،اذن على العلمانيون طرح افكارهم وبرنامجهم لتعرية السياسة الطائفية التي حكمت العراق طوال السنوات التسعة المنصرمة ،على الاحزاب والتيارات الديمقراطية النزول الى الشارع العراقي وخاصة مع طبقة الكادحين المتمثلة بالعمال والفلاحين لانهم هم الشريحة الاكبر داخل المجتمع العراقي ،لذلك يجب البدء باضعف شرائح المجتمع العراقي وايصال الفكر الحر المتحرر اليهم بدون تعقيد ،لان تخلف المجتمع العمالي والفلاحي سببه النظام السابق ،وحزبه الحاكم مما تسبب بنقص التجربة الديمقراطية لانه لم يمارس الديمقراطية طوال تاريخه الحديث مما تسبب بتخلف ديمقراطي لدى معظم ابناء الشعب العراقي ،ولان الديمقراطية الحديثة في العراق تسير بشكل بطئي وغير مدروس ،وطبعا وبسبب هذه الظروف لا يمكن بناء ديمقراطية بين عشية وضحاها او بمجرد ظهور الاحزاب او التيارات الديمقراطية .
هناك عمل شاق وصعب تنتظر هذه الولادة العسيرة اذن هناك عمل جاد ويجب ان يكون مدروس ومخطط له مسبقا من اجل انجاح هذه التجربة ،ومن هذه الاعمال التي يجب القيام بها تفكيك الولاءات الطائفية والمذهبية التي حكمت العراق خلال الفترة المنصرمة والتي عبثت بالعراق وثروات العراق ،وتوعية الجماهير بعدم انتماء هذه الاحزاب الى العراق او لخدمة المواطن العراقي الشريف بل تعمل من اجل انظمة خارجية.
تقوية الاحزاب والتيارات الديمقراطية والعلمانية ونشر افكارها بين الطبقة الغير مثقفة وهي الطبقة الكادحة ،وطبعا لتغير هذا الواقع يحتاج منا الكثير من الجهد والعمل من اجل حصاد وافر يوفر الامن والامان والعيشة الكريمة للمواطن العراقي .
على الاحزاب والتيارات الديمقراطية التماسك وتوحيد الكلمة حتى لا نكرر التجربة السابقة ،والتي دخلتها الاحزاب والتيارات الديمقراطية بصورة مشتتة وافكار غير واضحة المعالم او دخولها مع احزاب ضعيفة لا تلبي طموح المواطن العراقي .
لذلك يجب اعداد منهج وافكار تساعد البلد على النهوض والعودة بالوطن الى مكانته الطبيعية ،ومن اجل القضاء على الاحزاب الدينية الطائفية ،والتي اذاقت العراقيون فيه جميع انواع العذاب والحرمان والقتل بسبب او بدون سبب فكانت بلاء على الشعب العراقي .
اذن على الاحزاب والتيارات الديمقراطية بناء احزاب وتيارات شعارها العراق ثم المواطن العراقي المحروم المضطهد الكادح ،والنزول الى الشارع من اجل معرفة معانات المواطن البسيط وكذلك من اجل طرح افكار وشعارات واهداف الاحزاب والتيارات الديمقراطية وايصالها الى المواطن البسيط الغير مثقف او الذي لا يجيد القراء والكتابة ،وتعريف هذا المواطن بالاحزاب والتيارات الديمقراطية التي جاءت من اجل خدمة وبناء الوطن والمواطن.
اذن زيادة الندوات والمحاضرات من اجل توعية المواطن وتصحيح مسار العملية السياسية الذي يعتمد على الاحزاب التي حكمت العراق خلال السنوات التسعة الماضية ،وهذه الاحزاب تعمل من اجل الطائفة والحزب والمذهب ،تعالو نعمل من اجل القضاء على الطائفيون والاحزاب التي تحمل اجندة خارجية هذفها دمار العراق والعودة به الى العصور الجاهلية المظلمة .
اذن هي مسئولية الجميع من اجل الحفاظ على العراق وثروته الضخمة من ايدي العابثين وايداعها لدء اناس يعملون من اجل العراق وشعبه لامن اجل الاحزاب المتنفذة التي حكمت العراق ،اذن هي دعوة من اجل التحرر وسماع صوت العقل باختيار الانسب لقيادة العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا