الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفقاًً بالحيوان العربي ...

جوري الخيام

2012 / 3 / 9
الادب والفن


رفقاً بالحيوان العربي .... رفقاً 
رفقاً فقد أعدمه التاريخ مليون مرة 

رفقاً بهذا الكلب الفقير الأعرج الموجوع...رفقاً
رفقا ً إنه يتغذى و يتعشى من مطبخ ولي الأمر كل يوم....... استبداداً و ذلاً 

رفقاً  بهذا الحصان المريض ... رفقاً 
رصاصة رحمة .... تُنهي العويل
رفقاً

سُحقاً لهم فما العروبة 
إلا إله ميت قديم! 

فعندنا نحن العرب 
عندما يغتصب الجار ابنته،
نحن نستاء كثيراً....نًُكَبر.... نَستغفر
نضع بعض الموسيقى،
نهدئ أعصابنا..  
نُعَلي صوتنا كثيراً
 و  نتكلم عن شئ آخر...
 كالطقس الممتع !

و عندما تحبل البنت ... فنحن لا نسأل
نتكلم وراء ظهرها مع كل الناس .... 
و اذا وجب إقامة الحد  
فحد الزنا يقام رجماً على الفاجرة 
لا حد هَتك العرض على المغتصب
 و أول حجر يرميه هو بنفسه
ليغسل شرفه  ابن القحبة!!!!

و نحن فقط نتفرج
ندَوّن التاريخ
 و ...نَكذب!
يا إلهي في الدين وتدوين التاريخ كم نهوى صناعة الكذب و التسويق للموت!!!  

نحن العرب،
 أبداً لم نتربى على قول الصدق،
بل تلقنا الخوف و رضعنا الرياء.
نتملق الله و محمداً و عيسى عند الحاجة
و نرفع القرآن و رايات السنة
في وجه الحق و العقل و النخوة..

كلاب طريق ....جرباء 
كبيرهم ذليل ذو لحية!!! 
 حنطوا قلوبنا جبناً
حتى صرنا بلا إرادة نباع أو نباد جملة!!
ممنوعة عنا الكرامة ،
وقالوا انها حصر على الملك 
و أحيانا الوزير الظابط للأوضاع  الذاخلية
معقول....جداً
فكثرة الإرادة قد تزهق روح الدين و البلد..


فرفقاً بنا رفقاً 
رفقاً ...... رفقاً

رفقاً...بالحيوان العربي
 مبثور اللسان
 الُمسَلِم أمره لمنتقم جبار قد يصير يوما كريماً  رحيماً...
رفقاً بهذا العبد الخاشع العابد الحزين..
المجمد الوعي و المقتول  الإرادة...

رفقاً بجيش العروبة...رفقاً
 فنحن رغم سيف الجهل نُعَدُ عُزَّل.....

فرفقاً
.......رفقاً
.........رفقاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان القدير دريد لحام يوضح آراء ومواقف شخصية ارتبطت بمسيرت


.. نزاع في الوسط الفني بين مؤلفين بسبب -سفاح التجمع-




.. -داخل ملعب كرة-.. فيديو للفنان محيي إسماعيل باستخدام ماكينة


.. صانع المحتوى أحمد النشيط يتوقع حصول أفلام مصنوعة بالذكاء الا




.. أهمية الذكاء الاصطناعي وخاصية الـAI في السينما والدراما