الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تتعجب فأنك في العراق

سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)

2012 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


بالرغم من محاولات الحكومة الحالية اليائسة للتعتيم على ظاهرة الفساد التي أصبحت تزكم الأنوف واعتراف العديد من الكتل والأحزاب المشاركة في العملية السياسية بها لإغراض ( المزايدات السياسية ) لا تزال شبكات الفساد في العراق تتمتع بالحيوية والثبات! لوجود من يحميها ويشارك فيها من المؤسسات الرسمية وأنها تستطيع تحدي قرارات الدولة والقضاء وتوقفها أو تلغيها ، والفساد الذي أصبح يهدد الأمن والاستقرار ومستقبل هذا البلد بلغ مرحلة لم يشهدها تاريخ العراق كله بل أصبح عراق اليوم الذي يحكمه الإسلام السياسي كل شيء فيه وارد فهو البلد الذي أضاع الهوية وحكامه يحاسبون ويلاحقون من يدافع عن عروبته وهويته وهو في محنة حقيقية ويُحكم بطريقة الكنيسة حيث هناك (كهنوت أكبر) وهناك طبقة من النبلاء وهم الساسة ولديهم رعاياهم الذين يذيقون الشعب العراقي الظلم وإجبارهم على التخلف والتقهقر فالعراق اليوم ليس عراق الأمس بالأمس كان هناك دكتاتور واحد ، واليوم وبظل ديمقراطية أميركا هناك عشرات الديكتاتوريين من الصف الأول والثاني والثالث وجميعهم بحصانة ونفوذ وفيه كل شيء جائز ففيه التحرش الجنسي الرسمي وغير الرسمي وفيه المحسوبية والطائفية والشوفينية والجريمة المنظمة والمخدرات والهلوسة والحشاشة والعمالة والتجسس والمرتزقة ومحترفو القتل والخطف وفيه وعاظ السلاطين وعلب الليل وعصابات خطف الأطفال وبيع أحشاء الناس والنصب والاحتيال والفساد وشبكاتهم الرسمية ورديفاتها وأصبحت معالجات الفساد بالفساد نفسه ، ورغم مطالبة الشعب العراق بمكافحة الفساد والقضاء عليه لم تحسم ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين( الكبار) لوجود من ( يحميهم ويرعاهم ) ولا يوجد للبرلمان إي فعل رقابي فعال وجاد باتجاه المعالجة الحقيقية لأنه خاضع لأجندات مصالح الكتل السياسية المسيطرة وبالتالي فأن ثروة العراق منهوبة و(راح الاكو والماكو) وأصبح المواطن العراقي البسيط ينطبق عليه المثل الشعبي (يركض والعشا خباز) بفعل هدر المال العام والفساد من قبل الذين يتقاسمون الجسد العراقي بكل ما فيه دون إبقاء شيء للشعب المسكين في حين تراهم على شاشات التلفزة وعلى المنابر (التجارية) يتحدثون عن القيم والمبادئ! بل ذهبوا ابعد من ذلك عندما نصبوا في شوارع بغداد العاصمة وتحديدا تقاطعاتها المهمة لوحات إعلانية كبيرة كتب عليها ( الحسين منهجنا) وهم ابعد عن ذلك لكنها جزء من تكتيك ( التقية) وعليهم أن ينتبهوا إن الشعب العراقي لا يقبل أن يعلمه روزخون حرامي وعمامة تلطم بالساطور الديمقراطي المزيف الكاذب









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بريء الحسين-ع- منهم
عدنان عباس ( 2012 / 3 / 7 - 18:05 )
الاسلام السياسي هدفه السلطه والمال فما علاقته بالحسين؟؟؟
الاسلام السياسي لا اخلاق له وكاذب من الدرجه الاولى فما علاقته برجل اراد احقاق العدل والمساواة؟؟؟
الاسلام السياسي مجموعة عصابات ومافيا فما علاقة الحسين به؟
هل يتوفعون انهم برفع يافطه كتبوا فيها انهم على نهج الحسين ان يقتربوا من الجنه او يغفر لهم سرقات هم المال العام وتشويه الاسلامقد يضحكون على انفسهم وعلى الناس ولكن الى حين

اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من