الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيئة التربوية والتعليمية للفلسطينين في لبنان

ابوعلي طلال

2005 / 1 / 14
القضية الفلسطينية


على ضوء الواقع المرير الذي تعيشه العملية التعلمية/ التربوية في مدارس الانروا حيث يتعلم معظم اطفال وشبيبة المجتمع الفلسطيني في لبنان وبعد دراسة ميدانية تناولت مختلف العوامل التي ادت الى هذا الانحدار المتفاقم والمتواصل في مستوى التعليم في هذة المدارس وزياد نسب الامية والتسرب من المدارس والرسوب في الامتحانات الرسمية مما ينعكس سلبا على بنية مجتمعنا الفلسطيني في لبنان خاصة وانة يطال الكتلة البشرية الاكبر بما تمثلة من مستقبل لهذا الشعب واي تنمية يمكن الحديث عنها دون الحديث عن التنمية البشرية والتي من اجلها وفيها تدار مختلف العمليات التنموية في العالم.
وللوقوف على هذة المشكلة الكارثية ومسبباتها لابد لنا من تفحص كل العوامل الموضوعية والذاتية التي تؤثر بها سلبا او ايجابا ومن مختلف الاتجاهات وللاشارة بعجالة لتلك الاسباب فاننا نلخصها بالتالي:
• الفساد الاداري وسوء التوظيف في وكالة الغوث.
• عدم متابعة التقنيات التعليمية الحديثة وعدم تاهيل المعلم بالشكل المناسب.
• اكتظاظ الصفوف الابتدائية والمتوسطة باعداد تفوق ال50 طالب بالصف ونظام الترفيع التلقائي المتبع من قبل الانروا.
• تحول الغالبية العظمى من المعلمين لمجرد موظفين جل همهم اخر الشهر واسقاط انبل الرسائل وهي رسالة المعلم من قواميسهم وعدم وجود رقابة حقيقية وصارمة من قبل الجهات التربوية المعنية.
• عدم اهتمام ومتابعة الاهل لابنائهم بشكل جدي ومراقبتهم بمستويات التعلم المختلفة ومراحلها المتعددة.
• انسداد افاق المستقبل امام التعليم الفلسطيني في لبنان بسب السياسات المتبعة من قبل الدولة اللبنانية والتي تمنع الفلسطينيين من ممارسة اكثر من 72 مهنة وقتل الحافز لدى الجيل الصاعد.
• عدم قيام منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والاسلامي واللجان الشعبية بدور الرقابة على الانروا وسياساتها المختلفة على هذا الصعيد ان لم تشارك وبنسب مختلفة بما لحق بهذة المؤسسة الدولية من فساد .
هذا بالاضافة للعديد من العوامل القصرية والتي تحتل مقدمتها ظروف القهر والحرمان التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في مخيمات البؤس في لبنان ومستويات النعيشة والفقر الذي يزداد تفاقما يوما بعد يوم والبيئة الاسكانية والمجتمعية والامنية وانعكاسها المباشر على العملية التربوية والتعليمية في تلك المخيمات.
مما يدفع كل المهتمين والمراقبين للعديد من الاسئلة والتي تمس بجوهرها الحدود الدنيا من حقوق البشر التي نصت عليها مختلف الشرائع والسنن الكونية.
فالحقوق المدنية والانسانية مهدورة وحق الحياة قبل حق التعلم شعارات تتغنى بها المنطمة الدولية لشؤون اللاجئين والتي تطل علينا بابشع صورها بقوانين لاتسمح بمعالجة المرضى الذين يتجاوزون سنا محددا وكانهم تجاوزوا حقهم الطبيعي بالحياة وسياسة التجهيل رغم كل الاستغاثات تبقى سيدة الموقف وقدر الطلاب والمعلمين غرفة تتسع لخمسون طالبا وبنظام الدوامين تكفي لكل واحد منهم في الحصة الواحدة ان يقرأة اسمه وعلى عجالة ومرجعيات متعددة لا تتنافس فيما بينها الا على تعطيل المدارس والمؤسسات والتصريحات الصحفية هنا وهناك واحتلال المقاعد الاولى في مختلف المحافل.......كل ذلك يدور كعقارب الساعة وعلى صرخات مدوية لبنانية فلسطينية لا للتوطين...؟ فان كانت هذة هي الحال فاين تصب والى اي منزلق تدفع بالمجتمع الفلسطيني في لبنان.... انها بالتاكيد تدفع نحو التهجير والتكفير بكل قيم العرب والعروبة فنرى نتائجها مجمعات للجوء في كندا والسويد ومختلف دول اللجوء والهجرة......ويذهب حق العودة رويدا رويدا...وتذوب قصة المخيم الذي كان بداية الثورة واول المقاومة ومعقلها....ليتحول لجزر ارادوها منغلقة على ذاتها لا تنتج سوى التخلف والمشكلات الاجتماعية المتنوعة...غير مدركين بان هذة المعضلة الاجتماعية المتفاقمة سيتاذى منها الجميع مستقبلا...فهل من مغيث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا


.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر




.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة


.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا




.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية