الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم تاريخى مشهود، نعيد فيه تأكيد مطالب ثورتنا وشعبنا

الحزب الاشتراكى المصرى

2012 / 3 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


فى يوم تاريخى مشهود، هو يوم 9 مارس، الذى تتجمع فيه أكثر من مناسبة وطنية: ذكرى انطلاقة الثورة الوطنية الكبرى عام 1919، ويوم استقلال الجامعات المصرية، وذكرى الاستشهاد البطولى للفريق عبد المنعم رياض، تلتقى جموع الشعب المصرى مجددا حول قضايا الشعب والوطن، لكى تعيد التأكيد على استمرار ثورتها، وعلى تمسكها بتحقيق كل أهدافها، وفى مقدمتها استكمال معركة إسقاط نظام الرئيس المخلوع، حسنى مبارك، وتطهير أركان الدولة من سياساته ورموز نظامه، ومن ركائزه الأمنية والاقتصادية والإعلامية والبيروقراطية، وكذلك حماية مدنية الدولة وهويتها المصرية الجامعة من المؤامرات الخبيثة التى تتعرض لها، إضافة إلى توفير ضمانات العبور الآمن للمرحلة الانتقالية، بما يخدم التحول إلى نظام ديمقراطى عصرى، يرتكز على أساسٍ من مبدأ المواطنة، وقواعد دولة الحق والمساواة، والعدل والقانون، فضلا عن استمرار النضال من أجل تحقيق أحد أهم مستهدفات الثورة، التى عبّرَ عنها شعار ثورة يناير المجيدة: "الخبز، والحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية"، والصادر من قلب معاناة جماهير الأغلبية الفقيرة، التى زادت معاناتها بعد الثورة، وتآمرت القوى المضادة على تحويل حياتها إلى جحيم لا ينتهى، عقابا لها على مشاركتها الفاعلة فى مواجهة النظام المباركى الفاسد !.

ويأتى هذا الحدث الهام، فى وقت ثبت ـ بالدليل القطعى ـ غياب الثورة وبرامجها وشبابها وأحزابها، عن صدارة المشهد الراهن، بعد أن احتلته بكامله، وبفضل تواطؤ المجلس العسكرى وصفقات المصالح المتبادلة، أحزاب وتشكيلات تنتمى فى معظمها، شكلا وموضوعا، إلى القوى المضادة للثورة، التى تدفع الأوضاع إلى الهاوية، بتجاهل المشكلات الأساسية للمجتمع، والتى تسببت فى تفجر الثورة، واستبدالها بطرح قضايا ثانوية ، تستهلك الطاقة فيما لا طائل من ورائه، وبما لا يخدم إلا أعداء الشعب والثورة، ثم بانتهاز فرصة تحقيق أغلبية برلمانية شكلية، لانتهاك القواعد الثابتة لصوغ دستور توافقى يحظى بقبول مجتمعى واسع، من خلال السعى للهيمنة على تشكيل"الجمعية التأسيسية"، المنوط بها كتابة الدستور الجديد، وبما يعنى صبغ هذه الوثيقة السامية بتوجهاتها ورؤاها، واستهداف مصالحها الذاتية وحسب، ضاربة ًعرض الحائط، بما جرت عليه الأعراف السياسية، من ضرورة الحرص، لدى صياغة هذه الوثيقة الهامة، على تمثيل كافة القوى والاتجاهات، والأيديولوجيات والأعراق، تمثيلا متوازنا، حتى تعكس هذه الوثيقة، مصالح المجتمع كله، وتصدر مُعبرة ًعن توافق المجتمع، بكل مكوناته وتنوعاته الحضارية، وبأطيافه السياسية، وجماعاته الإثنية، وأديانه ومذاهبه الفكرية !.

كذلك يأتى هذا اليوم، مواكبا لاحتفال نساء العالم بـ"يوم المرأة العالمى"، الذى يؤشر لمرحلة هامة من مراحل كفاح نساء العالم فى سبيل المساواة، والعدل، والتحرر، وهو مايوجب، من جهة، تقديم التحية لفتيات مصر، ولنسائها، وخاصة لأمهات شهدائنا الأبرار، وأمهات مصابى ثورتنا الأماجد، على مشاركتهن البارزة فى وقائع "ثورة يناير" الخالدة، وأحداثها الجليلة، ولأجل ماقدمنه من جهد وتضحية ستظل محل احترام وتقدير شعبنا على مدى العصور.

كما يوجب، من جهة أخرى، شحذ الهمة، لمواجهة الهجمة الرجعية العنيفة، التى تتعرض لها المكتسبات التاريخية، التى انتزعتها المرأة المصرية، بجهود أجيال من نساء مصر ورجالها، من قِبل جماعات تنظر إلى المرأة نظرة دونية متخلفة، وتريد العودة بها إلى "عصر الحريم"، حيث لاحقوق ولا تعـليم، ولا مشاركة فى البناء الوطنى، أو العمل من أجل نهضة الأمة.

وإذ يحيى "الحزب الاشتركى المصرى"، هذه المناسبات الوطنية الجليلة، ليراها فرصة واجبة لتجديد العهد، من أجل استكمال النضال دفاعا عن ثورتنا وأهدافها النبيلة، التى لم تتحقق بعد، والتى تتطلب جهدا منظما ودءوبا وممنهجا لتحقيقها، ووفاءً للدماء الطاهرة التى روت شجرة الحرية الباسقة فى أرض الوطن الغالى.

عاش كفاح شعب مصر الأبى

والمجد لذكرى شهدائنا الأبرار وثورتنا الخالدة

القاهرة فى: 9 مارس 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا