الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البقرة الحنون

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2005 / 1 / 14
الادب والفن


البقرة الحنون
حميد كشكولي
فطورنا اليوم جبن و زبد البقرة الحنون،
أية بقرة ؟ سألت ُ ،
قالت " سعاد" : إنها الحنون و كفى ،
ثم استدركتْ :
وإنّها تعشق ثورا يسكن في الشمس اختبلت له زميلة لي في مدرسة الاشتياق هياما ،
و لا تريد هذه الحنون أن تموت ، و لا تحبّ أن نموت،
و يقال إنها من حفيدات بقرة " أم حيدر" و ثور " فلامرز" ،
تخوض " الوند" في الصبح و تنزل غيمةً في الأصيل.

هشّت البقرة الحنون الذباب الحائم حولنا بذيلها،
و شمّت رأس " آلاء" .
نزلت الشمس بتأن ٍ كبير من الدرج الحجري ،
قلت لهم اخفضوا من الصوت رجاء ً ، فالفاختة تصلّي ،
فبسطوا لها من بسمة الماء سجادة ،
و من عطر البخور تربة صلاة.
قالت أمّي بصوت خفيض : استغفر الله أن أكون من عبدة البقر ،
و لكن بقرة " أم حيدر" كانت أمّنا جميعا.
هزّت " منال" رأسها و نظرتني و بصوت خفيض قالت :
حميد! شجرة التوت في الفناء أعلم ، أجل ! إنّها الأعلم ،
و خصوصا حين تطرق يد الفجر باب الظلمة .

ضفة الوند خانقين
13 Aug. 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال


.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر




.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى


.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا




.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح