الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبداً ليس بعد الآن!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2012 / 3 / 6
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير



شاهدت، مؤخراً، فيديو يصور وحوشاً ليبية، وهي تهدم مقابر المسيحيين، وسط هتافات الكتبير، وعبارات التجديف!
بينما الأخبار الآتية من باكستان، ونيجيريا، والعراق، ومصر، لا تتوقف عن إذاعة عمليات القتل، والهدم، والتهجير القسري للمسيحيين في هذه البلدان، وفي غيرها...
ماذا عن الولايات المتحدة الأمريكية؟!..
ماذا عن الاتحاد الأوربي؟!..
ماذا عن الشعوب التي من لحم، ودم؟!..
يبدو أن هذه الدول، التي تنتمي إلى منظمة الأمم المتحدة، والتي تتشدق بالحفاظ على حياة، وكرامة، وحقوق الإنسان.. لا زالت ترفع شعار: "أبداً ليس بعد الآن"!
هذا الشعار الذي أصبح، بمرور الزمن، مفرغاً من معناه أكثر فأكثر، حيث تتوارى الإبادات الواحدة تلو الأخرى دون أي إجراءات ردع، أو منع من قبل الجماعة الدولية.
ألا تعلم هذه الشعوب، انها إذا لم تتكاتف معاً؛ لإنقاذ من يتعرضون للهجوم اليوم، قد يُصبحون هم أنفسهم يوماُ ما ضحية التعصب، والإبادة!..
لقد قالها القس الألماني "مارتين نيوملر"، بوضوح:
"جاءوا أولاً من أجل الشيوعيين، فلم أتحدث؛ لأنني لست شيوعياً. ثم جاءوا من أجل الاشتراكيين، فلم أتحدث؛ لأنني لست اشتراكياً. ثم جاءوا من أجل النقابات المهنية، فلم أتحدث؛ لأنني لم أكن ضمن هذه النقابات. ثم جاءوا من أجل اليهود، فلم أتحدث؛ لأنني لست يهودياً. ثم جاءوا من أجلى، ولكن لم يكن قد تبقى أحد للحديث من أجلى"!.
لا يمكن إيقاف معاناة المضطهدين بموجب كلمات التعاطف، والخدمات الشفوية، بل لابد من تفعيل التحركات؛ لمنع المزيد من إراقة الدماء. وحسب الخبرة التاريخية، لا يمكن أن يتوقف "جنون الهدم، والتعذيب، والقتل"، إلا عن طريق قوة دولية لها مصداقية على أرض الواقع، يغذيها من الخلف تأييد شعبي، ينتمي إلى إنسانيته، وإلى خالقه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفرنسيون يصوتون في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية ال


.. آلاف المرضى والجرحى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت بسبب عدم ت




.. الفرنسيون يصوتون في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية ال


.. عجز بمئات الملايين من الدولارات تكشف عنه -الإدارة الذاتية- ب




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟