الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
امريكا بين المعونه والمقاطعه
احمد الأسوانى
2012 / 3 / 1مواضيع وابحاث سياسية
تتناثرفى وسائل الأعلام المصريه وأروقة البرلمان المصرى احاديث غزيره وكثيره عن المعونه الأمريكيه ومقاطعة المنتجات الأمريكيه وهذا بالطبع لأن امريكاستظل الأغراء الأكبر لشعوب العالم العربى والأسلامى وخاصة الشعب المصرى بسبب نظرية المؤامره
التى يرضعها المصريون من الصغروقبل المشى والكلام ودعونا نتحدث فى هدوء عن هذا الجدل الدائر والذى لاافهم معناه فعلا فعندمانسمع فى البرلمان والأعلام من يتحدثون عن المعونه التى لانريدها والتى تفيد امريكا قبل أن تفيدنا فأن كان هذا صحيحا فلماذا
لانرفضها الآن وفى التو واللحظه مادامت تفيد عدوهم الأبدى الأمريكى فلماذا نواصل الحصول على معونه لاتفيدنا وبالطبع هم كاذبون ويعلمون انهم كاذبون لأنهم يعلمون جيدا
ان المعونه استخدمت فى مشاريع الصرف الصحى وبناء المدارس وشراء المطابع لدور
الصحف والنشركما ان المعونه العسكريه هى الأهم لأنها تحتوى على اسلحه وقطع غيار للأسلحه وبرامج تدريب لأطقم القوات المسلحه وفى حالة قطع المعونه سيتم تغييرتسليح الجيش بالكامل لأن هذه الأشياء لاتباع فى السوق السوداء أويمكن شراء بديل لها صينى لأن السلاح الأمريكى هو الأكثرتحديثا وتقدما شئنا أم أبينا امامن يجمعون اموالا بديلا عن المعونه فهم بالطبع يعلمون كل هذا ولكنهم لغرض فى نفس يعقوب يستغلون الوضع لمصالحهم التى لايمكننى فهمها بالضبط لأن المعونه العسكريه ليست اموالا سائله
اما موضوع المقاطعه للمنتجات الأمريكيه فهو موضوع يهبط ويعلو كل فتره وفى غمرة موضوع المعونه استغله البعض لنشر مطبوعات تطالب بمقاطعة امريكا وهؤلاء اتهمهم بالنفاق لأنهم يقولون مالايفعلون ويخدعون بسطاء الناس لأهدافهم الخاصه وكلامى هذا ليس اعتباطا ولكن عندما تجد مطبوعات تذكربعض الشركات والمطاعم التى يملكها
مصريون ويعمل بها مصريون وتطلب من الشعب المصرى مقاطعة هذه الشركات والمطاعم لأنها ذات اسم امريكى وهم يعلمون انهاتعمل بنظام الفرانشايز اى شراء الأسم والماركه الشهيره لقاء مبلغ متفق عليه ولكن الملكيه والعماله فيها هى من ابناء الشعب المصرى كما ان من يريد أن يقاطع امريكا لماذا يحدد لنا مايريده فقط ؟ ولماذا لايذكر كل ماتنتجه امريكا ويبدأهو بالمقاطعه ليكون قدوه لناجميعا ولكنه منافق ولايستطيع أن يستغنى عن المنتجات الأمريكيه لأنها ببساطه كل منتجات العصرالحديث والا فمن يمكنه مقاطعة الفيسبوك وتويتروالويندوزوجوجل وكل مانستعمله يوميا ومن مستلزمات حياتنا فمن يمكن ان لايرتدى الجينز لأنه اختراع امريكى كما ان المصباح الكهربائى اختراع امريكى وتكنولوجيا الموبايل والأقمار الصناعيه والأسلحه الأمريكيه وبرامج التوك شو هى اختراع امريكى والتليفزيون وكافة الأجهزه الكهربيه فى كافة الأتجاهات الحياتيه والا سنعيش فى عصرالكهف ولاننسى الأدويه والقمح الأمريكى افضل اقماح العالم اما المضحك فهو عندما تجد مطبوعات تفيد بأن هذه المقاطعه ستضر الأقتصاد الأمريكى وهى نكته ساخره لأن الأقتصاد الأمريكى هو الأعظم على مستوى العالم وحجم الأنتاج الأمريكى 14.3 تريليون دولار امريكى واقرب دوله وهى الصين تنتج مايعادل نصف هذا الأنتاج بل ان هناك ولايات امريكيه انتاجها يعادل انتاج قارات كامله وهذا كله موجود فى بيانات المنظمات الدوليه لمن يقرأ كما ان مقاطعة امريكا تعنى مقاطعة الغرب بأكمله لأنها القائد للجميع كما ان المنظمات الدوليه مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى تعتبر امريكا هى المساهم الأكبر فيهم ونحن نحتاج هذه المنظمات وغيرها ومن يعتقد أن رفض المعونه الأمريكيه او المقاطعه هى سبيل الوطنيه يجب ان يعلم ان تركيا التى نضرب بها المثل فى الصعود والنهضه واستقلال الأراده لم يبدأها اردوغان الا بعد ان حصل على 25 ملياردولار قروض ومنح من الغرب وامريكا خصوصا والمنظمات الدوليه وهو مااعطاه القوه لأجراء هذه النهضه
لذلك اتمنى من المنافقين ان يبدأوا بأنفسهم فى هذه المقاطعه لنقلدهم اويصمتوا ويرحموننا من شرهم ولغوهم والله اعلم
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في
.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف
.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال
.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا
.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء