الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هيئة التنسيق الوطنية أو القوة الجماعية في عوالم الذاتية والتبعية

شبلي شمايل

2012 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


رغم أنني أنتمي لخط سياسي ينتمي لهيئة التنسيق الوطنية، لم أشعر يوما بأن الهيئة تحتاج لقلمي رغم الحملة الشرسة التي تعرضت وتتعرض لها، والتي لن يكون لهذا القلم، لسجين سابق ومناضل غير قادر على التفرغ للكتابة أو الخطابة لأسباب معاشية وصحية. لكن هناك من يتجاوز بكلماته أدب النقد لقلة أدب التحامل، ومن يحتاج لشتم هيئة التنسيق لكسب عيشه الإعلامي أو المالي أو الذاتي. فيضعها حيث يشاء ويسحب عنها ما يشاء ويكلفها بما هو في وسعها وما هو خارج قدرتها. وكون جحوش حمد بن جاسم وغلمان آل سعود بحاجة لشتم هيئة التنسيق الوطنية لكي تستمر مخصصاتهم ورضى الوالدين (العربية والجزيرة) عنهم.. كنت أجد من التفاهة أن يرد على هيثم المالح سمسار الملائح والفضائح، أو عماد الدنيا الرشيد، الذي انتقل من التعليم عند الأسد إلى التمويل باسم التسليح والأسعد، أو أحمد رمضان شقيق وكيل مقاصف الخلاعة وممول الشبيحة أو من سقط من السوربون إلى العملة القطرية والمدائح السعودية...
لم أستغرب أن تمر عدوى شتم الهيئة لعبد الرزاق عيد، فقد غنى للحريري وأنشد للأمير الكبير وصار يلحس من كل صغير. كذلك لم أستغرب ذلك من باحث عن مكان في المجلس أو قرش في المحبس، فقطع الأعناق أخطر من قطع الأرزاق والناس جائعة والولائم تحتاج لمن يغرف من عند الليبي والسعودي والقطري وتجلس بخسة عند التركي وذلة عند اليانكي.. فقتل الثورة يحتاج للكثيرين من أعدائها الذين يتاجرون ببضاعة التدخل الخارجي والمذهبية والعسكرة.
كنت أعتقد أن ميشيل كيلو لا يخشى في الحق لومة لائم، وأنه لن يدخل في التوافه ويبقى وطنيا بامتياز مدنيا بامتياز. وكم شعرت بالسعادة لوجوده في مؤتمر حلبون حيث مكانه الطبيعي كبيئة ووسط لا كعضو بالمعنى التنظيمي الضيق. ولكن بعد ذلك ومع اشتداد الحملة على هيئة التنسيق الوطنية، صار ميشيل بحاجة كلما تكلم في مجلس اسطنبول أن يلطش ما استطاع لمعارضة الداخل. فقلنا هو النقد حق كل مواطن وكل شريف. لكن بدأت قضية التحامل على هيئة التنسيق الوطنية، فصار يهاجم أشخاصها بصفة شخصية وينتقد أداءها بمناسبة أو غير مناسبة وكأنه صار من المطلوب أن يكون هناك تنظيم مقبول يتحدث مثل هيئة التنسيق ولكنه لا يضم يساريين ولا شيوعيين ولا هيثم مناع ولا عبد العزيز الخير وفاتح جاموس. هذا ما كشف عنه ميشيل كيلو في تفسيره لولادة جسم جديد يحمل أفكار هيئة التنسيق ولكنه لن يكون يسراويا مثلها ولن "يزاحم المجلس" الذي ولد بعدها كما تفعل ولن يغفل نضال الداخل كما تفعل إلخ..
الجميل في القصة أن ميشيل كيلو سرق نضال إحياء المجتمع المدني وعرائض الألفين وإعلان دمشق لأنهما انتاج المستقلين شرواه، ونسي أنه يتحدث عن مشاريع قادها يسراويون ويسراويون سابقين فقط وأن من التحق منهم من الليبراليين كانوا قلة هي اليوم مع مجلس اسطنبول. بل أن اجتماعه في القاهرة لم يكن ممكنا دون مشاركة هامة من مناضلي هيئة التنسيق الوطنية.
نذكر السيد كيلو أن هيئة التنسيق الوطنية تضم أكبر كتلة من المستقلين في سورية وفي الخارج. وأن نضالها أكبر من أن تكون تابعا لحركاتِ غيرها وأنها صمدت أمام عتاة المال والإعلام عندما دفعوا الكثير لاغتيالها. فليبحث عن غير تقزيم صورتها وتصويرها حزب ويسراويين..
عيب يا ميشيل كيلو، حتى نحترم مشروعك السياسي الرمادي المعالم، الأصفري القوائم، عليك احترام عقولنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا