الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام السوري... من يزرع الريح , يحصد العاصفة

محمود الشمري

2012 / 3 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


أن دخول تنظيم القاعدة الى حلبة المواجهة ضد نظام البعث في سوريا كان متوقعا,وهذا مقال منشور عام 2009 يتوقع وبشكل محدود ذلك الامر ..
ونقول لبشار الاسد وأزلامه .. مثلما فعلتم .. يفعل بكم !!! ومع أحترامي الشديد لثوار سوريا بوجه النظام , أقول لا تسمحوا للقاعدة وتنظيمات الارهاب الاخري بمصادرة ثورتكم المجيدة ..



سوريا..هي من سفكت دماءنا ودمّرت بلدنا

محمود الشمري
الحوار المتمدن - العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:33



جميع العراقيين يتذكرون عام 2003 عندما كانت القوات ألأمريكية تواصل التغلغل في الأراضي العراقية وهروب صدام وأصحابه كالأرانب المذعورة واختفاءهم , وكيف انه اثناء ذلك وفي شهري اذار ونيسان عام 2003 قامت الأستخبارات السورية بأدخال حافلات تضم متطوعين عرب معظمهم من سوريا عبر حدودها الى العراق من اجل مقاتلة الأمريكان الذين أسقطوا صدام رغم العداء السافر الذي كان قائما بينهم وبين نظام صدام . تلك الأحداث قد عرضت من على شاشات التلفاز ولا أحد يستطيع انكارها . وفي نفس الوقت فأن اتباع صدام كانوا يتدفقون في الأتجاه المعاكس الى داخل الأراضي السورية حيث وجدوا ملجا امنا في الأماكن المكتظة بالسكان شرق سوريا .
و هناك قاموا بإنشاء قواعد يقومون من خلالها بجمع الأموال و الحصول على الأسلحة و تدريب أشخاص من أجل إمداد التمرد في العراق , ومازالوا يمارسون هذا العمل التدميري بكل حرية ,وقد سهل رجال المخابرات السورية نشاطات الجهاديين السوريين و الأجانب و الموالين لصدام حسين . و قد كان لديهم عدّة حوافز للقيام بهذا الأمر وهي :

1- ان فتح الحدود أمام الأسلاميين السوريين المتعصبين للدخول الى العراق بعتبر متنفسا جيدا للمعارضة الإسلامية في سوريا التي كانت تتمركز بشكل رئيس في و حول مدينة حلب في الشمال الغربي للبلاد. و قد حققت هذه الاستراتيجية نجاحا ولو مؤقتا لأمتصاص حماس المتعصبين وتوجيهه لهدف اخر أكثر جذبا واكثر تداولا في وسائل الأعلام من الدا خل السوري .

2- ان التسهيلات التي تقدّم للمتعصبين السوريين وافراد تنظيم القاعدة سوف يجعل الحكومة السورية تكسب ثقتهم وتقديرهم وبالتالي ستأمن جانبهم وعدم قيامهم بنشاطات ارهابية في الداخل ولو لفترة لاباس بها تكفي الحكومة السورية لتحديد قيادات هذه التنظيمات واعتقالها اذا ما حاولت القيام بنشاطات في الداخل السوري .

3- إن لدى سوريا مصلحة استراتيجية في بقاء القوات الأمريكية في العراق و منع ظهور حكومة عراقية مستقرة , على الرغم من العداوة الكبيرة التي كانت موجودة ما بين دمشق وعراق صدام, فإن النظام في دمشق يؤمن بأن الفوضى في العراق هي أفضل من تاسيس دولة عراقية مستقرة ديمقراطية تكون مصدر مقارنة شعبية مع حكومة سوريا المستبدة .

4- هوس البعثيين سواء في العراق أو في سوريا بالتاريخ ودخولهم التاريخ على على انهم يدعمون القتال ضد الأحتلال وعدم تقديرهم لما يسببه ذلك الهوس من الام وخسائر ومذابح للعراقيين .


5-استخدام ورقة المهاجرين العراقيين الى سوريا لحصد المكاسب المادية ومساعدات المنظمات الدولية وتعليق التقصير والأخطاء التي ترتكبها الحكومة السورية بحق شعبها على شماعة الأرتباك الذي سببه المهاجرين العراقيين .

إن التحسن في الأمن العراقي منذ العام 2007 يعود في بعضه إلى التطورات الأمنية الحاصلة على الحدود السورية ولكن في الجانب العراقي فقط , بما فيها زيادة عديد القوات الأمريكية و تشكيل "مجالس الصحوات" من خلال شيوخ العشائر وتطور كفاءة القوات العراقية .

وعلى نقيض المزاعم السورية, فإن الاستقرار في العراق لم يكن سببه في الأصل التعاون الذي قدمته دمشق (و هو جهد قليل جدا). بل بالعكس حيث أن تسامح الحكومة السورية مع الوجود المستمر للبعثيين والجهاديين على اراضيها جعلهم يشكلون سيفا مسلطا على رأس الحكومة العراقية ومستقبل العراق .
.
ونتذكر عندما قام الرئيس العراقي جلال الطالباني بأول زيارة رسمية إلى دمشق في كانون الثاني 2007, فقد كان أحد أهم المواضيع في جدول الأعمال السوري-العراقي هو التوقيع على اتفاقيات تتعلق بالتجارة و النفط ولكن العراق ضغط على الحكومة السورية مقابل ذلك وحصل منها على تعهدات بالضغط على المتمردين الذين يعيشون بامان وحرية في أراضيها .. وقد تكون الحكومة السورية قد قامت بشكل محدود جدا بذلك ولكنها رفعت قيودها عنهم بعد أن تأكدت أن الأتفاقيات الأقتصادية قد أصبحت حقيقة وتطبعت .

وفي بداية عام 2009 أكدت المعلومات الأستخبارية دخول أعداد كبيرة من الأرهابيين عبر الحدود السورية بعلم المخابرات السورية المتغلغلة في مسامات المجتمع السوري وتعلم حتى عدد شعرات رؤوس المواطنين والوافدين العرب و الأجانب . وقد استقبل اولئك الأرهابيين من قبل ارهابيي الداخل الذين أطلق سراحهم من المعتقلات وفقا لضغوط بعض القوى السياسية الداخلية بأسم المصالحة الوطنية , وها نحن نلمس ونرى مافعله هؤلاء الأرهابيون القادمون من سوريا الشقيقة البطلة من سفك لدماءنا وتدمير لبلدنا .

قد تستطيع الحكومة العراقية أن تؤثر تأثيرا أكبر على دمشق لوقف دعمها للتمرد البعثي الجهادي التكفيري إذا ما أخذنا بعين الأعتبار رغبة سوريا في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع بلدنا . انها قضية جديرة بالأهتمام ويجب علينا ايجاد طريقة للقيام بها لدرء الخطر القادم من سوريا بلا توقف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اتسائل؟؟
عمر الجبوري ( 2012 / 3 / 5 - 14:56 )
طالما المالكي يقف اليوم الى جانب نظام البعث في سوريا ويدعمه في المحافل الدولية ولم يقف الى جانب الشعب السوري المنتفض . الا كان من الاجدر به اليوم ان يحصل على شئ مقابل هذا الدعم وهو تسليم كل هؤلاء القتلة البعثين والذي احسنت بتسميتهم بالبعثين الجهادين والذين يقودودون العمل الارهابي المسلح من داخل سوريا في العراق منذ تحرره وتحت حماية بشار بقتل العراقين ولحد هذا اليوم ومن امثال المجرم الهارب يونس الاحمد وابو الثلج ومشعان وقيادات بعثية هدامية اخرى؟؟ الا ترى انها فرصة ذهبية لنوري المالكي للضغط على بشار الذي يعيش نظامه في اسوء لحظاته لجلب هؤلاء الخونة والقتلة لنيل جزائهم العادل ؟؟ ام ان المالكي يخضع لضغوط ملالي طهران على عدم الضغط على بشار لازعاجه؟؟تسائلات كثيرة يطرحها العراقين باستغراب عن تحالف المالكي غير المقدس مع زمر النظام البعثي في سوري.؟؟ لوكان بشار صادقا في علاقاته مع المالكي لسلم هؤلاء السفلة للعراق فورا وفاءا لهذا الدعم وفي هذه المرحلة المحرجة لبشار. الا يدل على ان البعثين ليس لديهم وفاء والغدر مهنتهم؟؟
تحياتي


2 - تحية
محمود الشمري ( 2012 / 3 / 6 - 03:14 )
تحية للأستاذ الكريم عمر الجبوري..

انا أعتقد لا بل أؤمن ايمانا عميقا وناتجا عن خبرة ودراية بأنه لا وجود في العراق لأي نفوذ ايراني, لا بل ولا نفوذ لأي بلد أخر , فالعراقي حر أبي لايخضع لأحد ولايتبع الّا نفسه أو مصلحة بلده ..اما الحديث المتداول عن النفوذ الاجنبي وتقاذف الاتهامات فالمراد منه تسقيط الاخر وهو حديث عادي بين العراقيين منذ القدم .. فكل عراقي يعتقد نفسه متربع على عرش الوطنيه لوحده والاخرين جميعا خونه وتابعين للأجنبي, وتستطيع تصفح الانترنت وتسمع خطابات الزعيم وباقي القادة الى الجرذ صدام الذي كان يتهم كل من خالفه بالخيانه والتبعية للأجنبي

أنا أتمنى لو نسقط من طرحنا ونقاشاتنا هذه المسألة المقيته وننظر للأمور من زاويه أخرى وننتقد حكومتنا ونعترض على موقفها المؤيد لبشار وحكومة البعث اللعين ونمارس ضغطا شعبيا وأعلاميا ونوجه غضبنا لمن يقتل ابناءنا بالجملة يوميا بدلا من أن نبقى أبد الدهر نتقاذف التهم

اخر الافلام

.. البريك العنابي.. طبق شعبي من رموز مدينة عنَّابة الجزائرية |


.. بايدن يعلن عن خطة إسرائيلية في إطار المساعي الأميركية لوقف ا




.. ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إثر العمليات الإسرائيلية في


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة




.. توسيع عمليات القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة برفح