الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي

عائشة التاج

2012 / 3 / 7
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي


1- _ هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟
لقد أفرزت الانتفاضات العربية الجارية لحد الآن وصول حكومات ذات نكهة إسلامية غالبة وذلك كنتيجة لتنشئة محافظة وتقليدية تم تقعيدها طوال عقود من طرف أنظمة الاستبداد التي تحتمي بمصالحها وراء الفكر الماضوي المتكلس الذي قلما يسائل جوهر السلطة وكذلك كنتيجة لدخول القوى الكبرى على الخط حيث وجدت في تحالفها مع القوى الإسلامية ذات الطابع المسمى معتدلا وسيلة للجم المد الثوري لشباب الفايسبوك ذي التوجهات الحداثية عموما ,,,
طبعا في هكذا وضع لا يمكن تحقيق مكاسب حقيقية لفائدة النساء على المدى القصير على الأقل لكن مع ذلك لا يمكن إغفال المشاركة المكثفة للنساء في هذا الحرك وهذا في حد ذاته تعبير واضح عن نضج النساء العربيات سياسيا حيث خلخلن تلك الصورة النمطية عن انسحابهن من المجال العام وفرضن ذاتهن كفاعلات مميزات بل كمتزعمات بادرن بإطلاق شرارة الحراك و تدبير بعض مساراته مما قد يؤشر على حدوث تحولات جوهرية في بنييات المجتمعات العربية حيث تتموقع النساء كفاعلات أكثر حيوية ونشاطا وقد يفضي ذلك إلى حدوث طفرة حقيقية في مكاسب النساء إذا ما تم استثمارها سياسيا بشكل جيد خلال السنوات القادمة .
2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟
من المؤكد أن العالم العربي خلخل العديد من المسلمات وفرض حركية سياسية لا بد أن تخلف تأثيرا بارزا اجتماعيا وسياسيا إذا ما صاحبته مجهودات فكرية وثقافية تنظر لهذا الحراك المستمر وتكون بمثابة بوصلة توجهه في اتجاهات بناءة وفعالة مما يتطلب انخراطا اقوى للمثقفين والمثقفات او بروز نخب جديدة تملأ فراغات مهولة لنخب لا زالت تراهن على فتات الريع السلطوي عوض الاصطفاف مع الجماهير الشعبية ,
3- ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟
ليس هناك أسلوب أمثل غير رص الصفوف والانتظام في حركات نسائية متحالفة مع القوى الديموقراطية الحقيقية والبحث عن أساليب جديدة في التعبئة
الجماهيرية ,,,إن المناخ الحالي جد ملائم مع تنامي الاهتمام بالشأن العام وهناك أدوات جديدة للتواصل رغم الالتباسات المحيطة بواقع هذا الحراك وتعقيداته ما بين قطر وآخر .
4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟
4 _ إن تقييم أداء الإسلام الليبرالي الجديد سابق لأوانه ذلك أن البرامج هي الفيصل الحقيقي ولحد الآن ليس هناك إلا تصريحات تطمينية ثم إن هذه الحكومات الملتحية تشتغل في إطار تحالفات مع مكونات أخرى ,,,,
الإرهاصات الأولى تشير بأن حقوق النساء ليست من أولوياتهم مما يطرح تحديات أكثر حدة على القوى الديموقراطية
5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟
لا زالت الشروط الاجتماعية والثقافية العامة بالوطن العربي تكبل إلى حد بعيد تحركات النساء من أجل تغيير وضعهن لكن هذا لا يعفيها من المسؤولية
وذلك بعدم إيلاء النضال من أجل تغيير وضعها ما يكفي من الاهتمام الجدي
لقد أكد الحراك بأن إمكانية انخراط النساء في الشأن العام متوفرة وعبرت النساء عن جديتهن لكن لن ينضج هذا الانخراط إلا عبر الانتظام السياسي أو المدني أو الفكري لتحقيق تراكمات من شأنها تغيير الوضع بما يخدم حاجياتهن كمواطنات وكنساء أيضا .
6. ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟
إن اعتناق الفكر النسائي ليس حكرا على الإناث ،لقد أثبتت التجارب وجود عدد هام من الرجال المدافعين عن حقوق النساء وهذا الصنف ضروري جدا لدعم الحركات النسائية
وعلى الرجال عموما مساءلة الذات باستمرار على ضوء علاقتها بالآخر الذي هو المرأة وعلى ضوء فكر تحرري يخلصه شيئا فشيئا من ربق العقليات المتكلسة
ذلك أن محاربة الاستبداد السياسي لن تكتمل بدون اقتلاع جذوره الثقافية التي تخلق الاستبداد الاجتماعي وقهر المرأة هو أحد تمظهراته ,
عائشة التاج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النزعة النسوانجية
عبد الله اغونان ( 2012 / 3 / 12 - 13:45 )
كانت النزعة الذكورية نتيجة تقاليد واستبداد سياسي مس حتى الرجال انفسهم.وفرق بين اعراف وتقاليد وبين جوهر الدين
وها نحن الان نتجه الى نزعة نسوية دون وجه حق.اذ يتم التركيز على حقوق المراة رغم ان المساواة بين النساء في حد ذاتهن غير عادلة وغير اخلاقية
لاتستوي الفاضلة والفاسدة المتعلمة والجاهلة الجميلة والدميمة..الخ
الرجل والمراة كلاهما يشتركان في الانسانية قبل ان يفترقا بالجنس.المساواة يجب ان تكون بين الاكفاء .التركيز من اصحاب النزعة النسوانجية يتم على المهام السياسية فاليكن .لكن على اية امراة ان تثبت جدارتها وكفائتها لتحمل المسؤولية اماالارتقاء بوسائل تمييزية كالكوطا وطلب المناصفة دون استحقاق
فهو غير مقنع ومثير لنزاع جنسي لن يتقبله كثير من الرجال
لوصوت الناخبون رجالا ونساء دمقراطيا على امراة ذات كفاءة فلااعتراض
لكن ان يدفع بها فقط لانها امراة كديكور لارضاء لوبيات غربية وامعاتهم فذلك شيئ له نتائج سلبية
حزب العدالة عندما قدم امراة عرفت بكفائتها كان اكثر تقدمية ممن يريدون المراة التحفة وعجزوا عن تقديمها
جوهر الدين يعطي للرجل والمراة مكانهما كل حسب جهده مراعيا الخصوصيات


2 - عبد الله أغونان : أدب الحوار
عائشة التاج ( 2012 / 3 / 12 - 15:33 )
هذه المرة كتاباتي لم ترض ذ عبد الله اغونان ههه فغضب واستعمل مصطلح النسوانجية وهو مصطلح قدحي يعكس حنق ذ غير المبرر إلا بالمعاداة المسبقة لحقوق النساء
الفرق بين النساء والرجال في الشرط الاجتماعي هو منتوج سياق تاريخي بعيد جدا وابعد من الأديان نفسها وبالتالي لا يمكن نفيه وهذا لا يتعارض مع وجود فروق داخلية ما بين فئات النساء التي تحددها الانتماءات السسيو اقتصادية تماما كالفروق الموجودة ما بين فئات الذكور أنفسهم ,فهل الذكور متساوون ؟؟؟ هل سليل آل الفاسي الذي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ويستفيد من الريع السياسي لأجداده الذين احتكروا التاريخ لفائدتهم يتساوى مع المعطل الآتي من المغرب العميق وتنزل عليه هراوات المخزن بدون رحمة ؟؟؟؟
حتما لا
سيدي : الاستبداد منظومة سياسية وثقافية تخترق النسيج المجتمعي كله ومن تمظهراته إقصاء النساء ,,,,,من مدارات الشأن العام , لن أدخل معك في مزايدات النقاش حول الآليات المسطرية كالكوطا وغيرها ,,,لأنني لم أطرحها هنا وما أرمي إليه يتجاوز هذه الأمور السياسوية التي لا تستهويني لأن طموحي أعمق وأنبل و أشمل ؟ ويتجاوز باعة الأوهام بمختلف تلاوينهم


3 - التضليل والزور
عائشة التاج ( 2012 / 3 / 12 - 16:07 )
التصنيفات التي اعتمدتها غير منصفة ، فما هي معايير الفضيلة وكيف تحدد ؟ والجمال والقبح ؟؟ماذنب الذميمة في نظرك كي لا تستفيد من المساواة ؟؟والجمال هبة من الخالق ولا يد لها فيه ؟؟؟
هنا تبدو المزاجية والذاتية
ثانيا لم تحتكر الكفاءة لحزبك وتعتبر مرشحات الأحزاب الأخرى مجرد ديكورات ؟؟؟؟ماهذا التحيز والتعصب بل الظلم الذي لا يقبله الدين ؟؟؟؟انتم معشر الرجال كيفما كنتم تشترطون الكفاءة على النساء فقط وتنسون ضرورة توفرها لدى الذكور
هل وزراء الحكومات المتعاقبة على الشأن المغربي أكفاء ؟؟؟النتائج المحصل عليها في جميع المجالات أكبر إدانة لهم ؟؟؟؟ والمنطق يفرض تجريب عدد اكبرمن النساء مهما كان لونهم فهن اقل فسادا علما أن هامش اللعب محدد سلفا
,,ثم ان الكفاءة تقاس بالنتائج لا بالنوايا والامزجة في الاختيار : الشعب هو الذي سيقيم اداء فلان او فلانة ونجاعة تحقيق البرامج والملفات اما زمن الشعارات ودغدغة المشاعر فقد ولى


4 - احترم المراة
عبد الله اغونان ( 2012 / 3 / 12 - 17:40 )
معاداة مسبقة للنساء.اعوذ بالله
من انا ؟انا ابن امراةاخ امراة وزوج امراة واب لبنت
احترم المراة جدا لكن -لمرا المرمورة-كما نقول وليس المراة التي توظف جنسها وقوة حنجرتها في ما لاتستحقه
في هذا المنبر وقبل قليل قدمت تحية للاستاذة نبيلة منيب كاول امراة تتزعم حزبا سياسيا عن جدارة واستحقاق
الريع السياسي تمارسه حتى النساء.بل هناك ريع جنسي تمارسه بعضهن
كسلعة ومتعة في كل المجالات
نتكلم عن المصداقية وليس على مبدا المساواة


5 - حقوق المرأة
عبد الستار العاني ( 2012 / 4 / 6 - 09:33 )
سيدتي الفاضلة لك مني كل الاحترام فقد كانت مقالتك رائعة ، لست متفائلا وان المراة لن تنال حقوقها وحريتها ضمن البرنامج السياسي لقوى الاسلام السياسي ، ذلك ماافرزه خريف الثورات العربية وستظل المرأةتتحمل استمرار تبعيتها وضعفها ما دام هذ الشرقي نموذجا للتخلف في فكره وهو مكبل باعراف وتقاليد بالية ، هل يستطيع ان يغير نظرته الى المراة وان يعي معنى التسلط عليها...؟ فالاجدر به اولا ان يحرر نفسه من تلك القيود الصدئة والتي ظل مكبلا فيها وما زال.

اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا