الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصائد ٌ من منصّةٍ مائله

ابراهيم البهرزي

2012 / 3 / 9
الادب والفن


قصائد ٌ من منصّة ٍ مائله

(1)


(صورة ُ السعفة ِ المرتعدة ِ نارا ً)


صُورتي هذه ِ
في الليلِ الذي اشتبهتْ فيهِ الظلال ,
سعفةٌ تشتعل
ليسَ من برقٍ مفاجيء ٍ
ولا نارِ الناطورِ البردان ...
سَعفة ٌ ترتعدُ نارا ً
يوقدها الدليل ُ
لثعالبِ آخر ِ الليلِ
تلكَ التي تجيءُ متثاءبة ً
تتعايط ُ من اجلِ ظلٍّ طويل ٍ
في اعراس ِ الاقزام ...

29-2-2012


(2)

(سوءُ الظنِّ المزمن )

تعتقدين َ
اننّي الهو لاجل ِ ان لا اتالم
واعتقدُ انني الهو كثيراً لانني اتالم ُ
والامر ُ
ليسَ حكاية َ الطيرِ الذبيح ِ ولاغنجَ الشعراء ِ السخيف ِ.....
في سلال ِ ايامنا فاكهةٌ فَجّةٌ واخرى فاسدة ٌ
والغريب ُ
انَّ الفجات َ تنضجَهنَّ الفاسدات ُ
اما الناضجات
فتتلفهنَّ ...
ذاكَ امرُ فاكهة ايامنا
لهوا ً او تلفا ً تسري السيرة ُ
فهيَ الالم ُ بكلٍّ الاحوال ِ
كما تعتقدينَ واعتقدُ


2-3-2012

(3)



( ما مِنْ حكمةٍ ابداً ...)

مامنْ حكمةٍ مَرّت ْ بهذا العقلِ الطروب
دونَ انْ تنحني خجَلا ً
لا تعَلمَني ايّها المعلمُ
عشْ معي هذه ِ الرقصةِ الجامحة ِ ,
مَنْ يَهْوي مُنهك َ الجسد ِ
سَيستريح ُبعدَ حين ٍ
وليسَ مَن ْ يهوي منهك َ العقل ِ ......
ما من ْ حكمةٍ تليقُ بهذا العقل ِ الطروب ..


6-3-2012


(4)


( فُزّاعةٌ على الطريق )


سَتكون ُ حزيناً وتقفُ على ناصية ِ الدروب
في الوقتِ الذي يطيرُ فيهِ الصغارُ الى المدارسِ
والوقت الذي يعودُ فيه المتقاعدون َ من المساجد
والوقت الذي يجلسُ القلبُ فيه ِ بثقلٍ شديدٍ على رُمّانة ِ الكتفِ ....
اكثرُ ما يفعله ُ الواقفُ على ناصية ِ الدروب ِ
انّه ُ ينتظرْ !
انتَ لنْ تنتظرَ , ولا حتى جامعَ النفاياتِ
لانك َ الحزينُ الذي ينتظرُ ان ْ يعودَ من ملل ِالانتظارِ
الى انتظارِ المللِ ..


6-3-2012


(5)


(وداعاً ايتها المناديل ...)



كانوا باعراسِهم ْ
يَهبونَ المناديلَ للمُهنئين َ ,
قطعة َ حَلوى ومنديلاً ابيضَ
وكانت المناديلُ مُفكراتَ تلكَ الايام ِ الباذخة ِ.....
في ظهيراتِ القيظ ِ حين َ نتغاوى
نطويها بينَ الياقةِ والرقبة
او نعقدها على الجبينِ كقراصنة ٍ ثملينَ
والمناديلُ ,تلكُ المناديل
تغدو حيناً يَماماً يُرفرفُ للعاشقاتِ
او ممحاة ً تسترُ آثارَ الشفاهِ الآثمةِ
او صُرّةً للتوتِ البرّي ِّ
حينَ نؤوبُ سكارى من البساتين ِ
بِهبَةٍ للمتربّصات ِ خلفَ الابواب ِ
في منعطفات ِ العتمة ِ.......
كانوا باعراسِهم ْ يهَبونَ تلك َالمناديل ,
وحيثُ الاعراسُ غدتْ اغتصابا ً سَريعا ً
واختطافاً عجولا ً..
فاننا من بقايا الراياتِ السُود ِ
المُعتصمَة ِ في كل ِّ ساحةٍ وَسبيل ٍ
نجترح ُ المناديلَ السُود ,
تلكَ التي لم ْ تعُدْ
غير لُفّافةٍ لضماد ٍ عضال ...


8-3-2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كانت ....أصبحت
nedaa Aljewari ( 2012 / 3 / 9 - 20:38 )
تحية طيبة
نتمنى أن لاتميل منصتكم وتبقى هامة عالية ...ترفرف ببيرقها
المقطع الخامس
كانت مناديل بالحلوى
وأصبحت علبا ...كلها بلوى
ولتغدو توابيت لأشلاء مقطعة


2 - في انتظار ابداعك
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 3 / 9 - 21:05 )
الاستاذ ابراهيم البهرزي
تلونت صورة افكاري وتنقلت بي جيئة وذهابا
عبير ابداعك جعلني انتظر منديل اخر وليل اخر انتظار دون ملل
مبدع والله
تحياتي اليك


3 - في انتظار ابداعك
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 3 / 9 - 21:05 )
الاستاذ ابراهيم البهرزي
تلونت صورة افكاري وتنقلت بي جيئة وذهابا
عبير ابداعك جعلني انتظر منديل اخر وليل اخر انتظار دون ملل
مبدع والله
تحياتي اليك


4 - المناديل...أختصرت تاريخ الفرح العراقي
سهيل ( 2012 / 3 / 9 - 21:57 )
العزيز ابراهيم
أصدقك القول من أنني قرأت قصيدة(وداعا أيتها المناديل)أكثر من مرة وقد أذهلتني براعة تناولك لتاريخ فرح عراقي أختفى الآن، عندما أصبحت هذه المناديل
لفافة لضماد عضال، تلك هي مأساة شعب،حيث أصبحت مناديل أفراحه ليس غير لفافة لضماد عضال
أكرر لك الدعوة في استضافتك في آربيل


5 - العزيزة نداء الجواري
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 3 / 10 - 16:40 )
تحية محبة
والمنصة يا نداء لا تميل الا ...لان الارض عوجاء !!
صياغتك للقصيدة الخامسة هي الاقرب للجرح فعلا
شرفني مرورك الكريم ودمت في القلب


6 - العزيزة عبلة عبد الرحمن
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 3 / 10 - 16:44 )
تحية محبة
وعبير مرورك العاطر يمس القلب
على وعد مناديل اخرى ..ربما للفرح
دمت كريمة وعزيزة


7 - العزيز سهيل
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 3 / 10 - 16:48 )
تحية محبة
شكرا للثناء...ومرة اخرى لاطلالتك العذبة
وشكرا للدعوة
ولكن
ياسهيل ..وانت ادرى !
محبتي مرارا وشوقي للقياكم طويل
دمت لي صادقا صدوقا يا سهيل

اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي: -أكفان كروننبرغ- على البساط الأحمر


.. فنان أمريكي يُصدر أغنية بصوته من جديد بعد أن فقد صوته بسبب س




.. -الكل يحب تودا- فيلم لنبيل عيوش يعالج معاناة الشيخات في المغ


.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل




.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة