الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل هالدبكة والدعكة .. على هالكعكة !

ليندا كبرييل

2012 / 3 / 7
عالم الرياضة


كشجرة جفّتْ عروقها ، وقفتُ أتأمل حوض المسبح الأوليمبي كأني لا أريد أن أستردّ بصري عنه ، حيث شهد خسارتي المدوية التي أضحكتْ حتى السهيان والنعسان .
بدأت أتراجع بخطوات بطيئة وأهبط الدرج دون أن ألتفت ورائي ، فيغيب المسبح عن ناظري شيئاً فشيئاً حتى رأيته أصبح خيطاً أزرق . خشيتُ لو استدرتُ أن يساورني الندم أن تخلّيت عن نظرة ما زالت تلحّ عليّ أن تلفّ المكان الذي شهد ضحكاتي وأملي قبل قليل .
وما أن غاب المسبح تماماً حتى التفت قلبي إلى وجعي ، ولم أنتبه إلى الدرجة الأخيرة ، فتعثّرت بها ووقعت على ظهري ، فوقع على نظري هرقل عملاق عابس الوجه ، يلعّب عضلات جسمه بإعجاب .
أطارت هبة ريح قبعته الرياضية فبانت قمة جبله الأقرع .. فضحكتُ ، رماني بنظرة هزء وقد تدندلت حافتا شاربيه مع تقويس زاويتَي فمه للأسفل وقال ساخراً :
_ لما كنتِ تعرفين أنكِ خايبة ولستِ على قدّ الحمل ، فلماذا تتنكبين كل هذه المشاق في سبيل الحصول على لقب رياضي ؟
وقفتُ أنفض ما علق بثيابي وأنا أخطف النظر إليه وهو يبسط ذراعه ويقبضها ، وبيده كرة حديد ، ومع كل قبضة تقفز كرة عضلية من ذراعه .
_ من أي نادٍ أنتِ ؟
أجبتُ بحيرة : لا أعرف .
فقهقه بصوت عال : لا تعرف ، هاهاها ، أين تتمرنين إذاً ؟
قلت : يعني ~ أبي يأخذنا إلى المسبح كل أحد ساعتين زمان .
_ وبعدين ؟
خلاص ..
فقال ساخراً : هه ! سباحات آخر زمان !
نظرتُ إليه بألم وأنا أقول له :
" أنت تضحك عليّ أستاذ ، هذا أقصى ما عندي من إمكانيات " .
وحملتُ حقيبتي ومضيت .
طبعاً أعزائي لا تروحوا وتصدقوا أني كنت أتكلم مع أستاذ ، إنه مشرف على تنظيف الصالة الرياضية فحسب !
أستاذ كلمة منقالة يعني .. وإذا ما لزقنا كلمة سيدي ، وأستاذ قبل كل اسم في بلدنا لما نكَشونا من أرضنا .
فتأملْ حال هذا البلد الذي إذا ترشح ابنه أو ابنته لدخول كلية الطب مثلاً فأخذوا ينادونه ( دكتور ) وهو لم يزل يتقدم بأوراقه للقبول في الجامعة . وقد دارت الأيام لأسمع مترددين على سفارة عربية ينادون موظفاً فيها ( دكتور ) وهو لا يحمل إلا الإعدادية !
ركبتُ باص العودة وكلمة هرقل مرقّص صدره تتردد في أذني ، وتمنيت لو رددتُ سخريته من خيبتي بجواب : وهل وفّرتم لنا ملعباً في المدرسة لتصبح الخيبة هيبة ؟؟
وإن كان الماضي يتداخل مع الحاضر الآن أقول : منْ كان يرسل أولاده إلى النادي إلا أبناء الذوات ؟ أصلاً النوادي وجِدت من أجلهم .. وهل الناس كانوا يفهمون كلمة ( نادي ) إلا على أنها مكان مش ولا بد ؟؟
أياً كانت إجابتي على سؤال ( الأستاذ ) عن خيبتي فإنها لن تبتعدْ عن رغبتي في إثبات ذاتي بين مجموعة من الجمبازيات ، كل واحدة منهنّ قطباً بحاله : فاديا ، سهير ، حسيبة ، نجاة .... تمنيتُ بداخلي لو ملكت بعض ما عندهن من قوة وتمكّن رياضي .
كم شاغلني تحدّيهن !
لالا .. لن أقول : والتفوّق عليهن . فأنا ما عميتُ يوماً عن الفوارق في المستوى الرياضي ، وأعلم يقيناً أني لن أحظى بما نِلنَه من صدارة وبما لن أصله عن جدارة .
كمبدأ ، أؤمن أن الإنسان إذا أراد أن يتجاوز منجزاً حياتياً فعليه ألا يكتفي بإطعام القمر تمنياته .. بل عليه ترجمة حلمه إلى لغة الشمس .
فالقمر مراهق ، يعتاش على خيال الآخرين وينتعش بأوهام اليقظة !
على الإنسان أن ينقد حاضره بحيادية وتقديم البديل الموائم أو الحل الملائم . وهكذا .. اجتمعتُ أنا وحالي وتناقشتُ معها عن أفضل السبل لتحدّي الزميلات الرياضيات ، فولّتْ ( حالي ) بوجهها عني . سألتُ الله فلم يفتح عليّ إلا بحلّ عجيب ، لكنه لاقى ترحاباً مني لأنه سيتيح لي أن أصول وأجول في سبيل رياضيّ آخر لا يطرقْنَه .
هل تعرقْنَ أيتها الجمبازيات بطلَيْ المصارعة الحرة اللبنانيين ( جان وأندريه سعادة ) ؟ لأ طبعاً . فلْأريكنّ ما تعجزْن عنه !
كم ~ صرفتُ وقتاً من عمري وأنا أقلّد ( جان ) في حركته البديعة التي خلبتْ قلبي الطفل ، عندما كانت ساقا الخصم تطبقان بوحشية على رقبة جان ، فينعكس الألم الشديد على وجهه وينتفض كالدجاجة المذبوحة وهو يلتفّ بجسده يميناً ويساراً لتخليص نفسه .
ولما يجد أن الذكاء لا البكاء لا بد منه في تلك اللحظة فإنه يبدي لخصمه العجز وكأنه خروف مستسلم لمصير الذبح .
هنا يبدأ صوت المذيع الملعلع ، يشحّر ويشحّط وهو ينعي لنا تقريباً خسارة جان .
ولكن .. على جان يا فرعون ؟ هه !
ومنْ توهّم أن نهاية جان اقتربت ما عليه إلا أن يبيع ما عنده ويشتري عقلاً !
لو أن ( بلاك تايغر ) كان يعلم البهدلة التي ستلحق به ~
لو أنه يعرف المصير المحزن الذي سيلقاه على يديّ جان ~
الآن خمر وبعد لحظة أمر !
وإذا ما وقعت الفأس بالرأس ، فقلْ : ربي أسألك الرحمة !!
" أية فأس هذه تتكلمين عنها وأي رأس " ؟
آ ~~ هي لحظة أقلّ من رمشة العين ، إذ يغيب عقل الخصم أو ينتابه خدْر يتسلل إلى ساقَيْه العاقلتين رقبة ( جان ) فتفقدان ذاكرتهما ، في هذه اللحظة الخاطفة القاتلة التي انتاب الفتورُ العقلَ ، ينقلب ميزان القوة إلى طرف جان وكأن سحراً جرى ، وهو ليس بسحر .
هكذا هي المواقف الضعيفة في الحياة ، لا تستسلم .. بل تنتهز هذه الخطفات بين انتباهة عين العقل وغيابها فتنسحب القوة من هنا لتنسكب في نسغ آخر يمتصه جسد ( جان ) كسائل سحريّ ..
فينسلّ كالشعرة من العجين ويروح ناتشاً الخصم علقة ساخنة ثم ينتفض في حركة مسرحية مكشراً عن أنيابه فلا تظنّنه يبتسم ! فسيرفع الآن قدمَيه في الهواء وهو يزأر ، ويقلب فوق غريمه صانعاً بظهره الجسر المميت الذي يكسح ولا يشيل وهو ممسك بقدمَي الخصم مثبتاً أكتافه على الأرض .. وأطير سعادة مع انتصار ( سعادة ) .
يا لذكرياتي ..
جرّبت أولاً حركة جان لوحدي ، وبعد تمرينات كثيرة أصبحت أتقن الانحناء للخلف على شكل جسر ، أو أطوي جذعي على رجلي للأمام أو للخلف بمرونة فائقة كما أطوي ثيابي !
. ولم يبق إلا قدما الخصم لأطبّق الحركة !
وكانت أختي الصغرى .. التي أقنعتها بحصتي من المصروف مقابل أن تسمح لي بالتجربة عليها . فجرّبتْها مرة وما عادت تكررها ، ثم راحت اللئيمة وشكتني لأمي التي لم ترع مواهبي وفركت أذني فركة ما زلت أتحسسها إلى اليوم ..
" هه ! ناس لا يقدّرون المواهب بصحيح !
طيب .. والعمل ؟ هدى بنت الجيران ؟ معقولة ~
لالالا ~ غير ممكن ، ألم تسمعك بالأمس أمها لميس تشبهينها بالبوليس لأنها لم تسمح لكم باللعب أمام بيتها ؟ ولما أطلّت تزمجر تهامستم بما يردده الناس عليها ( طلعتْ الدبابة ) فسمعتكم ولحقتكم بالمقشة لتضربكم ؟
لااالا ~ عليك بما لا لسان له . تحسستُ فرشتي ، إيه والله ~ ولم لا ؟ أستطيع أن أخبط بها وأرميها من شاهق ما أشاء ولا مين حكى ولا مين شكى .
هيا إلى حلبة الفرشة "
كنت أمسكها من طرفها السفلي ثم أستند على قوة ذراعَي رافعة ساقَي بالهواء وأبدأ بحركات بهلوانية عجزت فاديا نفسها عن القيام بها ، ثم أقلب بالفرشة جسراً مثبتة طرفها العلوي فأطير نشوة أني حققت معجزة ( قريبة ) لما يفعله - سعادة - الجان ..
أما أندريه ..
فعينكم ما تشوف إلا النور لما يدخل الحلبة وتأخذه الجلالة والحماس ليردّ الأذى عن أخيه الذي تنهنه من الضرب ، فيرتقي على حبال الحلبة ويقفز شارعاً ساقَيْه لاهفاً غريمه - بلو كات - ( روسيّة ) فيدحكله أرضاً .. ثم يناول زميله بلاك تايغر إحسانية عبارة عن مقص يخلليه يندم على اللحظة التي فكر فيها بالتسلل لنجدة صاحبه !
جذبتني حركته الرائعة ، وأقنعتُ صديقتي إلهام بها فأخذنا نتمرّن عليها ، هي بمخدتها في بيتها وأنا بمخدتي في بيتي ، وفي المدرسة كنا نتمرن على مخدة مدرّسة العلوم التي تسند ظهرها إليها خلال الحصة .
وأصبح لمخدتي قيمة بنظري ، فبفضلها تمكنتُ من تحقيق إنجازات مبهرة عمّقت الثقة في نفسي .
كنت أرميها في الهواء الطلق ! ثم أنطلق من الصوفا طائرة لأناولها روسيّة فتطير بعيداً ثم تترنّح كالسكرانة وهي تسقط على الأرض ..
لو كان لها لسان ~ لو ..
ولما أتقنتها ، اخترْت المخدة الأثقل والأكثر هبراً ، وادعيت لأمي أن مخدتي رقيقة وأحتاج إلى مخدتين .
" كذب أبيض .. سيسامحني الله عليه ما دام معي ، والدليل أنه يوفقني في تمريناتي وأتقدم تدريجياً دون عقوبة منه . الله محبة .. ولا يعاقب ، لم أسمع أنه عاقب الحرامية في الدنيا ، فهل أمي أحسن من الله حتى تعاقبني ؟ "
ولم يخلُ الأمر من إصابات ، أبلغها كان عندما أخطأت هدفي ورحت خابطة وجهي بركبتي بدل المخدة .. وفوق ما تدفق الدم من أنفي وشفتي انفركت أذني منها ..
من أمي التي لا ترعى مواهبي !
لكن ( معين ) ابن الجيران ساءه أن تنافسه بنت في موهبته ، والحمد والشكر أني عقلتُ في لحظة مصيرية كادت تودي بي في داهية ، عندما أراني قدراته وهو يطير بالهواء مثل ( بروس لي ) ليلطش بطرف قدمه لوح خشب لا مخدة ، طالباً مني أن أفعل مثله . لكن بعيدة النظر التي انفركت أذناها مرتين سابقتين خافت من الثالثة الثباتة التي يمكن أن تخبئ لها قدراً محزناً وراء الشرر المتطاير من عيني أمها ، ونبهني إحساس داخلي أنه ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ، فسلّمتُ لمعين بالتفوق .
منْ يدري ؟ لعلي لو استسلمتُ لإغرائه لكنتُ ( رجلة ) اليوم !
وتابعت تمريناتي على المخدة الجديدة .. حتى بدأ الريش يفرفر مع كل طاخ من قدمي . فخشيت غضب أمي وعمدت إلى إخفائها بين مخدات الضيوف ، لكنها سرعان ما اكتشفت أمرها وأنكرتُ طبعاً جريمتي ، وخفف من تأنيب ضميري اقتناعي أني لم أؤذِ أحداً بكذبي هذا .
إلا أن عمْلة إلهام السوداء بأن طيّرتْ مخدة مدرّسة العلوم إلى البيت الملاصق لحائط المدرسة من ضربة شديدة بقدمها ، وإنكار الطالبات معرفتهن بمصير المخدة عندما سألت عنها المعلمة ، جعلنا أنا وهي نشعر بوطأة تقريع ضميرنا فاتفقنا أن نعترف في الكنيسة عند الأبونا .
وذهبنا .
جلست أنتظر إلهام حتى تنتهي من اعترافها الخطير .
حان دوري . ركعت عند كرسي الاعتراف وقلتُ : أبونا نزعتُ أحسن مخدة في بيتنا وادعيتُ كذباً لأمي أني لست الفاعلة .
_ نزعتِها ؟ ماذا يعني ؟
قلت : تمزّقت وفرفرت حشوتها عندما كنت أضربها بقدمي كل يوم روسيّة ومقص ..
فما كان من أبونا إلا أن سحب وجهه من وراء شبك كرسي الاعتراف ، وجلّس النظارة على عينيه وقال : ما عندنا وقت يا بنتي للمزح أنتِ ورفيقتك .
فقلت : والله أبونا لا نكذب ، كنا نقلّد أبطال المصارعة .
أبونا صارم الوجه ، ما رأيته قط يضحك ، لكني حينذاك وجدته يزمزم فمه وأكتافه تهتزّ تحت تأثير ضحكة مضغوطة في صدره فتخرج صامتة بأنفاس متتابعة من أنفه أو بصوت مكتوم متقطّع في حلقه وارتعش صوته وهو يقول لي :
_ روحي يا بنتي صلّي عشرة أبانا وعشرة السلام ولا تعيديها .
وقام من وراء الكرسي وهو ما زال يداري ابتسامته . لكني لحقته : فين رايح أبونا ؟ كيف ما عيدها ؟ كيف سنتمرّن بعد الآن ؟
فأجابني نافضاً يده في الهواء : اسألوا أمهاتكم !
" حتى أنت يا بروتس ؟ "
عدتُ لبيتي . ولم أنمْ ليلتها .
قررت أن أحكي لأمي الحقيقة . فقمتُ من صباح اليوم التالي مبكرة أساعدها في تنظيف البيت وأجتهد في تلميع الطاولات طمعاً في عفو منها عند المصارحة . وكلما كانت رنة صوتها تعبر عن رضى كلما تفانيت بالعمل .
حتى مسكتني أمي وسألتني : ما بك اليوم ؟
نظرتُ في أعماق عينيها وقلت لها مهددة : إذا زعلتِ فسيزعل الله منكِ ، لأني اعترفت للأبونا .
أنا يا أمي ........................!
ويا لدهشتي .. أن وجدتها تبتسم لي بحب صادق وتمسح على شعري وتربت على وجهي وتقول :
_ الحق مع أبونا ، ماذا تريدينه أن يقول لكما ؟ هل لو اعترفت سيعطيكِ هو أم الله مخدة للتمرين ؟ اسمعي .. صرتِ كبيرة وتستطيعين مصارحتي فأساعدك دون اللجوء للآخرين ، أنا فخورة بك أنك مجتهدة رياضياً وموسيقياً بجهودك الذاتية ، ولا بأس أن تستعملي تلك المخدة لتمريناتك فقد رقّعتها أمس . اعتبريها ملككِ .
" ياااااه .. أمي .. كم أحبك .. أمي أنت .. أنت رائعة .. أنت مدهشة .. حلوة .. أنت ~ أنت .. أحبك أكثر من أبونا .. أنت ~ أنا .. أنا أحبك كما أحب الله ، تسامحيني دون عقاب .. أنت يا أمي ....
أنا ماذا ؟
أنت .. أنت الله !!
وفي تلك الليلة وضعت يدي خلف رأسي أنظر للسماء وأسأل : لماذا لم يكن الله امرأة ؟ لو كان امرأة أرشح له شكلاً يشبه أمي .
وأغمضتُ عينيّ على صورة أمي .
سرعان ما مللتُ من هذه الهواية التي امتدت مرحلة قصيرة جداً ، واتجهتُ إلى هوايات أخرى مفيدة للمجتمع .
إعجابي بأبطال المصارعة كان بالتأكيد للبحث عن مجال آخر لا تعرفه الزميلات الرياضيات المتفوقات عليّ ، وليس لشغف بهذه الرياضة العنيفة .
فأنا أخاف من خيال شرطي . ذكرى مؤلمة لا تفارقني منذ رؤيتي وأنا طفلة لعسكري يهري مدنياً ضرباً وحشياً .
ولكن ~
كيف يعتبرون الملاكمة والمصارعة رياضة ؟
أتستخدَم هذه اليد لتحطيم الرؤوس والأضلع ونقول : رياضة ؟؟
يا للهمجية !!
اليد .. تلك الأداة ، يوم كانت المعرفة في أدنى مستوياتها ، كانت هذه اليد في أعلى درجات الاستجابة لإتقان العمل وتوسيع نشاطات الحياة وأفق الإنسان ومداركه ، ونقلتْه من المرحلة البدائية إلى مرحلة ظهور إنسان الذاكرة والحضارة .
ويوم أصبحت المعرفة في أرقى مستوياتها أمستْ .. هي هي .. يداً جاهلة .. مصدراً للشرّ وقاتلة للحياة .
لسنا بحاجة للملاكمة والمصارعة باعتبارها رياضة ، فهي مؤذية للإنسان .
الشعب يريد " ثورة الأيادي "
تحتاج إلى شيء من ملاكمة الفكر العكر ، وجهاد على كل الجهات شرس طويل النفَس ، وبعض من محاكمة عبث النفْس ، وقسط من مصارعة إشاعة البشاعة ، وشطر من مقارعة الوضاعة ، ومراهنة على مداهمة احتراف الانحراف والسبات والبيات .
ألعل هذه الرياضات تكون تدريباً نفسياً على الهول الأكبر المماثل في سجون وطن الاستبداد .. حيث رعب فائق الفظاعة يقابله قمة الشجاعة !
أرياضات العنف تُكسب الإنسان دعامة ضد خوف يقصف الركبتَين كما تفعل الفيتامينات المنشّطة لعناصر مقاومة الأمراض ؟
حصانة تجعل الثائر كالحصان .. جموحه يستنطق النور من مكامنه .
يا للعجب !!
يتبع

المقال الرياضي القادم بعنوان :
وإن ذُكِرتْ الرياضة قلْ : ربّي يخلليها ويزيدنا فرفشة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - !!! فاجأتيني
Aghsan Mostafa ( 2012 / 3 / 7 - 17:59 )
تحياتي للصديقة لولو المحترمه، عراقيا نقول اخذتيني غفل!، مصريا على خوانه!/ عربي فصحى فاجاتيني، الم اقل ان ليندا تخدعنا!!!!!!!!....... .... قرأت لحد الجملة التي تقولين بها -طبعاً أعزائي لا تروحوا وتصدقوا أني كنت أتكلم مع أستاذ ، إنه مشرف على تنظيف الصالة الرياضية فحسب!- ، هنا تم استفزازي الأول!!!، لأنني وتوا الآن ارسلت ايميل للأستاذين نادرقريط وشامل عبدالعزيز حول نفس الموضوع!!!! ...... واااااااو ربما يكون توارد خواطر
تحيتي ولي عوده ثانيه


2 - الأخت الكاتبة / ليندا
رعد الحافظ ( 2012 / 3 / 7 - 18:24 )
وكانت أختي الصغرى .. التي أقنعتها بحصتي من المصروف مقابل أن تسمح لي بالتجربة عليها .
*************
تدرين عزيزتي ليندا كابرييل , هذه ثاني جملة أشهقتني هذا الإسبوع ؟
الأولى كانت للصديق العراقي الكبير / يعقوب إبراهامي
حيث كتبّ في آخر مقالهِ الأخير ,في ذكرى وفاة صديقه القديم / شهاب أحمد التميمي
وكانوا ثلاثة أصدقاء شباب في السجن يسمونهم ( الثلاثيّة ) وقد رحل صديقاه .. كتب
ومن الثلاثيّة لم يبقَ إلاّ الصهيوني !
أظنّ شهقتي تلك كانت حسرة على ما عانوه في شبابهم وعدم لقائهم قبل رحيل أحدهم بسبب واضح هو بلدنا ( بفعل الأنذال ) كان وما زال طارد للخيريين من أبنائه ولا يجيد الإحتفاظ بهم
******
أمّا مع مقالكِ اليوم فلأنّكِ بوصفكِ المسهب الرائع تجعلينا نعيش اللحظة
فكانت ردّة فعلي مع المقطع أعلاه ضحكة ودمعة , لا أعرف كيف , لا تسأليني
تحياتي لمقدرتكِ


3 - الكاتبة اللامعة ليندا كبرييل
مريم نجمه ( 2012 / 3 / 7 - 20:03 )
تحية رياضية للأخت الأديبة ليندا.. ( رمشو طوبو ) -

أجدت صديقتي كما تجيدين دوماً جذب القارئ ليقرأ بشغف ما تفتق خيالك الرحب وذكرياتك الخصبة -
سررت وضحكت كثيراً من سردك المشوّق للفوز بالميداليات وخاصة مع الأبونا والإعتراف ..!تكفيك هذه الروح الطموحة وهذا أكبر فوز بتكوينك القصصي والإبداعي وهواياتك المتعددة ,, أعتبر مقالتك اليوم أجمل هدية لعيد الأم والمرأة المناضلة بالفكر والإرادة .. شكراً لقلمك الحي المعبّر عن تجارب الحياة الشعبية الإنسانية الصادقة , كل عام وكل عيد للمرأة وأنت بخير تقدمين الأجمل والأمتع عزيزتي ليندا .. ننتظر التتمة..
تحيتي للأصدقاء المعلقين , ولك أجمل الورود مع أمسيات الفرح


4 - عزفت على اوتار ذاكرتي فاثرت الشجون
رويدة سالم ( 2012 / 3 / 7 - 21:36 )
عجزت صديقتي ليندا عن التعليق
انهيت للتو الجزئين معا وقد ابهرتني بالفعل
لعنني زوجي والنص الذي سبب تأخر موعد العشاء لكن كله يهون من اجل هذه اللحظات العذبة التي اخذتني الى عالم ثاني أفكار عميقة المعنى تنساب محملة بسحر آسر شدني الى آخر حرف
أتعلمين أن أكثر ما شدني في نصيك هو هذه السلاسة والعذوبة في جزئيات بسيطة من خيباتنا المتتالية لأننا نساء لم يهتم احد لمواهبنا فحاصرونا وكبتوا الابداع وكسروا الاقلام كما يكبت ساساتنا أجلهم الله ومتعهم بجناته كل امل في الحرية والتعايش والديموقراطية خوفا على كراسيهم وتطبيقا لأجنداتهم التي يرون انها مقدسة لأنها تحمي مصالحهم وان ماتت كل الشعوب على رأي عادل أمام
ياه يا ليندا ذكرتيني بشبابي وبأحلام ازهقت سريعا لأجد نفسي مجرد انثى لا يحق لها ما يحق لأخيها لأنه رغم صغره رجل
في مراهقتي وسنين الشباب الاولى مزقت امي اوراقي خوفا من أن يؤثر ذلك على نتائجي الدراسية ولأني كنت مشاغبة بما يكفي لأدخل سرادب امن الدولة وحرمت بعد ذلك من مواصلة تدريبات رياضة الكارتيه لأن مشيتي تغيرت وصرت عنيفة فمنعت من التمادي فقط لأن حالتي ستجعل مشاريع الزواج تفشل والرجال يهربون
اانتظر البقية


5 - توجيه وإعداد الطلبة حسب القابليات الفطرية
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 7 - 23:43 )
زميلتنا العزيزة ليندا كبرييل
سأحاول تناول موضوعك من وجهة نظر مختلفة تطرقتِ لها ولكن بصورة جانبية لأنها لم تكن الموضوع الرئيسي للمقال
في مدارس شرقنا الإبتدائية والمتوسطة والثانوية لا يوجد تبني لموضوع توجيه الطالب الوجهة الصحيحة إعتماداً على مواهبه الطبيعية وقابلياته الفكرية والبدنية ورغباته وميله الفطري لواحدة من هذه الأمور
أكبر مثال هو تجربتك أنتِ ، فقد جربتِ الجمباز والسباحة والمصارعة ولكن بدون توجيه مختصين يقولون لكِ بأنها لا تناسبك !، بينما كان الأصح توجيهك للأدب والكتابة التي ربما كانت ستجعل منكِ كاتبة كبيرة ، لأن قابلياتكِ الجيدة اليوم هي حصيلة تجربة سنتين فقط ، فتصوري كم كان سيكون حجمها لو كنتِ بدأتِ بها منذ المدرسة الثانوية مثلاً ؟

في أميركا يتم مراقبة الطلبة وتوجيههم ومساعدتهم في إختيار ما يُناسب رغباتهم وقابلياتهم الفطرية ، وهذا موضوع مهم جداً في مدارس أي دولة حضارية ، وربما شارك هذا السبب في تخريج عدد خيالي من الموهوبين في كل الأمور في البلدان المتقدمة
حتى عوائلنا لم تكن مُهيئة معرفياً لمساعدتنا في إتخاذ القرار ، فالكل كانوا يُريدوننا أن نكون أطباء ومهندسين
تحياتي


6 - لفظة أستاذ لها معنى ساخر عند العراقيين
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 8 - 00:37 )
السيدة ليندا
حول موضوع ( الأستاذ وسيدي والسيد ... الخ ) كنتُ أتمنى عليكِ لو خصصتِ مقالاً منفرداً لطرح هذا الموضوع الذي يسخر من كل هؤلاء الخراتيت الذين نصبوا أنفسهم فوق رؤوسنا كأساتذة محترمين بينما الحقيقة أن واحدهم لا يُساوي حزمة فجل في سوق الخضار العربي
العراقي حساس طبقياً ، ومثقفوه لا يلينون بسهولة للقوي أو المتنفذ ، ولهذا يسخرون منه بطرقهم الخاصة وواحدة منها ( معروفة منذ بداية الخمسينات ) هي في لفظة ( أستاذ ) التي لها جذور في واقعنا الشعبي الإجتماعي ، وأستُخِدمَت لتحقير من لا علم له ، والإستهزاء من جهل ولا قيمة الطرف المقابل المتنفذ القوي ، وبطريقة المواربة التي لا يُمكن تمييزها إلا من خلال النبرة الساخرة في الصوت وطريقة اللفظ التي قد لا ينتبه لها غير الشاطر اللبيب
وقد تم إستخدامها بقسوة أيام الأرعن عُدي إبن صدام حسين وإنتقاماً منه ، يوم كانت الدولة تخاطبه ب ( الأستاذ عدي ) وما دروا ما خلف هذه الكلمة من سخرية وإحتقار ، ولحد اليوم لا زال العراقي يسخر من كل أرعن وجاهل حين يخاطبه ب (أستاذ) وأحياناً ( دكتور ) إذا لم يكن الآخر دكتوراً حقاً ، وطبعاً كل هذا لا يشمل الناس الجيدين
تحياتي


7 - الى الصديقة
طلال سعيد دنو ( 2012 / 3 / 8 - 00:47 )
العزيزة رندا
اسلوب القريب الى القلب نحس معه وكانك تجلسين معنا وتتكلمين بدون مقدمات او ديباجة تحياتي لك ودمت صديقة عزيزة


8 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 8 - 02:30 )
صديقنا العزيز الأستاذ سيمون المحترم
أتمنى أن تكون استمتعت برحلتي ما بين الواقع وبعض الخيال وبعض مشاعر الماضي البعيد والقريب والحاضر لأمزجها كلها في هذه الحلقات الرياضية . أقترب من لبّ الموضوع وأبتعد عنه وأنا أشد ذكرى من هنا وأخرى من هناك وكلها برأيي لها صلة وثيقة بموضوعي الرياضي . أشكرك أخانا العزيز

أختي الغالية أغصان المحترمة
توارد الخواطر ؟ القلب عالقلب يا ستي ~ أرجو ألا تظني بي الفهلوة الرياضية ، فما كانت إلا مرحلة قصيرة جداً من مراحل الشقاوة الأولى نظرت إليها كموضوع يصلح أن يكون فنياً مع مزج الأحداث . أهلاً بعودتك الثانية فالبيت بيتك . لك محبتي

أستاذنا العزيز رعد الحافظ المحترم
كنت أتمنى يا عزيزي أن أسمع رأيك حول تصوري السلبي الذي أحمله تجاه الرياضات العنيفة ، من ملاكمة ومصارعة بالذات ، ويؤسفني أكثر رياضة مصارعة الثيران أو ما يلجؤون إليه من صراع الديكة أو الدجاج ، بل أرى استخدام الأطفال في سباق الجمال في الخليج شيئاً خطيراً ومنافياً للإنسانية
عزيزي : أرجو أن أسمع انطباعك يوماً عن هذا الأمر وأنت الرياضي المتمكن ولك آراؤك التي أقدرها
وشكراً من القلب لمشاركتك مع الاحترام


9 - اين فاديا ، سهير ، حسيبة ، نجاة ، الان
محمد حسين يونس ( 2012 / 3 / 8 - 03:10 )
اولا علاقة الراويه بقسيس الاعتراف .. قمة الذكاء و خفة الدم و الانسانيه .. انت موهوبه في كتابة الكوميديا .. ثانيا عدا الجزء التقريرى في نهاية القصة ..( الذى لا اعرف سببا له) .. فان القصة شديدة الواقعيه و الحوار الداخلي فيها متقن .. لقد اعجبت بقصتك التي تجيء كبسمة ناضجة في وسط ضجيج ما يحدث حولنا من احباط .. تحياتي و تمنياتي و ارجو ان تستمرى . لتتفوقي بالضربه القاضية علي فاديا و سهيرو زميلاتهما ففي بلادنا التي( لا تعترف بان المراة بشر) لم اعرف ان هناك بطلات


10 - ذنوب صغيرة فى مقابل أخرى كبيرة
فاتن واصل ( 2012 / 3 / 8 - 05:49 )
تحياتى أيتها الأديبة ، استمتع حين قراءة تفاصيلك التى تنسجينها على مهل ، واليوم أضحكتنى على مشهد الفتاة الحزينة المرتبكة التى سقطت ثم رأت هذا الذى المرقص عضلات صدره .. صدقينى ضحكت من الأعماق واكتشفت خفة ظل تتمتعين بها ، وكم تعاطفت مع تلك الفتاة فى كل محاولاتها .. وكم ذكرنى هذا بحربنا نحن النساء فى كل الجبهات محاولين تعويض ما تسبب فيه غيرنا من نقص ومشكلات لنا ( آباءنا ، مجتمعاتنا ، ظلم الانسان لأخيه الانسان ، قوانين ، استثناءات .. ) إلخ وبعدها نحاسب أنفسنا حسابا قاسيا على ذنوب بسيطة هى فى الأساس بسبب ذنوب أكبر إرتكبها الغير فى حقنا. تحضرنى مقاطع من قصيدة نزار قبانى يوميات إمرأة:

سأكتب عن صديقاتي
عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات
عند الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات
عن الأبواب لا تفتح
عن الرغبات وهي بمهدها تذبح
عن الحلمات تحت حريرها تنبح
عن الزنزانة الكبرى
وعن جدارنها السود
وعن آلاف .. آلاف الشهيداتِ
دفن بغير أسماء
بمقبرة التقاليد
شكرا لك أستاذة ليندا وفى انتظار البقية بكل شغف


11 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 8 - 06:33 )
الأستاذة مريم نجمة المحترمة
بريخ رمشو، ملفونيثو وملفونو، كيف فاتني أن عيد الأم قد اقترب؟ يا لإشارتك ما أروعها، ويا للصدفة أن أذكر أمي بمقالي بهذه الممنونية ليكون هدية لها في عيدها الجميل كما ذكرتِ عزيزتي
أشكرك على لفت النظر وأسعدني أنك سررت بسردي لهذه الذكريات التي لم تكن بالحقيقة إلا عبارة عن ومضات خاطفة لكنها على ما يبدو تركت أثرا في النفس عالجته بطريقتي الخاصة اتمنى أن تحوز الحلقات القادمة على إعجابك وشكرا للتشجيع الدائم لك أطيب التحية والسلام

صديقتي الأستاذة رويدة سالم المحترم
ليس هناك إنسان لا يعرف الرياضة لأنه ولِد منها، يبقى أن ينمي قدرته ويرعاها، أعظم مشكلة تلك التي تتطلب تجهيزات ووسائل ورعاية واعية،لا ملاعب، لا تجهيزات، لا أساتذة، فمن أين يخرج لنا البطل؟
أنت أيضا كنت تمارسين الكاراتيه؟ يا حلاوتك يا رويدة
ولكن ~ لا تتأسفي على عقلية المجتمع فلعل القرار كان لصالح قراء المستقبل الذين يقرؤون لك اليوم أروع ما يجود به فكر واع كفكرك
من يدري؟ لعلك أنت أيضا لو اتجهت للكاراتيه لخسرناك اليوم .
هاتي ~حدثينا عن بعض حياة الشغب الجميلة ،
أتمنى أن أقرأ لك قريبا وشكرا للمشاركة مع التقدير


12 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 8 - 08:05 )
الأستاذ الحكيم البابلي المحترم
لا تشد يدك بي كثيراً يا أستاذ، أي سباحة أو مصارعة أو جمباز ؟ كنت أقلد غيري وأحاول أن أحشر نفسي بينهم وأنا أدرك أني لست على قدر المهمة ، وأما التوجيه فليس موجوداً ، فزمني لم يتح لنا الانطلاق ، كان زمناً مائلاً بكل الصور، لا إمكانيات لا وسائل لا أساتذة ، كان الخطاب القومي هو الأقوى ، وإن وجد من برز في أمر ما فبجهوده الذاتية
وأما عن إشارتك لموضوع ( أستاذ وسيدي ودكتور) فهذه كانت بفكري حقاً وأتمنى أن أتناولها في مقالات قادمة . أشكر الإضافة التي تفضلت بها ويبدو أن الأمر نفسه حيثما ذهبت في بلادنا العربية . تفضل بقبول تقديري لرأيك وإشاراتك الإيجابية وشكراً

الأستاذ طلال سعيد دنو المحترم
دمت صديقاً عزيزاً كريماً ، كأمثال حضرتك أتصورهم جالسين أمامي أحادثهم وأنا أتصور ردات فعلهم ، إذاً الصديق عامل رافع للفكرة ودافع لها . وأنا أكتب أتصورك ممن أحادثهم وأعلم من رسائلك لنا كيف سيكون جوابك ومنه أستقي فكرتي فالشكر لك يا فناننا العزيز


13 - تحية عاجله
حامد حمودي عباس ( 2012 / 3 / 8 - 08:07 )
وانا انفذ ما املاه علي احد الاساتذة الأميين على الالة الكاتبه كي اوفر لنفسي وجبة العشاء لهذا اليوم ، قرأت ما أملاه عليك خيالك الجميل .. وحين انشغل الاستاذ الأمي في مهاتفة احدهم سرقته مع سبق الاصرار لأحييك في عيد المرأة العالمي ، واتمنى لك ان تستمري واقفة لا تثنيك المحن


14 - تحيه وتقدير
فؤاده العراقيه ( 2012 / 3 / 8 - 08:43 )
منذ الامس قرأت المقال ولم استطع التعليق لمنغصات كثيره من ضمنها الكهرباء والمحيط, فتصوري عزيزتي وانت تغوصين وتتعمقين بالقراءه ويأتيك على غفله طلب من الطلبات الكثيره تطيَر كل ما كنتيه لذلك احيانا اتمنى أحيانا الابتعاد وان اعيش انا واللابتوب في القمر مثلا دون ضجيج....نرجع للمقال الجميل الذي نحتاج اليه كل فتره كأستراحه جميله من جفاف المقالات الكثيره فكتابتك استراحتنا ولها ميزه وطابع جميل يجعل من يقرأ لك يتمتع ويستفيد فشكرا لك
انا ايضا سأتناول نقطه انت تطرقت لها لكن ليست هي الموضوع الاساسي لكن لا بأس فهي تأتي مكمله لانك نبشت الافكار وجعلتيني ارغب بذكر شيء يحصل بالمدارس ....اليوم اتتني ابنتي ذات الاثنى عشر عاما منزعجه من مدرستها حيث عرضت عليهم لمن تتحجب ان تزيد درجتها في مادة العربي ولا اعلم ما علاقة العربي بالحجاب , انظري عزيزتي الى اي درجه وصلت مدارسنا وفكر مدرسيها يريدون تطبيق الشريعه بالقوه فنحن اليوم لا نريد منهم تشجيع واستخراج مواهب الطلاب لكن نريدهم ان يكفوا عن تدمير ابنائنا وفكرهم وما نبنيه نحن لهم لا غير تحياتي للجميع وكل عام وأنتم بخير


15 - في سجوننا ، يصارعون ويلاكمون ويقتلون
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 8 - 08:49 )
الأستاذ محمد حسين يونس المحترم

صديقاتي سيأتي ذكرهن في مقال قادم
اسمح لي أن أحدثك عن الجزء التقريري في نهاية المقال
اعتبرت الرياضة في الأسبوع الماضي منطلقاً لفهم الحياة
انتهت حلقة اليوم بالمصارعة ، الرياضة التي اخترتها وإن كنت أرفضها على المستوى الإنساني وأعتبرها نوعاً من الضرب الهمجي لا فن فيه
فأردت أن أقدم رأيي بالمصارعة والملاكمة ( كفعل جهادي ) في الحياة
نحتاج إلى اليد التي تستخدمانها بشكل آخر وخصوصاً في بلادنا العربية التي تتجه أفعال ( اليد ) للدمار ، للقتل ، لسحق الإنسان ، ... أردت تجنيد ثورة الأيادي العربية لملاكمة ومصارعة عوائق التخلف ، أقصد أن يعود ( لليد ) قيمتها لرفع الإنسانية لا لهدم ما تبنيه
أردت إعطاء معنى غير مباشر لمفهوم اليد يرتفع بها عن مجرد كونها أداة .. آلة ،
أشكرك أستاذ على ملاحظتك القيمة وأرجو أن أكون وُفِقتُ في طرح رأيي

أخيراً أستاذ : تقول لي عن زميلاتي بطلات ؟؟
بطلات عليّ و بسْ هاها
من أين لنا بالأبطال حتى نأتي بالبطلات في مجتمع متخلف كهذا ؟
نعم .. نحتاج للمصارعة والملاكمة .. ولكن بشكل آخر . هذا ما أردت قوله وأشكرك مع محبتي وتقديري الكبير لك


16 - الأخت الكاتبة / ليندا كابرييل
رعد الحافظ ( 2012 / 3 / 8 - 12:10 )
شكراً لردودكِ الطيّبة لجميع الأحبّة وسؤالكِ عن رأيي في الرياضات العنيفة
تدرين طبعاً انّ لكل وقت آذانهِ وللعمر سلطان
في طفولتي وشبابي كنتُ أطير فرحاً بنزالات عدنان القيسي كما باقي العراقيين حتى الكبار منهم ,علماً أنّها كانت إستعراضية متفق عليها لكنّها عندنا كانت قادمة جديدة بحيث ينتهي النزال بين عدنان وأحد منافسيه / كوريانكو أو العملاق فيريري ويبدأ بعدها النزال الفعلي أنا وأخي الأصغر ههههه وخارج البيت مع الاصدقاء
كنّا نستمتع بملاكمة كلاي الى حدّ الجنون وآخر ملاكم شجعته نسيم حميد ذو الأصل اليمني
اليوم كلّ تلكَ تعتبر عندي مُحرّمات تجلب لي الصداع والجزع
لكن مصارعة الحيوانات أكرهها منذُ صغري الى درجة أفرح بسقوط مصارع الثيران بين قرون وأقدام الثور وأصرخ / تستاهل
الحمدُ للعقل أنّهم منعوها في إسبانيا ولا أدري إن كانت مستمرة في المكسيك؟
إستغلال الحيوانات جريمة وقسوة غير مبرّرة أبداً
عموماً اليوم , أنا اُثنّي على قولكِ / نحتاج إلى شيء من ملاكمة الفكر العكر
لكن بالنسبة لكرة القدم / فهي حاجة تانية حُبّك إنتَ هههه
إنّها فلسفة حياتي ,كانت وستبقى
تحياتي ومبروك خماسية ميسي العظيم بالأمس


17 - الأستاذة فاتن واصل المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 8 - 12:48 )
أفتخر بصداقتك أختي العزيزة، ما أروعك وأنت تدافعين عن حق المرأة في العيش الكريم ، نعم ، يجب أن تلتمّ أيادينا على هدف واحد ، مصارعة وملاكمة الظروف التي تكبّل انطلاقتنا ، أشكرك على التشجيع وأتمنى حقاً أن أوفق في متابعة حلقات هذه السلسلة التي نبعت في ذهني فأخذت الأحداث تجر بعضها . لك أطيب التحية والسلام



18 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 8 - 14:41 )
الأستاذ حامد حمودي عباس المحترم
أفخر أن تصلني التهنئة من شخص مستنير كحضرتك ، وأن تأتيني بهذه الطريقة بالذات ليزيد من سعادتي ، هنيئاً لرفيقة دربك ، إنها من أكبر العطايا أن يكون الرجل بهذا المستوى من العمق الإنساني الذي تتسم به شخصيتك الراقية ، أشكرك عزيزي ولك مني كل الاحترام والتقدير

الأستاذ رعد الحافظ المحترم
أشكرك أن اتفقت معي تجاه هذه الرياضات العنيفة ، لا أستطيع مشاهدة محمد علي كلاي إلا وأشعر برغبة في البكاء لمنظره المؤلم . لدينا عرس هذا الصيف في لندن ، كم أنا سعيدة بقدوم الأوليمبيك . إنها أجمل لحظات عمري شكراً لتعليقك ورأيك الجميل ومبروك لكل محبي الفلتة العبقرية ميسي


19 - الحجاب واللغة العربية
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 8 - 14:59 )
عزيزتي فؤادة
تقولين إنك لا تدرين ما علاقة اللغة العربية بالحجاب ؟ كلاهما يحتكرهما الإسلام
ويا ليت المسلمين قادرون على إتقان اللغة العربية وهي لغة قرآنهم المجيد وكلاهما لم يستطع الإسلام تهذيب نفسية المنتمين إليه
فالمرأة المسلمة لا تحترم المغزى من الحجاب لذلك ترينها نازلة به تشكيلات هندسية وموديلات جذابة يرافق كل هذا الماكياج والروائح والنظرات اللاهبة ، فأين ذهبت آية ( وقرن في بيوتكن ) ؟ أما اللغة العربية فلا تسألي .. إنها إلى اندثار ، ولا يحميها أن القرآن حافظها ، لأن الشعب العربي لم يعد يتقن الكلام فيها ، حتى أساتذة الجامعة لا يتكلمون الفصحى
أخيراً
لا تتمني أن تعيشي مع اللابتوب لوحدك في القمر ، فالناس يعظون نكهة الحياة حتى ولو سببوا لنا المنغصات ، نحن الآن نعيش لتتحد أيادينا لمصارعة أسباب المنغصات. أتمنى لك يوماً طيباً وشكراً


20 - تقبريني ياليندا
وليد يوسف عطو ( 2012 / 3 / 8 - 15:44 )
شو هيدا يا ليندا ؟الزميلة والاستاذة الرائعة ليندا كبرييل الجزيلة الاحترام . استمتعت بالمقال والمقالب وضحكت كثير رغم تردي حالتي الصحية امس واليوم واتمنى اكون على خير لاكتب لك تفصيليلا عن مقالك الجl;ل; والمبهر وارد على تسؤلاتك . في الحقيقة خرجj من النيت امس ولم ارى مقالتك ربما لاختلاف التوقيت واليوم عدت من العمل الساعة الثالثة والنصف الى الساد سة كتبت وصححت مقالي وارسلته الى الحوار المتمدن ولكني قرات ملاحظاتك في الايميل .امس واليوم حالتي غير مريحة فانا مصاب بتشنج في الانف ويبدو اثناء النوم تنفست من فمي فالتهبت اللوزتين بعد المقالة دخلت الى الصفحة الالولى وكان في الاعلى مقال اخي المبدع وليد مهدي فاعتذر لك وساكتب لك غدا على الايميل واسف على الاخطاء في الطبع .اتقدم اليك باسمى التهاني والتبريكات مع باقة ورد عطرة بمناسبة يوم المراة العالمي متمنيا تحقيق الحركة النسوية لاهجافها المرتبطة مع حركة شعوبها وتحقيق جميع احلامكم على الصعيد الشخصي ودمت بالف خير


21 - مقتطفات من لؤلؤ منثور هنا وهناك-1
Aghsan Mostafa ( 2012 / 3 / 8 - 17:47 )

!تحياتي مرة ثانيه للصديقة لولو المحترمه، سأحاول ان اختصر
كل هالدبكة والدعكة .. على هالكعكة !- ولما لا عزيزتي لولو؟، أنت بنصيك هذا والسابق كأنك تتكلمين مجازا عن رحلة الحياة، هذه الرحلة التي اتينا وسنذهب منها بدون ارادتنا! تتخللها نجاح وفشل صعود وهبوط امال وطموح يصل ببعض الأحيان عند البعض لحد الجموح! كله هذا يستحق!
وإن ذُكِرتْ الرياضة قلْ : ربّي يخلليها ويزيدنا فرفشة- آمييييييييييييييييين
اجتمعتُ أنا وحالي وتناقشتُ معها- افضل مافعلتيه!
فولّتْ ( حالي ) بوجهها عني- ضحكت من كل قلبي عليها!، لاتحزني سترجع اليك!
ولما يجد أن الذكاء لا البكاء لا بد منه في تلك اللحظة-حبيته لجان!
ومنْ توهّم أن نهاية جان اقتربت ما عليه إلا أن يبيع ما عنده ويشتري عقلاً !-يقال بهذه المناسبة، الدنيا دوارة! لاشيء ثابت ومؤكد! الحركة والشك بمنحنيهما الخير والشرير! فعلان خلاقان!
وإذا ما وقعت الفأس بالرأس ، فقلْ : ربي أسألك الرحمة !!- انا اقول ايها الأنسان! أسألك الرحمة!
أو أطوي جذعي على رجلي للأمام أو للخلف بمرونة فائقة كما أطوي ثيابي !- مرونة فائقه تتمتعين بها لولو!،ادركتها من خلال كتاباتك!
يتبع لطفا


22 - مقتطفات من لؤلؤ منثور هنا وهناك-2
Aghsan Mostafa ( 2012 / 3 / 8 - 18:20 )
وكانت أختي الصغرى . التي أقنعتها بحصتي من المصروف مقابل أن تسمح لي بالتجربة عليها-تعلمت الدرس جيدا وهو اللعب مع الصغار، عاقبته وخيمة!
هه ! ناس لا يقدّرون المواهب بصحيح ! -ههههه الك الله (وجد ام يوجد) -عمو يعقوب!
أصبح لمخدتي قيمة بنظري-انا ايضا لدرجة حملها معي في حالة اضطررت للمبيت خارج الدار!
الله محبة .. ولا يعاقب ، لم أسمع أنه عاقب الحرامية في الدنيا ، فهل أمي أحسن من الله حتى تعاقبني ؟ --سؤوال منطقي!
أبونا صارم الوجه ، ما رأيته قط يضحك-ولا انا رأيت شيخ حاليا يضحك!، لكن ايام زمان، نعم رأيت ومنهم من كان يلقي حتى النكتة وببراعة!
وكلما كانت رنة صوتها تعبر عن رضى كلما تفانيت بالعمل!-يمكن ادراجها تحت بند المكافأة والحوافز المعمول بها بالدوائر والشركات،على ان تكون بدون واسطة
- ياااااه .. أمي .. كم أحبك .. أمي أنت .. أنت رائعة .. أنت مدهشة .. حلوة .. أنت ~ أنت .. أحبك أكثر من أبونا .. أنت ~ أنا .. أنا أحبك كما أحب الله ، تسامحيني دون عقاب .. أنت يا أمي ....
أنا ماذا ؟
أنت .. أنت الله !!
هذه هي جملة اليوم! ، ارجو ان تكون صحتها بخير!، واتمنى ان تقرأي لها ماتكتبن، حتما ستتحسن،انت ذكرتي


23 - مقتطفات من لؤلؤ منثور هنا وهناك-3
Aghsan Mostafa ( 2012 / 3 / 8 - 18:49 )

الأم وقلبها المسامح، ألهي الذي بصدري يقول ان لي الله ثان! الأب يالولو لايقل عطفا وحنانا! للأسف ببيئتنا الشرقية صوروه بغير ذلك! وهنا تم الحاق ظلم بكل أب ان خرج عن ماهو مألوف! سيقال عنه كلام لا يودي ولايجيب!، انا بعيد المرأه اليوم ارفع قبعتي احتراما لأبي ولكل أب ذكي استطاع ان يخالف مامتعارف عليه!ليجمع ثروته البشريه بأسرته التي يرأسها!من اجل مجتمع عادل!، ولاأنسى ان اهنيء الرجل ايضا واقول له كل عام وجوهرتك بحياتك! ايا كان اسمها(ام ، زوجة ،اخت، أبنة، حبيبه) بألف خير

خلاصة درسك اليوم، حسب مافهمته وحسب مقوله اجنبية تقول بما معناه: جميعا لنا الطموح للوصول الى قمة الجبل!،لكننا ننسى ان عملية التسلق بعقباتها هي المتعة الحقيقية

دمت انت وقرائك بألف خير لولو
فائق تقديري واعجابي


24 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 9 - 07:11 )
الأستاذ وليد يوسف عطو المحترم
تقبر الشر يا أستاذ، بعيد عنك، سلامتك من كل سوء ، وإن شاء الله معافى . أشكرك على التهنئة بيوم المرأة العالمي
وتحقيق أمانينا لا يتم إلا باتحاد جهودنا جميعا نساء ورجالا. أشكر تفضلك بالتعليق وأسعدني أن نال مقالي إعجابك ، أرجو أن تسعفني الفكرة أكثر لأتعمق بشكل أفضل فيما أرمي إليه . سلامتك مع احترامي وتقديري

الصديقة العزيزة أغصان
أغصان مثمرة دوما، ولا بد من توفر الماء والهواء النقيين لإعطاء الثمر، وها قد توفرت لك الشروط فكشفتِ لنا عن التربة الخصبة التي روت تلك الثمار
قراءتك للنص أسعدتني جدا، لعلك توصلتِ تماما لما أريد قوله، عزيزتي : منذ بداية تعليقاتي في الحوار قبل سنتين وأنا أنادي أن يكون العيد مشتركا، نعم .. لا أميز بين دور أمي وأبي، والبعد الذي أعطوه للأم دون الأب يغيظني ويؤلمني، لولا الأب لما ولدنا
فهل لمجرد أن حملتني أمي أخصصها بكل التبجيل وآيات الشكر؟ مثلها كأبي تماما، ودوره لا يقل عنها
وأنا بدوري أرفع يدي تعظيم سلام لكل رجل مخلص يؤمن بالمساواة ويقف إلى جانب قضايانا المهضومة
شكرا لوالديّ في هذا اليوم وشكرا لإشارتك الإيجابية ولك كل الاحترام والتقدير


25 - الفاضلة لندا المحترمة
علي عجيل منهل ( 2012 / 3 / 18 - 15:26 )
تحياتى لك -لقد اثار اعجابى والموضوع والسرد يدفعنى لقراءة النص وهو جميل ومعبر عن مرحلة ماضية لن تعود تحياتى واتمنى لك الاستمرار الناجح بالكتابة الصادقة


26 - تانمرت
عذري مازغ ( 2012 / 3 / 18 - 21:01 )
الف تحية الفاضلة ليندا
بدأت قراءة هذا السرد من حلقته الأخيرة وكان خطأ، كان الأفضل ان أبدأه من بدايتة، لكن أعترف أني استمتعت بقوة المتن والسرد وجمالية النص وكثافة الموضوعات داخل النسق
واقعية رائعة وساحرة
تشكراتي الأستادة الفاضلة


27 - الأستاذ علي عجيل منهل المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 19 - 14:14 )
أشكرك يا أستاذنا العزيز ، وأسعدني حقاً مروك الكريم على مقالي ، أتمنى أن أتابع أسبوعياً نشر هذه الحلقات الرياضية ريثما تفرغ جعبتي من الذكريات . مع احترامي لحضرتك


28 - الأستاذ عذري مازغ المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 19 - 14:34 )
تانمرت عزيزي ، أنا سعيدة جداً بمرورك الأول على مقالاتي الرياضية ، نشرت الثالث أول أمس ، أتمنى أن تكون قرأته ، هي سلسلة لكن كل حلقة أتطرق فيها إلى موضوع جديد له علاقة خلفية بما سبق . أرجو أن أتمكن من نشر الرابع قريباً وآمل أن يلقى إعجابك . سررت جداً برأيك أستاذ عذري ، لك أطيب التحية والاحترام

اخر الافلام

.. شبكات| فشل برشلونة الذريع يهدي ريال مدريد لقب الليغا


.. أخبار الرياضة في دقيقتين | ليونيل ميسي متهم بتعاطي المنشطات




.. كابتن الزمالك تنهار بالبكاء وتعلن الاعتزال داخل النادى الأهل


.. جماهير ريال مدريد تحتفل بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ36 في




.. رواج رياضة الفروسية في روسيا وسط توجه لإحياء تقاليد المدرسة