الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلاصات سريعة حول انتخابات 25 نونبر

محمد الكنودي

2012 / 3 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


نظمت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بالدار البيضاء، أسبوعا بعد انتخابات 25 نونبر التشريعية، ندوة مفتوحة حول موضوع اليسار.. الإسلاميين .. حركة 20 فبراير.. انتخابات 25 نونبر.. ماذا بعد؟ الندوة التي حضرتها شبيبات يسارية ممثلة بمكاتبها الوطنية ونشطاء من حركة 20 فبراير وقد شاركت في هذه الندوة ممثلا عن حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية وفيما يلي جزء من تدخلي فيها و هو الذي أسميته بخلاصات سريعة حول انتخابات 25 نونبر

خلاصات انتخابات25 نونبر
لن أعيد التأكيد على نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي عرفها المغرب في 25 يونيو2011 بدعوة من رئيس البلاد وليس من رئيس الحكومة و هو ما اعتبرناه خرقا قانونيا صريحا للدستور الجديد. لن أعيد عليكم نتائج هذه الانتخابات فنحن ألان بعد أسبوع من مرورها نعرف تفاصيلها العامة ،وكل واحد منا يسمع كل يوم جديدا من هنا أو هناك في ترتيبها و لكن ما يهمني منها هنا هو الوقوف على خلاصاتها وهي خلاصات سريعة يمكن أن نرجع إليها في النقاش من بعد إذا أردتم .

الخلاصة الأولى : تؤشر الانتخابات التشريعية الأخيرة إلى تحقيق حركة 20 فبراير لهدف من أهدافها الكبرى ألا وهو المطالبة بإبعاد رجال المخزن عن الحكم والسياسة وإسقاط مشروع تونسة نظام الحكم المغربي،فالحزب الذي كان يعد لهذا الغرض لم يحصل على المراتب الأولى في نتائج هذه الانتخابات (فيما بعد وقع تغيير كبير في تركيبة قيادة الحزب أصالة ومعاصرة بعودة مؤسسه واهم مهندسيه إلى دار المخزن بدعوة سلطانية).

الخلاصة الثانية : وهي موجهة لأولئك الذين يريدون انجاز التغيير من داخل المؤسسات، إن أرادوا أن ينجحوا في هذا النهج عليهم أن يبدلوا من تكتيكهم ،وان ينشئوا ويخلقوا قاعدة انتخابية خاصة بهم، تصوت لصالحهم إن شاركوا وتمتنع عن ذلك إن هم قاطعوا.فيكون هناك ربط مباشر وواقعي على ساحة الصراع بين الموقف السياسي والسلوك الشعبي العام، إذ أن الحالة المغربية ليست كدول عريقة في الديمقراطية والمشاركة الانتخابية. في المغرب وكنتيجة للتجهيل والتكليس لا يتم ربط المشاركة في الانتخابات من طرف المواطن/ الناخب بمصالحه المباشرة إذ لا يرى أثرا مباشرا لذلك على حياته الخاصة أو العامة على عكس بلدان أخرى بحيث يمكن استمالة المواطنين في الأيام الأخيرة للانتخابات بتقديم وعود تهم تحسين معيشتهم أو رفع الحيف عنهم أو التغيير في حياتهم،في الحالة المغربية لا يمكن أن نتحدث عن مثل هذا الأمر كما قلت بسبب التجهيل والتكليس إذن وجب خلق قاعدة انتخابية تصوت لبرنامج الحزب إذا شارك وتقاطع إذا قاطع.

الخلاصة الثالثة: تتجلى في نظري، في شيء غاية في الأهمية وهو المتعلق بمدى تحقيق مطالب حركة 20 فبراير: أنه الوقت. أعني بذلك أنه كان لزاما أن ننتظر حوالي 8 أشهر لكي يتحقق احد مطالب حركة 20 فبراير. وهذا يعني أن حركة 20 فبراير ليست حركة للربح السريع.

الخلاصة الرابعة: لتحقيق النجاح على كافة المستويات في عالم اليوم لا مندوحة من استعمال الوسائط الحديثة وإتقان استخدام المعلوميات وانجاز خطط بعيدة المدى وفق رؤية متبصرة ،مرنة ومتفتحة.

الخلاصة الخامسة: تبقى مراجعة الدستور، التي تمت قبل شهور مراجعة ناقصة، ليس فقط لأنه لم يتولد عنها دستور ديمقراطي يؤسس لملكية برلمانية وينص على أن الشعب هو مصدر السلطة ،كما كنا نطالب بذلك، ولكن لأنه لا يجيب على حالات وأوضاع سياسية يمكن أن تتولد من الواقع وكمثال على ذلك : بعد انتخابات 25 نونبر كان بالإمكان أن يكون أحد أحزاب الكتلة في رئاسة الحكومة. إذ أن أحزاب الكتلة الثلاث هي الحاصلة على اكبر عدد من المقاعد في نتائج الانتخابات وليس حزب العدالة والتنمية.هذا نقص في التشريع القانوني سيغير من مجرى الأشياء في شكل الحكومة إذ عوض حكومة برأس استقلالي أو اتحادي ستكون حكومة بوجه ملتح.

الخلاصة السادسة : من بين نتائج انتخابات 25 نونبر هو عدم حصول 13 من أصل 32 حزبا مشاركا في الانتخابات على أي مقعد نيابي( أي أكثر من %40 من الأحزاب المشاركة حصلت على 0 مقعد) وهي نتيجة مباشرة لعدم عقلنة الحقل الحزبي فالمخزن لم يتوان في بلقنة الأحزاب التاريخية وخلق أحزاب جديدة، وكانت النتيجة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن