الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقائع مسروق بن مسروق ( التحالف)

محمد منير

2012 / 3 / 2
كتابات ساخرة


اسمى وصفتى وحالى مسروق بن مسروق.. انتمى إلى أعرق عائلات مصر وأكثرها ثباتاً على الحال فأبى وجدى وجدود جدى كلهم مسروقون.أروى لكم وقائع يومياتى التى أعيشها حاملاً خبرة مئات السنين من صبر مسروق على ما يراه مكتوب


صرخت البت قزعة بنت أخويا وهى بتصحينى «الحق ياعمى مسروق الجد بيموت وعايزك».. جريت على بيت أخويا لقيت مسروق الجد نايم وحواليه أقاربى من المساريق يحاولون السماع إلى كلماته الأخيرة وهو قابض على فمه لا ينطق.. وما أن لمحنى حتى صرخ فى خلقتهم قائلاً: «فز يا جعر أنت وهو وهى خلونى أسلم الورثة لمسروق الابن» وما أن انفردنا حتى قال لى: «اسمع يا مسروق مافيش وقت ولازم تستلم الورثة والعهد بسرعة أنت عارف أننا طول عمرنا مسروقين عشان كده الورث بتاعنا هو العهد، والعهد يا مسروق يابنى هو أنك لازم تعرف وتحلف»، قلت له: «على إيه؟» قال: «تعرف إن الواحد فى العالم يا سارق يا مسروق، وإحنا عمرنا ما كنا سارقين عشان كده لازم تتعهد قدامى إنك تحافظ على وضع العيلة وتاريخها وحكمتها وهى: عش واعمل باجتهاد، وكأنك مش مسروق.. واعلم أنك فى النهاية حتماً مسروق مسروق مسروق» ومات.
بعد الدفنة ذهبت متأثراً بكلمات جدى إلى شحتة سمسار الانتخابات وقلت له: «عاوز أشتغل فى السبوبة اللى شغالة» فرد شحتة «عارف المتغيرات يا مسروق؟».. رديت «طبعاً يا جدع الثورة قامت والجماعة ركبت والفلول خلعت، أنا فاهم كل حاجة».. رد شحتة «ع البركة بينا»، وتوجهنا إلى دائرة الشيخ «هادى جلاب الديب» فوجدته جالس على المنصة وأمامه طبق الفراخ المشوية الخاص به والذى لا يفارقه لحظة وهو يخطب قائلاً: «قد أراد الله أن نكون سبباً لخير هذة الأمة، وبدون حلفان جاءنى هاتف فى المنام وقال لى يا هادى خير هذه الأمة على يدكم، ولهذا فأنتم مأمورون بأن تعطونى صوتكم»، وهنا قررت أن أؤدى عملى بإخلاص فصرخت هاتفاً «إن جيت للحق الهادى أحق» وصمت الجميع ووخزنى شحاتة السمسار قائلاً «فوق يا مسروق ده هتاف فلول بتاع الوطنى القديم، غيّر التردد وبص على الدقون اللى حواليك» فوراً هتفت بانفعال «ياسلام على دقنى ودقنك وعد ومكتوب أنتخبك»، زغر الشيخ هادى لشحتة الذى عفقنى من قفايا وقال لى «أنت مش نافع فى الهتاف يا مسروق روح فى قسم تشويه المنافسين».. قلت فى بالى والله فكرة واهى فرصة أنتقم من حنتيرة الفلول وابنه جلال اللى لسه عنيهم بجسة ونازلين الانتخابات تانى، وجريت على شادر حنتيرة الانتخابى فوجدته على المنصة يشرح دوره الخفى فى حماية الشعب طوال سنوات الظلم الماضية، فألقيت عليه طوبة صارخاً «أنت الظلم نفسه يا حنتيرة.. يا فلوووول»، نظر حنتيرة لى باندهاش وسألنى «أنت تبع مين يا مسروق؟» قلت له «تبع الإيمان يا فلول، تبع الحق يافلول، تبع الحرية يافلول، تبع العدالة يافلول، تبع الشيخ هادى جلاب الديب يا فلول»، أخرج حنتيرة اللعين محموله من جيبه وسمعته يصرخ «ده اتفقنا يا شيخ هادى؟»، وفوراً لقيت شحتة ورجالته فى قفايا وشالونى مرابعة ورمونى بره.. فصرخت «فيه إيه يا شحتة؟! ما أنا شغال بإخلاص آهه»، رد «بس حمار مش فاهم»، قلت له مش فاهم إيه هى كميا، هادى هو النظام المؤمن الجديد، وحنتيرة نظام الفلول القديم، حاجة صعبة دى يا شحتة؟ رد شحتة «غبى مش متابع التطورات والمرونة السياسية ده التحالف الجديد يا معدوم الخبرة، تحالف الخبرة والإيمان، ثم إنه يا حمار دى ناس شغالة مع بعض من 30 سنة تفتكر حتستغنى عن بعض.. غور بقى جتك داهية ملكش حساب النهارده»، قلت كعادتى «قضا أحسن من قضا».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07


.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب




.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج


.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت




.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال