الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدفاع عن اطروحة الدكتورا في جامعة مويكو عام 1976

سعاد خيري

2012 / 3 / 6
سيرة ذاتية


الدفاع عن اطروحة الدكتورا في جامعة موسكو 1976
كنت قد بدأت العمل على على اطروحة الدكتورا منذ 1973, بعنوان تاريخ الحركة الثورية المعاصرة في العراق بالاستناد الى مؤلفي الاول وعنوانه, الصادر عام 1974. وعلى اثر اجازة الحزب الشيوعي لسفري لمدة ثلاث اشهر في صيف 1976 لانجاز دفاعي,عن اطروحتي لنيل الدكتورا, اسند صفحة المرأة والتدريس في المدرسة الحزبية الى الشهيدة عائدة ياسين التي انتخبت عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في المؤتمر الثالث للحزب.
اصرت ادارة جامعة الصداقة على ان يكون دفاعي بمادة التاريخ استنادا الى عنون الكتاب رغم اعترافها بشمولية نهجه للنواحي الاقتصادية والاجتماعية والفلسفية. وعبثا حاولت اغرائي بمنحي شهادة , دكتور علوم في التاريخ , وهي اعلى من الدكتورا في الاتحاد السوفيتي. وكنت اصر على ان يكون دفاعي في اي قسم يختاروه عدى التاريخ!! . وكان ذلك على ما اعتقد نتيجة عقدة اصبت بها بسبب عدم تمكني في مرحلة الابتدائية من اجتياز امتحان مادة الاجتماعيات حيث لاول مرة في حياتي اخرج من الامتحان اكمال!! في حين كان معدلي في الرياضيات 99. فخسرت من جراء ذلك شهادة اعلى من الدكتورا في التاريخ. ولم يكن في جامعة الصداقة أنذاك قسم يستقبل طلاب الدكتورا في الفلسفة . فحولوني الى جامعة موسكو والى فرع الشيوعية العلمية, في قسم الفلسفة.
ولم يكن سهلا اعداد ملخص للكتاب باللغة الروسية في ثلاثة اشهر, كما قررت , فقد عملت وفق برنامج مكثف جدا. ولم استعن الا بمعلمتي في تصحيح اللغة الروسية, فضلا عن الصراع حول الاطروحة وفراق الاطفال بعد فشل محاولات زكي خيري للبقاء في موسكو والتفرغ للعمل الفكري, رغم قبوله العيش معي في القسم الداخلي في جامعة الصداقة وبعد بذل جهودنا في ادخال الاطفال في مدرسة داخلية في موسكو. فعاد زكي والاطفال الى العراق, وبسبب كل ذلك اصبت بارهاق عصبي شديد ادخلت على اثره الى المستشفى ودام علاجي ثلاثة اشهر .
ولم اعد الى الوطن الا بعد ثلاثة اشهراخرى وبعد ان اتممت اطروحتي والدفاع عنها في جامعة موسكو . وبالنظر الى لهفتي الشديدة على الاطفال وتلبية لنداءاتهم الحارة عبر الرسائل والاتصالات التلفونية قررت العودة الى الوطن قبل انتهاء اجراءات استلام الشهادة. فاستلمها بدلا عني مسؤل منظمة الحزب في الاتحاد السوفيتي انذاك وعبر عن حقده علي بالعمل على تشويهها بتغيير الاسم المستعار الذي كانت تحمله الى اسمي الحقيقي بشكل مفضوح.
وهكذا كما في كل المناسبات الرائعة في حياتي لم احضر الاحتفال بها واكتفي بشعوري براحة الضمير لتلبية واجبي الوطني والعلمي والانساني . والانتقال مباشرة للنهوض بما يفرضه الواقع, المتطورعلى الدوام, علي من واجبات والتزامات جديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هو عنوان مؤلفك الأول ؟!
حسين قادر ( 2012 / 3 / 6 - 21:43 )
الكاتبة العزيزة أم يحيى
تحية طيبة وبعد ,
ذكرت في السطر الثاني العبارة التالية
بالاستناد الى مؤلفي الاول وعنوانه
فما ذا كان عنوان كتابك الأول وشكراً لك


2 - الرياضة والتاريخ تاني
سامي المصري ( 2012 / 3 / 8 - 15:25 )
يبدو أن أكثر من يكتبون في التاريخ والعلوم الإنسانية يبدأون حياتهم يحبون الرياضة، فالرياضة هي التي تمنطق العقل جدا وتدربه على الرؤية الإنسانية بشكل أكثر مقدرة ووضوحا من الذين ليس لهم خلفية رياضية.. أنا أعتقد أن الرياضة هي الأساس الأول الذي يمكن أن يقيم عليه الإنسان كل صرح مواهبه ليحقق إنسانيته في أي مجال من فن وأدب وفكر مع كل صور الإبداع البشري... أنا شخصيا مهندس وأعشق الهندسة لكني أعشق التاريخ وفلسفته جدا وأحب أن أدرس تاريخ الأديان والمعتقدات المختلفة والعلاقات بينها؛
تحياتي لك يا دكتورة كان لازم تقبلي الدكتوراه في التاريخ حتى أناقشك فيها... مع تقديري لحضرتك وحديثك الطريف المشبع؛

اخر الافلام

.. على حلبة فورمولا 1.. علماء يستبدلون السائقين بالذكاء الاصطنا


.. حرب غزة.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطة بايدن والمقترح ا




.. اجتماع مصري أميركي إسرائيلي في القاهرة اليوم لبحث إعادة تشغي


.. زيلينسكي يتهم الصين بالضغط على الدول الأخرى لعدم حضور قمة ال




.. أضرار بمول تجاري في كريات شمونة بالجليل نتيجة سقوط صاروخ أطل