الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في موقف المواطنة العراقية: ضرورات نضج الحراك العفوي الى تحرك واع -1

صميم القاضي

2012 / 3 / 6
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


يمرموقف المواطنة العراقية المنبثق عن الفعل الجماهيري العفوي في 25 شباط2011 في تطورة كحراك طليعي بمرحلة مهمة من تشكيلة لشخصيتة السياسية والنضالية وبتحديد مهماتة النضالية في العراق والمنطقة العربية والعالم. من الضروري لهذا الحراك في هذه الصيرورة الـتأريخية بمواجهة الشلل السياسي الناتج عن التشظي الطائفي والعرقي في الوطن العراقي من الاستناد الى منظومة من القيم والمبادئ التي ستوجة الحراك وتعطية صفاتة المميزة ليكون له فكره ومفكريه ويحدد خياراتة السياسية فيكون له اسلوب نضالة ومناضليه و لينتصب كموقف سياسي قادر على استقطاب طيفا شعبيا مؤثرا لتكوين زخم سياسي قادر على التاثير بصنع الحياة السياسية في العراق.إن الدروس المستقاة من حراك ساحات التحرير ونضالاتها في العراق للعام الماضي تعلمنا أن تطويرهذا الحراك لما بعد الفعل العفوي يستوجب تدعيمة بفكر واهداف وبرنامج ليتسنى له التطور الى تيار سياسي منظم قادر على الاستمرار باهدافه النضالية وليرتقي الى مستوى مسؤولية ادارة النضال المدني السلمي بشكل حيوي وعلى اسس علمية وليكتسب المرونة والحيوية اللازمتين للتعافي من الاضرار التي ستلحق بة من جراء النضال السياسي.
أن حراك المواطنة العراقية في مواجهتة للواقع السياسي العراقي القائم على الشوفينية والطائفية والعرقية وغلبة القيم العشائرية يطرح قيمة ومبادئةعلى اسس المواطنة العراقية كموقف لاشوفيني ولاطائفي ولاعرقي ولاعشائري وهو يميز نفسة عن غيره من الحركات الاحتجاجية والاصلاحية والتغيرية والفوضوية التي تشترك معة في احدى او جميع هذه الصفات بانه حراك ثوري بمعنى انه ضد كلا من الطائفية المضادة والعرقية المضادة وهو ضد الفوضوية(اللاسلطوية) وهو حراك مدني يؤمن بالمجتمع المدني ووسائل نضالة السلمية.
بهذاالموقف المبدئي للمواطنة يستطيع هذا الحراك أن يقدم رؤية نقدية جديدة واصيلة للواقع السياسي والاجتماعي في العراق, رؤوية تمتاز بأنها علمية وواقعية اكثر من اي من المطروح , رؤية تستجيب الى التعطش الفكري والسياسي في الساحة العراقية والعربية في تجاوزها للفهم السائد ,للفهم التسطحي المقتصر على أن ما يجري في العراق هو صراع بين طوائف واعراق وعشائر تتبارى في اي منها يحتكر العقيدة الافضل لتسيير المجتمع ,تمضي رؤوية المواطنة العراقية الى تفسيرنقدي الى أن ما يحدث من تشرخات وتشظي في كيان المجتمع العراقي اليوم هو الجزء السطحي الظاهر لهوة اعمق واكبر واخطر في النسيج الاجتماعي العراقي ناتجه عن ضمور حقوق المواطنة لجميع العراقيين بغض النظر عن خلفياتهم العرقية او الدينية او الحزبية في مواجهة سلطاتهم منذ تأسيس العراق عام 1921 والى الآن .
كغيرة من انماط الوعي العفوي, يمر حراك المواطنة العراقية بمراحل علمية محددة في تطورة الى وعي طليعي ومن ثم الى تيار سياسي . يتمثل هذا التطور باربعة اطوارهي الوعي بالذات ثم ادارة الذات ثم الوعي الاجتماعي واخيراً ادارة العلاقات الاجتماعية .لقد كانت انتفاضة التحرير في 25شباط من العام الفائت هي مرحلة وعي الذات للمواطنة العراقية وإن استمرار نضالات التحرير والتنظيم للتظاهر في 25شباط 2012 هو مرحلة ادارة الذات.وسينتقل هذا الوعي الشعبي عاجلا ام اجلا الى مرحلة الوعي لاجتماعي والذي يشتمل على القدرة على الاحساس والفهم والتفاعل مع طموحات واوجاع المواطن العراقي وتمثلها باهداف نضالية بعيدة المدى وكذلك على استيعاب التفاعل مع شبكات التفاعل الاجتماعي وتمثيلاتة الاجتماعية والسياسية كالجمعيات والاحزاب والمنظمات والنقابات والعشائر (باعتبارها تكوينا اجتماعيا) وفئات المجتمع المهمشة او المضطهدة اجتماعيا او دينيا او سياسيا او اقتصاديا .وتتمثل المرحلة الرابعة من ادارة العلاقات الاجتماعية في القدرة على التأثير وإلهآم وتطوير الحراك الجماهيري في نفس الوقت الذي يدار فية الصراع حين تتقيض القاعدة الفكرية والزخم الجماهيري وتنضج اساليب النضال .
إن المرحلةالثالثة المتمثلة بتطور الوعي الاجتماعي هي الاكثر اهمية والاكثر حراجة في تشكيل موقف المواطنة العراقية. فهي المرحلة الاكثر اهمية من حيث كونها انتقال لهذا الحراك من طور الفعل العفوي الى تحرك واعي بذاتة ووثاثق بقدرتة على أن يطرح بديلا لواقع اخفقت قواة السياسية والاقتصادية القائمة في تطويراواعادة خلق علاقاتة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتفي احتياجات المواطنين 6 في محيط محلي متشظي سياسيا واجتماعيا ومنحل اقتصاديا , وكجزء مهم من محيط اقليمي يعيد خلق علاقاتة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بفاعلية من خلال الثورات والانتفاضات , وفي محتوى عالمي يعاني ازمات اقتصادية و إرهاصات اعادة تشكيل حضاري واجتماعي واسعين.وهي المرحلة الاكثر حراجة بين مراحل تطور هذا الحراك لانها المرحلة التي ستتشكل فيهاهيئة هذا الحراك ويتخذ صبغتة وصفاتة التي سوف تميزة عن غيره من التنظيمات السياسية والتيارات والحراكات التي تتلاطم في الشارع العراقي ,من خلال ايمانة ونضالة بقضيتة الاساسية والمبدئية المتمثلة في اعادة اكتشاف المواطن العراقي لذاتة في خلال فهمة لعلاقتة الـتاريخية والحالية بالسلطة واعادة وعي العراقي لمواطنتة على انها حقوق على السلطة أن تؤديها لة بموجب حق المواطنة وحكم القانون ومرجعية الدستور.
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟