الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهر عسل جديد

رمضان عيسى

2012 / 3 / 9
العلاقات الجنسية والاسرية



سمعت من أحد الذين سافروا للخارج مراراً بأنه حدث أن حضر قاعة محكمة حيث قال لي:
ازدحمت قاعة المحكمة بالحضور، من متَهَمين ومتًهِمين، مدعين ومدعى عليهم، محامين وكتبة، قضاة وحاجب، مرافقين وفضوليين.
في قاعة المحكمة، كثيرة هي الاثنينيات، الهمسات، الإشارات، النظرات، وكثيرة هي الدعوات إلى الصمت والهدوء.
لا حد يثبت في مكانه، الكل يتحرك، يتزحزح، العيون تتغامز، ترفض، توافق، لا تدري على ماذا، لا تدري ماذا يحمل كل واحد من هموم، ما يدور في خلده من أفكار، كأنما أنت أمام خلية نحل.
وفجأة، فتح باباً جانبياً، خرج منه ثلاثة قضاة، اتخذ كل منهم مجلسه في صدر المحكمة، اتخذ وكيل النيابة مجلسه أيضاً.
سادت فترة صمت ...
هنا رفع الحاجب صوته قائلاً: محكمة.
ساد صمت، الكل شاخص في انتظار من سيبدأ الكلام أولاً، القاضي، وكيل النيابة.
استطرد الحاجب منادياً: القضية رقم "1"..... وأخذ ينظر إلى الحضور، ونادى:
مستورة عبد الستار، محفوظ عبد الحفيظ.
وهنا انتصبت على الفور امرأة من الحضور، وفي الجهة المقابلة وقف رجل وأعلن حضوره.
عدل القاضي من جلسته، رفع عينيه عن أوراق كانت أمامه، أخذ ينقل بصره يمنةً ويسرة بين الحاضرين في القاعة، ركز نظره على الرجل والمرأة طرفي القضية، ثم أدار بصره إلى وكيل النيابة الذي وقف بدوره يتلو حيثيات القضية، حيث قال:
بينما الكل شاخص إلى وكيل النيابة برهافة سمعٍ وشديد انتباه.
هذه المواطنة الجالسة أمامكم تستحق العطف والإنصاف، ورفع الظلم الواقع عليها من ذلك الرجل، وأشار إلى رجل يجلس على الجهة المقابلة.
فسأل القاضي: وما شكل الظلم؟
فأخذ وكيل النيابة يتلوا شكوى الزوجة قائلاً:
أولاً: عاشرت هذه المرأة هذا الرجل مدة عشرين عاماً حسب طلبه.
ثانياً: قامت بتحضير الطعام له بمعدل عشرون ألف مرة.
ثالثاً: قامت بغسل صحون بمعدل 100 ألف صحن.
رابعاً: عناية يومية بالمنزل طوال عشرين عاماً.
خامساً: عناية بملابس هذا الرجل بمعدل ثلاثة ألاف مرة من غسيل وكي.
لهذا أطلب تعويضاً يناسب الجهد الذي بذلته هذه المرأة المسكينة.
أحد الحضور في نفسه - حيث زوجته كثيرة الشكوى ومريضة -:كم هي امرأة قوية، تعمل كل هذا ولم تصبح هرمة، إنها بصحتها، لو أنها زوجتي لجعلتها لا تشكو من أي شيء، يا بخته، الله بيعطي الفول للي ملوش أسنان.
إحدى الحضور في نفسها: يا ريت جوزي عايش وأغسله قد هيك مرتين وأكثر، وأعمله البدع، وأضويله أصابعي شمع، وما أخليه ينام إلا على كفوف الراحة.
فأصلح القاضي من جلسته ونظر إلى الزوج قائلاً:
ما هو دفاعك عن نفسك؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية شخصية عنيدة


.. توقيف -تيكتوكر- شهيرة.. تفاصيل جديدة في قضية -اغتصاب الأطفال




.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح حكم -قراءة القرآن للمرأة دو


.. اول متهمة في قضية اغتصاب الأطفال في لبنان




.. لقاح -أسترازينيكا- يصيب امرأة مغربية بـ-شلل في الوجه-.. والق