الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عادة حليمه لعادتها القديمه

علي الشمري

2012 / 3 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


العراقيون على مختلف شرائحهم وقومياتهم ومذهبياتهم الدينية ,وحتى الأحزاب السياسية عانت ما عانت من الأجهزة الأمنية الصدامية وما كانت تقوم به من أعمال تعذيب واعتقالات وتكتيم للأفواه من أجل أن يبقى القائد الأوحد بعيدا عن هموم ومعاناة المواطنين ,لا تظاهر ولا اعتصامات إلا عندما تكون في خدمة القائد ولا مطالبة بالحقوق لان مكرمات القائد السخية تعوض عندها عندما تجود يداه على الشعب في مناسبات خاصة .
أما الأحزاب والتنظيمات الحزبية على مختلف أيديولوجياتها وتوجهاتها فمحرمة على الشعب بوجود الحزب الأوحد الذي كفل له الدستور فقط حق التمتع في نشاطاته الحزبية.كانت الاجهزةالامنية مجندة ليس لخدمة الشعب كما هو متعارف عليه في دول العالم المتحضر ,وإنما لقمع الشعب وتوجهاته ,
لم ننسى بعد كيف كانت الأجهزة الأمنية تستغل ذوي المعدومين وتجندهم بالعمل في الأجهزة الأمنية للتجسس على أخوانهم وآبائهم وغوائلهم ,لم ننسى كيف كان الأب يخبر عن ابنه والأخ عن أخيه,والأخت والأم عن ولدها وأخيها الهارب من الخدمة العسكرية أو الذي له نشاط سياسي أوانتماء الى أي حزب غير موالي للطاغية.,كي يعدم ويستلم المكافئة من الطاغية,كان متفننا في كيفية شراء الضمائر وتلويثها من عقائد حزبه التي تحث على الكراهية والحقد والقتل.
الجميع كان يستهجن ويدين كل تلك الأعمال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الصداميةوبتوجيه مباشر من الطاغية المقبور ,اليوم قادة العراق الجديد الذين ممن كانوا يعانون من تلك الأجهزة من خلال ملاحقتهم وغوائلهم داخل وخارج العراق ’يتصرفون ويتبعون نفس أساليب صدام اللاأنسانية متناسين قول الشاعر(لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله...عارعليك أذا فعلت عظيما).
قبل أيام تسربت أخبار تفيد بان المخابرات العراقية أصدر بكتابها المرقم 3061 في 20_2-2012توجيها إلى قيادة عمليات بغداد لمتابعة نشاطات القوى الوطنية وتجمعاتهم وتحركاتهم وأرقام هواتفهم ,خوفا من أعادة تظاهرات 25 شباط,وقد تم تنفيذ ما أوكل اليهم من مهمة حين قاموا بتفريق التظاهرات وقمعها بكل وحشية.
أهذه المهمة التي من أجلها شكل جهاز المخابرات وصرف عليه الملايين من أموال الشعب لأجل قمع الشعب أم لأجل الحفاظ على أمنه وسلامته الوطنية؟؟
أين الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات التي كفلها دستوركم الذي كتب على عجالة؟
هل أصبحت المطالبة بالحقوق مسالة تهدد الأمن الوطني؟هل أنجز جهاز المخابرات كل واجباته تجاه حفظ امن الشعب وسيادته كي يتفرغ الى إسكات كل الأصوات المنادية بتعديل المسارات الخاطئة.؟
هل تمكن من إيقاف كل فرق الاغتيالات المنظمة التي تعبث بأمن وسلامة المواطن؟
هل تمكن من منع عمليات تهريب الإرهابيين والسلاح والآثار والمخدرات من والى العراق؟
هل تمكن من الحد من عمليات الخطف والمتاجرة بالجنس والأعضاء البشرية ؟
هل تمكن من ضبط أكثر من 5ألالاف أبرة مسمومةادخلت الى العراق مؤخرا من أحدى دول الجوار؟
هل تمكن من منع إدخال المواشي المصابة بأمراض فتاكة إلى ديالى؟
هل تمكن من القضاء على المليشيات المسلحة التي تعبث بأمن البلد بكل يسر وسهوله وفي أي وقت تراه مناسبا لها؟
هل تكمن جهاز المخابرات من وقف الصراعات الجارية الآن بين مجاميع الوهم الديني وتهديدها للسلم الأهلي ؟
هذه هي من صلب واجبات جهاز المخابرات والأمنية الأخرى ,وليس ملاحقة من يطالب بحقوقه الذي كفلها له الدستور,.
الأجهزة الأمنية عليها أن تبقى تعمل لصالح الجميع وليس لطرف معين ,من يريد تسيسها يحلم بإقامة ديكتاتورية مستقبلية وزيف أدعائاتها بالديمقراطية تكشفها تصرفاته المعادية لتطلعات الشعب وطموحاته ومطاليبه المشروعة.
لقد انتهى وولى زمن القائد الأوحد والحزب الواحد القائد للجميع ,لقد ولى من غير رجعة زمن الحجر الفكري على الجميع بعد أن كفل الدستور للجميع حق التعبد والاعتقاد والتجمع والتظاهر.وان زمن التخويف لم يعد يجدي نفعا مع مناضلين عرفت صمودهم كل زنازين ومعتقلات الطغاة والديكتاتوريين من الذين مروا بحكم العراق .وذهبوا غير مأسوفا عليهم الى مزابل التاريخ ,وليبقى فكر المناضلين الوطنيين وهاجا على مر العصور ينير عتمة الطريق للآخرين.الساعين لبناء مجدهم ووطنهم.......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ناديت لو اسمعت حيا
محمد الرديني ( 2012 / 3 / 3 - 03:15 )
عزيزي الشمري
لايمكن لمثل هؤلاء ان يجيبوا على اسئلتك ولو استطاعوا فانهم سيكونوا كمن يضع يده في -التيزاب- او باللغة الفصحى ماء النارز
انهم فضحوا انفسهم بهذه الممارسات ومادروا نا الناس لن تسكت طويلا
شكرا لصرختك


2 - حد أدنى ظبط العنوان
نبيل السوري ( 2012 / 3 / 3 - 05:54 )
يا أخينا الكاتب، خبص بالمقال لغوياً كما تريد، لكن حد أدنى لا تفعل ذلك بالعنوان المؤلف من 3-4 كلمات فقط لاغير!!!! عادت أم عادة؟؟؟؟
ألا يمكنك مراعاة هذه الجزئية فقط؟
تحية

اخر الافلام

.. رئيس الوزراء الاسرائيلي يستبق رد حماس على مقترح الهدنة | الأ


.. فرنسا : أي علاقة بين الأطفال والشاشات • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد مقتل -أم فهد-.. جدل حول مصير البلوغرز في العراق | #منصات


.. كيف تصف علاقتك بـمأكولات -الديلفري- وتطبيقات طلبات الطعام؟




.. الصين والولايات المتحدة.. مقارنة بين الجيشين| #التاسعة