الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث الدمى..

حيدر تحسين

2012 / 3 / 8
الادب والفن


دميتان في المقهى يتقاسمان وجبة السلام الدسمة، كأنها لم يلتقيا منذ عشر سنين..
ودمية أخرى تقدم لهما الشاي،
رحلت مبكراً في الأمس
نعم كنت انتظر اتصال مهم..
كنا نتابع الأخبار البارحة، بغداد تستعد لاستضافة القمة العربية.. كم اكره العرب فعندما كان العراق في أزمة لم يتعاطف معه احد، والآن بعد أن طالتهم نيران الموت، بدأ يصرخون،

(العرب جرب)، يضيف الأخر
هل سمعت عن الكتلة البيضاء وكتلة الوطنيين، لقد انشقوا عن القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي.
(والله علاودي دواهم لأيران لو بس ينطوه شوية مجال)
دمية تمتعض، (هذا بعثي بس يلزم العراق يرجع يسويه العراق مثل قبل، يحكموه البعثية، والمالكي صاكرهم)
اعتقد ان تعدد الأحزاب في العراق، وجه جديد يحتاجه العراقيين حيث الديمقراطية واحترام الفكر الأخر، لا ننسا ان العراق منبع الحضارات في العالم الحديث لولاه لما تعلم الناس الكتابة وتسجيل التاريخ، (دمية بحلة رسمية جدا، وعطر شانيل اهدته اليه زوجته بعيد ميلادهم ال56ً )
ملاحظة حجم العبوة 25 مليلتر، حسب ما قاله احد الدمى في يوما ما،

دمية نضيف دون ان تستأذن (عمي يا ديمقراطية، مجلس النواب مشاكلهم عبالك عركة مال جهال، كل يوم متزاعلين ومصالحين خلينة عمي كاعدين وساكتين) ثم تطلب شاي اخر،
تكمل البدلة الرسمية جدا... لكن العراق الأن ينعم بالحرية، يستطيع الآن العراقي ان يسب المالكي دون ان يخاف من الأعدام
ما زالت الدمية ممتعضة، لكن الحرية هو احترام حقوق الآخرين، وفي العراق ابسط الأشياء تدل على عدم احترام المواطن، كما نرى في الشارع وقيادة السيارات وكثرة الحوادث
صاحب الاتصال المهم يعقب، البارحة وقع انفجارات في بغداد
(استفاد ويكلي حرية) ايضأ لم يستأذن،
بعد ان تعدل من جلستها البدلة الرسمية وتخرج المسبحة من جيبها، هذه ضريبة التحول في الشرق الأوسط، الثورة تأكل رجالها،
(عمي يا ثورة، اجوي كلهم على الدبابات وكعدوا على الكراسي) لا اعلم لماذا لا يستأذن،
كان صهريج مملوء بالمتفجرات وغاز سريع الأشتعال، سقطوا عشرات القتلى اكثرهم نساء وأطفال، لأنه كان في وسط السوق،
اوباما لا يريد الحرب ضد إيران،
نعم لأن إسرائيل متخوفة من هكذا حرب، لا ننسى إيران تملك رؤوس نووية، تصرح المسبحة المزيفة، لأن حباتها تبدو كأحجار الكهرب
دمية في الثلاثين، انظر الى الأضواء في واربا، العراق بعد 200 سنة لن يصبح من الدول المتقدمة، (ميصير براسنة خير)
قشامر.. لم يستأذن ايضا
......

نعتذر عن هذا الملل الفني، تذهب الدمى كل منها إلى بيتها،
تلتقيان الدميتان في اليوم الثاني مع اضافة بعض البهار على التحية، كأن احدهم كان اسير والأخر كان سجين سياسي لمدة 20 سنة، لنتصور معا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثرثرة في مقهى
أقدار ( 2012 / 3 / 8 - 19:28 )
لماذا أستعرت الدمى للحوار؟ هل لإنها تُعرف للثرثرة؟
فإن كنت على هذا الرأي فأنت مصيب ..فما أكثر مافي مجتمعاتنا هي كدمى تتلاقف الأشاعة وما أكثر الاشاعة التي وجِدَت مع وجود حرّية الأعلام ودكاكين الفضائيات التي تبيع وتشتري في مزاد الفضاء.
نحن نعلم أن السياسة لها قيم ورجال يؤمنون بقيمة الانسان ولكن!! قلّما نجد سياسي يُناغي هذا المعنى وما اكثر السياسيين الذين يضمرون العداء لإنفسهم قبل وطنهم . لا لشيء وإنّما شرف الماضي يجب أن يُستّرّد في طروحاتهم القديمة الحديثة ولم يعلموا ان التاريخ يستمر ويدوّن وان حركة الحياة لاتتوقف بمقالات اقزام السياسة ..
أخيراً شكراً وقد أجدّتَ كثيراً فيما يقول الناس بعضهم لبعض كإنما قلت نبض الشاعر.
تحيتي


2 - اضافة
الكاتب ( 2012 / 3 / 8 - 19:43 )
الدمى لا تملك اقدارها، حتى تلك التي تحرك بخيوط لا تعترف انها مسيرة

اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟