الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصدار كتابي الرابع ثورة 14/تموز

سعاد خيري

2012 / 3 / 7
سيرة ذاتية


اصدار كتابي الرابع
ثورة 14/تموز
عدت الى الوطن واستلمت التزاماتي الجديدة ,عملت بالاضافة الى عضويتي في لجنة بغداد للحزب وقيادتي للمكاتب الصحفية , في المكتب النسائي المركزي الذي استحدث بعد صدور قرار حكم البعث بتجميد رابطة المرأة العراقية . وبدافع حماية اعضائها من بطش السلطة واحكامها القاسية عليهم. فقد صدر القرار بالحكم 10- 15 عاما على كل من ينتسب الى اية منظمة نسوية اوطلابية او شبابية غير المنظمات الحكومية !! كما عملت في المكتب العمالي المؤكزي الذي اسس لمتابعة الشؤن العمالية وتحويل حكومة البعث النقابات الى اجهزة حكومية واسناد قيادتها الى الاجهزة الامنية, تلاحق العمال وتستجوبهم عن انتماءاتهم السياسية وتهددهم وترغمهم على الانتماء الى حزب البعث. وفي نفس الوقت عملت على اكمال مؤلفي تاريخ الحركة الثورية المعاصرة في العراق, بالجزء الثاني , ثورة 14/تموز/1958 . وانجزته في مطلع عام 1978, وسلمته الى فخري كريم بهدف اصداره. ومع تصاعد ارهاب حكم البعث كان يزداد قلقي على الكتاب. فوعدني بارساله الى بيروت لاصداره. وبقيت انتظر بفارغ الصبر دون جدوى ولم يصدر الا عام 1980 عن دار ابن خلدون في بيروت , واستلمت اول نسخة منه وانا في براغ. وصدور الكتاب بالنسبة للمؤلف لا تقل بهجة عن استقبال مولود جديد . فالام المخاض ليست اصعب من الام ومتاعب انتظار صدور الكتاب.
ضم الكتاب 260 صفحة وثلاث ابواب , تضمنت عشرة فصول. تناول الباب الاول تعميما نظريا مكثفا للفترة السابقة منذ ثورة العشرين وحتى ثورة 14/تموز, التي هيأت الظروف الذاتية والموضوعية للثورة. بدءا من تأثير الحرب العالمية الاولى وثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى في تصاعد النهوض الثوري وتحوله الى ثورة العشرين وتشكيل الحكم الوطني وتبلور الهدف الرئيس للحركة الثورية المعاصرة في العراق وهو , التحرر من الهيمنة الاستعمارية واسقاط اداتها النظام الرجعي العميل.
وتناول الباب الثاني تحليلا نظريا معززا بالوقائع لطابع ثورة 14/تموز الوطني الديموقراطي ومحتواها البرجوازي. فقد حررت ثورة 14/تموز العراق من الهيمنة الامبريالية التي كانت تتجسد بحلف بغداد العدواني العسكري ومعاهدة الامن المتبادل مع امريكا والاتفاق الثنائي مع بريطانيا ومبدأ ايزنهاور, وقاعدتي الحبانية والشعيبة البريطانيتين. ففي 30/5/1959 غادر اخر جندي بريطاني دنس ارض العراق. وسحقت نظاما رجعيا متعنتا وحولت العراق من معسكر للعدوان والتأمر الى قلعة للسلم والتحرر واضافت قوة فعالة لحركة التحرر الوطني العربية وعززت ثقة الشعوب بقدراتها على التحرر. فقد امدت الثورات التحررية العربية في الجزائر وعمان والشعب الفلسطيني بمختلف اشكال الدعم. وعززت الاستقلال السياسي باجراءات فعالة في مجال الاستقلال الاقتصادي . فاعلنت الخروج من كتلة الاسترليني وحررت العملة العراقية باستعادة ارصدة العراق من بريطانيا.
وتضمن الباب الثالث الظروف الذاتية والموضوعية المعوقة لبلوغ ثورة 14/تموز اهدافها , وفي مقدمتها انفراد البرجوازية الوطنية بالسلطة.. وذلك لضعف التقاليد الديموقراطية ليس من جانب السلطة فقط بل, من جانب جميع الاحزاب السياسية ايضا..
وجاء في التقديم الذي كتبه زكي خيري للكتاب, ان هذا لجزء الثاني من تاريخ الحركة الثورية المعاصرة في العراق, جاء بمستوى اعلى من الجزء الاول من حيث منهجية البحث والنسق , بحيث يمكن ان يساعد الباحثين الناشئين كامثولة في عملهم النظري, وفي طريقة البحث. بيد ان الشيءالاهم هو ان المؤلفة انتهجت في البحث النظري الجديد مبدأ النقد التاريخي القائم على التحليل الماركسي الشامل للواقع الملموس للاحداث التاريخية. فلا هو وحيد الجانب او قاصره, ولامجرد كيل الثناء للجماهير الثائرة او طليعتها, على قاعدة ,ليس بالامكان ابدع مما كان!! فمن دون هذا النقد التارخي لا يبقى من دراسة التاريخ الا التسلية او الترفيه في احسن الاحوال. فالعبرة من دراسة التاريخ , دراسة جدية هي تشخيص الاخطاء وهي من العامل الذاتي, لئلا تتكرر نفس الاخطاء في ظروف موضوعية جديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مغامرات وأسرار.. بيكي تكشف أبرز التحديات التي تواجه البنات ا


.. استطلاعات: الولايات الأميركية المتأرجحة تبدي تغيرًا لصالح با




.. ناريندرا مودي يتولى رئاسة وزراء الهند للمرة الثالثة


.. لأول مرة.. مقاتلة أوكرانية تقصف العمق الروسي وتدمير مقاتلة ا




.. قتلى وجرحى من جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مبنى سكنيًّا وسط