الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ينقصهم واحد..

حيدر تحسين

2012 / 3 / 4
الادب والفن


أما بعد!، لا شيء بعد... كعادة الأحلام الحزينة ينقصنا واحد

- وين احمد؟

اعتدت الأسئلة الصعبة تلك التي نجيب عنها في اختبار الفيزياء أو الكيمياء أو غيرها من الاختبارات العلمية ولا أنسى الرياضيات! والتي حتى وان فشلنا في إجابتنا علمياً، لا نجهض الهواجس بدوامة المشاعر السائبة بأن نخاف أن نجرح عاطفة من يسأل،
كأن شبيه الشيء منجذب إليه أو عندما تمل نواة مكانها وعندما تحاول تغيير مكانها تحوّل شظايا البنايات الطويلة إلى أطفال من حجارة، مثل احمد،
وتلك المبرهنات والزوايا القائمة، والزوايا الميتة كما في كرة القدم...
واحد زائد واحد هل هذه بديهيات الرياضيات؟ ان يساوي اثنين!؟..
كنا اثنين، وأجيبها واحد،
تفاعل حنيني وحرارة غربته، ولدت سكوتي في جواب أللا جواب، وقطرات نهر تفجر بالموت يومها،
واحمد تأكسده أنزيمات معدات الأسماك في نهر صغير، تلك الأسماك التي لم تحلم يوما بجثة طفل صغير، وكان وجبتهم اللذيذة.... حزني،

ذلك الصبي الذي أخذت روحه أمواج نهر صغير لا تستحق الروح يومها مات جسده في غفلة من سفرنا، وتسألني:
- حيدر... وين راح احمد؟..

ترى كم أضيف من نقاط نهاية السطر حتى ازرع في حلمي أمل بأن لا أجيبها؟
لكن..
أرجو أن لا تزوري حلمي في المرة القادمة، لا أطردك ولكن اطرد تلك الدموع التي نهشت من صدري ما لم يعقله علم الجبر والحياء
واعلم أن صوتك، يقول:
"يا ثيل! حسافة الروح خضرت يوم الكمت.... يا بني لو ادري بيك تموت عمري ما جبت
هاك اخذ الحليب اليوم صدري يفيـــــض"

لم أكن وحدي من يسأل عليه، أصدقائه يطرقون بابي قلبي يريدون اللعب معه، لكن ينقصهم واحد!

لم يمت كعثمان، ابن الأعظمية وهو في طريقه للموت ينقذ أرواح المساكين،
واسأل الأنهار.. هل تفرق بين أحبابها الغريقين؟
لم ينل مشيئة الحظ من تاريخ الأبرياء المشهورين،
(خالة راح احمد)!..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عودٌ على بدء
اقدار ( 2012 / 3 / 4 - 11:55 )
حزن أحمد عظيم ولكن! تلك الكلمات التي خرجت تهجوه أو تعبّر عن مأساة لم تكن قد نسجتها ملكة الخيال فأصبحت جدران صمّاء لاتنطق بقيمة الحدث فأصبح القارئ مشدوهاً بين مصيبة حدثت وكلمات تزحف لتقول أن أحمد أصبح فريسة الأسماك وانتهت القصة....
فلو كان الكاتب يمتلك خيالاً أستعارياً لاستطاع ان يجعل من هذه القصة أعظم قصة تُكتَب لطفل مفجوع ولكن مافي اليد حيلة غير قلم يخطّ على ورق وفيه انفصام بين الخيال والواقع فتعقّدت طرق الوصول الى التراجيديا التي نطمح ان نراها او نقراها ..
أتمنى أن نفتح الحدث بجاته الاربع وننطق الاشياء البحر, الغربة, الالم , الحزن في بلدنا , المركب الذي اوصلنا كل هذه الاشياء اذا نطقت وحتى الهواء ستنفجر كلمات تجبر القارئ على أن يبللّ مآقيه من الدمع مهما تجلّد قلبه.

تحياتي

اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة