الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محافظة ديالى والتغيير المطلوب

حسين علي الحمداني

2012 / 3 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تمثل استقالة محافظ ديالى من منصبه على خلفية تبنيه مشروع إقليم ديالى الذي رفضته جماهير المحافظة قاطبة وعبرت عن هذا الرفض بشكل سلمي وحضاري قل نظيره في السنوات الأخيرة ، حيث إن الاحتجاجات الشعبية كانت سلمية جداً لدرجة للم تسجل أية إصابة لمواطن أو رجل أمن وهذه حالة يفتخر بها أبناء المحافظة وتمثل هذه الاستقالة هزيمة مشروع التقسيم الذي سعى اليه البعض .
ورغم إن المحافظ في طلب استقالته علل ذلك بعدم تجاوب الحكومة المركزية مع طلباته بالتحقيق مع الأجهزة الأمنية دون أن يفسر أسباب هذا التحقيق خاصة وإن أهالي المحافظة لم يشتكوا من الأجهزة الأمنية وإن علاقة أبناء المحافظة مع الأجهزة الأمنية جيدة جدا وهنالك تعاون كبير جدا فيما بينهم وربما هذا ما أغضب المحافظ وبعض أعضاء مجلس المحافظة الذين لم يجدوا لهم مكاناً بين الناس فاختاروا مدنا أخرى غير ديالى يتواجدون فيها ويحاولون إدارة المحافظة من هنالك. لكن السبب الحقيقي الذي يقف وراء إستقالة المحافظ هو الفشل الذريع له ولفريق عمله ومستشاريه في إدارة شؤون المحافظة ، بل لا نكتم إن قلنا بأن أكثر من مستشار ألقي القبض عليه بتهم دعم الإرهاب وتسخير موازنة المحافظة لهذا الغرض.
لهذا كانت المهلة التي وجهها السيد رئيس الوزراء للمحافظ هي بمثابة ترجمة حقيقية لجماهير محافظة ديالى التي استبشرت خيراً بإعادة عقود بشائر الخير والبالغة عشرين الف درجة وظيفية لأبناء المحافظة ، هذه العقود التي أنهاها المحافظ ومجلس المحافظة في حينها لأنها كانت رد فعل إيجابي من رئيس الوزراء ضمن عمليات بشائر الخير لأهالي محافظة ديالى ، وعملية إنهاء العقود من قبل المحافظ ومجلس المحافظة كانت الغاية منه حرمان هؤلاء من وظائف يعتاشون منها أولاً ولكي يرسمون صورة غير جيدة للحكومة المركزية على إنها هي من أنهت العقود!
لهذا فإن اهالي ديالى يريدون أن يكون المحافظ بعيداً عن الكتل السياسية التي تسيطر على مجلس المحافظة بحكم النتائج المشوهة للانتخابات التي جرت في محافظة ديالى واليت أوصلت عدد من المطلوبين للقضاء لأن يكونوا أعضاء مجلس محافظة وبعضهم لازال مطلوباً ، ورغم إن مشكلة محافظة ديالى ليس باستقالة المحافظ والمجيء بمحافظ جديد من ذات الكتلة ، بل إن المشكلة الحقيقية تكمن في تركيبة المجلس نفسه ولا يمكن أن تستقيم الأمور وتحصل تنمية في المحافظة المقطوعة الأوصال بين أقضيتها ما لم تكن هنالك انتخابات مبكرة لمجلس المحافظة ، خاصة وإن الكثير من سكان المحافظة يعتبرون المجلس الحالي لا يمثل توجهات أبنائها بقدر ما إنه ناتج عن ظروف وتخندقات في حينها فرضت ما فرضته من واقع حالي أنتج أزمات كثيرة من جهة ويحاول البعض إعادة إنتاج الإرهاب بتمويل واضح وجلي من المال العام وهذا ما يعلل ضعف الخدمات المقدمة للمواطن في هذه المحافظة التي لازالت للقوى الإرهابية حواضنها وأغطيتها وتحت عناوين كثيرة.
لهذا فإن صورة ديالى لا يمكن أن ينظر لها من خلال صورة ما موجود حالياً من مسؤولين فيها لم يبرحوا دوائرهم ليطلعوا على الواقع الميداني في الأقضية والنواحي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استقاله ام اقاله
كريم الدهلكي ( 2012 / 3 / 2 - 18:49 )
الزميل حسين قرائت مقالك فوجدت فيه كثيرا من المغالطات السياسيه في بادى الامر لاتفكر طائفيا في ردي فانا بعيد جدا عن مشروع المحافظ السياسي وقائمته والمويدين له باقامة الاقليم
علما ان اول من سعى للاقاليم هم اظداد المحافظومويديه والان نتجه الى العكس مويدي الامس رافضي اليوم
ثانيا اما بالنسبة الى المتظاهرين من رافضي الاقليم لم يكونو من الوعي والتجييش الطائفي برفضهم للاقليم الى باوامر صدرت اليهم وتذكرني تظاهرات رافضي الاقليم بمظاهراتنا عندما كنا طلاب متوسطه واعتقد انت منهم نصيح فلسطين عربيه والموضوع كان ليس له علاقه بفلسطين
ثالثا لو ان احد من المتظاهرين من الشباب الديمقراطي والذي خرج ايام 25 شباط وطالبنا نحن ان نخرج لم يوافق المسوليين على المحافظه بخروجنا في مظاهرات بحجة الظرف الامني فاين الظرف الامني من هولاء المتظاهرين واللذين اقتحمو بنايات حكوميه عجز الارهاب ان يقتحمها وبقت القوات الامنيه تتفرج عليهم هل برايك هذه تظاهرات ديمقراطيه ام هنالك شيى تحت العبائه السياسيه اخيرا وليس اخرا ان كنت تفكر ان الانتخابات المقبله ان لم تكن


2 - استقاله ام اقاله
كريم الدهلكي ( 2012 / 3 / 2 - 18:53 )
واخيرا وليس اخر زميلي العزيز ان كنت تفكر في الانتخابات المبكره وهل هي تحل المشكله لااعتقد زميلي في ظل عدم سن قانون الانتخابات او قانون الاحزاب وانشاء مفوضيه مستقله و ابعاد البلد عن الاحزاب الطائفيه ام ان كنت تفكر ان الاحزاب التي خسرت في انتخابات المحافظه من الطائفه الاخرى فهذا حق لك صحيح انها خسرت بعض الشي نتيجة الاحتقان الطائفي لكن هل برايك ان التوازن الطائفي يحل المشكله لا عزيزي التوازن الوطني وصعود قوى التيار الديمقراطي هي العامل الموازن في العمليه الديمقراطيه والقضاء على الطائفيه بصوره تجعل العراق يخرج من هذا الخندق المر

اخر الافلام

.. السنوار ونتنياهو يعيقان سياسات بايدن الخارجية قبيل مناظرة ان


.. خامنئي يضع قيودا على تصريحات مرشحي الرئاسة




.. يقودها سموتريتش.. خطط إسرائيلية للسيطرة الدائمة على الضفة ال


.. قوات الاحتلال تنسحب من حي الجابريات في جنين بعد مواجهات مسلح




.. المدير العام للصحة في محافظة غزة يعلن توقف محطة الأوكسجين ال