الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتبجين .. أَلج في عيدج اليطلع ربيع الدنيا كلها

فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)

2012 / 3 / 2
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي


لاتبجين .. أَلج في عيدج اليطلع ربيع الدنيا كلها


في 8 أذار، "عيد المرأة العراقية "

وإلى ..
كل أم عراقية مكلومة القلب و الروح

إلى ..
كل امرأة ورفيقة عراقية وعربية

إلى..
من أهدتني اننثيالات عمرها
وغادرتني
دون أن أودعها
أو أضمها إلى صدري .
وأقول لها في مثل هذا اليوم :
ألج يانفحة القداح والريحان .. يا أمي .. يانجمة ضويّة في سما الروح والوجدان
يا الحبيبة , وياشقيقة روحي , ياصديقة العمر , زاهي بشقائق النعمان
يانسمة نديّة من تجّف الروح بوقت العطش.
ألج أحلى تحية وي عشر بوسات في عيدج اليضحك في زمان القهر والأحزان
بوسة على راسج .. هذا الليّ غزاه الشيب ,
مثل ماهم غزونا بالقهر والضيم الأمريكان والغلمان والزعران
إنتي الربيع وضحكة الأزمان
من دونج يصير العمر وحشة ,والوقت مابيه طعم , والبيت ظلمة ,
وأبد مايسوى المكان ..

* * *
عقب أشواط مريرة من التوجع ، ودعت مدينتي الغافية على الفرات ،وهي تدك بصواريخ أميركية ؛باكية عليها وعلى ما أصاب مواليدها الجدد من عصف الإشعاعات .
والعالم بكل اتجاهاته ، يقترف الصمت .
فأُترعت الروح بالغربة والشتات .

* *
شحجي من أخذوا منج الدار وأهلها والحقوق وأجمل الأوقات و الأحباب والأصحاب والأخوان .
وانطوج الحزن والجذب وخلوج ابوسطهم ( سودة خرسة ) لعبة ما بين العمايم كاعدة بالبرلمان .

* * *
ماتت أمي مرتين، حزناً على يناعة أختي، حين خطفتها يد الإرهاب في أحد التفجيرات ..
حيث كانت هناك ..سبقني إليها الموت ، وبقيت سادرة أحدثها في حلمي، عن أمالها وأعتذر لها، لأني لم آت في ذاك اليوم لحضور خطبتها ..فلم تعد لي أختا ،أشترك معها باختيار "هدية عيد الأم "، حدثتها عن مرثيتها ، هذه المرة لم تتغنج وتقول لي أنكِ تكتبينني عشقاً .
فبقيت تصيخ السمع لي صامتة، وأنا أقرأ لها ..
أما رأيت التي كانت هنا؟
دعجاء ، بجدائل سمراء ..
حالكة كأذناب الخيل ..
إنها كليل روحي
مشرئبة الأعناق
عيناها زر لامع
في قميص ليلي
وشفاهٌ بحمرة
الدم هذا ..سابغ الأرض
قال : نعم
أهذه جديلتها ?..
أهذه أقراطها...؟

* * *
مرضت أمي لأن وحدها القبور تتوالى على عائلتي بالمجان، فقد لاذت بصمتها المطبق ودموعها ، حسرة على أخي الدكتور في جراحة الأعصاب ، العائد من بلاد الثلج.
ظلت أمي تحلم باحتضان صغير القوم ، والانتشاء بعطره...
والذي لم يخرج من رحم أي طائرة من الطائرات التي كانت تحط واحدة تلو الأخرى...
وعادت أمي بـ "تميمة " علقتها على روحها "يقولون لي (حجية) لاتخافي عليه، هي فقط إجراءات أمنية.. تشابه بالأسماء.. في الغد قبل أن تشرق شمس الصباح ستجدينه بين أحضانك.. "
لكنه لم يعد.. وبقيت أحضان أمي تشتاقه، كما نشتاقه نحن جميعاً...


آآآآآآآآآآآآه
شكد تمنيت أزرع بوسة على اخدودج .. ياخدود الحلوة من كثر البكا ذبلن وصارن للدمع وديان
وأطبع بوسه على ايدج . . ايدج الرّبت وتعبت وتالي دفنتهم سوا ويّ أجمل الأوطان
والباقي سبع بوسات يتوزعن ياعمري ألج بين الحواجب والورد والأقحوان

*
*

طاح االبيت والبستان كًصوه . وبقت بس شجرة الرمان ..
لاتبجين .. إنتي شجرة الرمان .. يالتزهين بورودج الحمرا .. باقية بين الخرايب والفساد وعجة البهتان ..
اهديلج تحية حب في عيدج الزاهي ..وانتي قافية شعري وقصيدة حبي .. لاتبجين .. انتي اجمل ماحوى الديوان..
يا أمي وأم كل العراقيين

______________________
الشعر الشعبي للشاعر الكبير زهير الدجيلي "بتصرف "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو