الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى الاحرار في العالم... ساندوا حملتنا لإحباط سيناريو الانتخابات المخادع

ريبوار احمد

2005 / 1 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من المقرر أن يجري بعد أسابيع سيناريو خدعة كبيرة سميت بالانتخابات في العراق. من الواضح للجميع بان مقاصد أمريكا والقوى و الاحزاب المتعاونة معها من وراء هذه المهزلة ليست سوى فرض حكومة ودولة قومية و اسلامية رجعية عميلة لإدامة المأساة التي خلقتها حرب أمريكا في العراق و لأجل تنفيذ مخططاتها ولكي تضفي طابعاً من القانونية على تواجدها الدائم في العراق و المنطقة و تكتسب شرعية الادعاء بأن حكومة العراق المنتخبة تطلب من قواتها البقاء في العراق.
إن هذه العملية-الخدعة تفتقر إلى ابسط الشروط و المعايير المتبعة في أي أنتخابات ..إنها تجري في أوضاع و ظروف تنعدم فيها ادنى الشروط الضرورية لكي تدلي الجماهير بصوتها بحرية و أمان. فمن جهة يسود في القسم الأعظم من العراق حكم الميليشيات الاسلامية و القومية المختلفة التي تنعدم في ظل تسلطها أبسط الحريات السياسية و المدنية وتقمع نشاط الاحزاب و المنظمات اليسارية و الاشتراكية ، ومن جهة اخرى تسيطر الاحزاب التابعة لأمريكا على كل الموارد والوسائل الإعلامية في المجتمع و تنعدم الفرصة امام الجماهير والاحزاب و التيارات المعارضة لها و المناهضة لتواجد القوات الامريكية لكي تستخدم وسائل الاعلام و تستفيد من موارد البلد بغية ايصال صوتها إلى الجماهير. إن همجية الميليشيات القومية و الدينية لم تبقي مجالاً لأختيار بديل سياسي مطلوب أمام الجماهير. هذا ناهيك عن الاوضاع الامنية الكارثية و التهديدات الارهابية، فقد أصبح العراق ساحة حرب بين الارهابين الامريكي و الاسلامي و ليست جماهير العراق سوى ضحية دائمية بين نيران كلا الارهابين وسيناريو الانتخابات ليس إلا خطوة في مخطط تعميق وإدامة هذه الحرب الإرهابية.
لقد سعى حزبنا وما زال يناضل من اجل تهيئة الظروف و الأوضاع المناسبة لكي تستطيع جماهير الشعب أن تقرر و تختار بوعي وحرية النظام السياسي المقبل في العراق، وحينما طرح موضوع الانتخابات من قبل امريكا و القوى المتعاونة معها، اكد حزبنا على ضرورة توفير المناخ و الاجواء الضرورية لكي يكون بمقدور الجماهير أن تشارك بحرية و وعي فيها و لكي تكون نتيجة الانتخاب تعبيراً حقيقياً عن تصويتها و أختياراتها السياسية ، لكن امريكا و المتعاونين معها من القوى الاسلامية والقومية، أبت إلا أن تمارس التضليل و الخداع و تفرض على الجماهير عملية مزيفة قد حددت نتائجها سلفاً بما يخدم المشروع الامريكي الرجعي.
لقد بات من الواضح منذ الآن بأن ما يسمى بالانتخابات لن تكون سوى حلقة اخرى من حلقات السيناريو المظلم في العراق وسوف تؤدي إلى نزاعات و صراعات طائفية و قومية تصب في مجرى تفتيت المجتمع وتهيئة المناخ لتفجر تلك الصراعات.
إننا إذ طالبنا ودعونا جماهير العراق بمقاطعة هذه السيناريو المزيفة و السعي لأحباطها و إعلان بطلانها، نهيب باحرار العالم للوقوف مع الجماهير التحررية في العراق لفضح هذه الخدعة الامريكية ومحتواها الرجعي ورفضها ودعم جماهير العراق في نضالها من أجل إنهاء هذه الأوضاع الكارثية و ذلك عن طريق طرد القوات الامريكية وتقصير أيدي الإسلام السياسي و إقامة دولة عمانية غير قومية تستند على إرادة الجماهير لتصبح قادرة على إعادة بناء المدنية و تؤمن الخبز و الأمان و الحرية لجموع الجماهير.
إني ادعو الجماهير التحررية و المتحضرة في العالم و جميع الأحزاب و المنظمات العمالية و الأشتراكية و التحررية و المدافعين عن حقوق الإنسان للمشاركة في الاحتجاجات التي سيتم تنظيمها في بلدانهم من قبل تنظيمات حزبنا و التحرريون. و أن يدعموا سياسياً و ماديا الحزب الشيوعي العمالي العراقي والجبهة التحررية في العراق.

ريبوار أحمد
ليدر الحزب الشيوعي العمالي العراقي

كانون الثاني 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ