الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتدى .. دع البحرين وشعبها واهتم بالعراق وشعبه

يوسف ألو

2012 / 3 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مقتدى .. دع البحرين وشعبها واهتم بالعراق وشعبه
أوردت وسائل الأعلام العراقية المختلفة خبرا مفاده ان رجل الدين العراقي مقتدى الصدر ذو الشخصية ( المثيرة للجدل ) امر جماعته ومؤيديه لتنظيم مظاهرة مليونية تضامنا مع المعارضة االبحرينية ( الشيعية ) ضد نظام الحكم القائم في البحرين وذلك تاييدا لمطالبهم وللأظطهاد الذي يتلقوه على ايدي السلطة البحرينية وقواها الأمنية !!!!!! .
هذا ما اوردته وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وقد يكون الخبر تصدر الصفحات الأولى لبعض الصحف او الخبر الأول لبعض القنوات الفضائية التي ترى من هكذا اخبار بأنها قوية ومأثرة وعلى الأعلام الأسراع في نشرها ليفوز في السبق الصحفي والأعلامي .
والآن دعونا نترك وسائل الأعلام ونتجه مباشرة لمقتدى الصدر ونحاوره غيابيا ونبدأ سؤالنا له متمنين منه الأجابة على سؤالنا واسئلة العديد من زملائي الصحفيين والأعلاميين وقبلهم الشعب العراقي بأجمعه عن اولوية الشعبين العراقي والبحريني لدى اهتماماته ؟
بالتأكيد سيجيب بأن الشعب العراقي هو اولى في أهتماماته حاله حال باقي المسؤولين ورجال المرجعيات وغيرهم ! لماذا ؟ اجابتهم هي دون قناعتهم : بأن شعب العراق شعب مضطهد منذ عددة عقود ولأن شعب العراق محروم من التنعم بخيراته منذ تلك العقود ولأن شعب العراق محروم وممنوع عليه التظاهر السلمي للمطالبة بأبسط حقوقه في الحرية والديمقراطية والعيش الرغيد أضافة لمطالبته في حقوقه لتوفير الخدمات بمختلف اشكالها وانواعها وتسمياتها والتي لم تعد تخطر لافي بال مقتدى ولا غيره ممن يتنعمون براحة الكراسي الدوارة والقصور والسيارات الفارهة ومئات الحمايات التي توفر لهم المرور الآمن والعيش الهاديء الرغيد متناسين هموم شعبهم التي اصبحت لاتطاق , ولأكن الشعب المسكين عاد ليكبل من جديد وتكمم افواهه ويحكم بالحديد والنار من قبل فئات ارتضت لنفسها ان تسير في الدرب الذي لايرغبه الشعب بأكمله وارتضت لنفسها ان تكون دكتاتورية اكثر من سابقتها وان تنهب ما لم يتمكن احد غيرهم من فعله والوصول اليه بالرغم من بشاعته !! اولئك الذين اولاهم شعبهم هذه المهمة وحملهم الأمانة لدى انتخابه لهم متأسفا جدا على فعلته التي لايمكن ان تغتفر , نعود لأجابة مقتدى الصدر التي لم تنتهي والذي لم يجب لحد الآن على سؤالنا المهم بعد ولم يورد لحد الآن ماهو مفيد لنا ولشعبنا وقد يقول كما يقولون الآخرين بأننا نسعى جاهدين لأنقاذ شعبنا من معاناته ونسعى جاهدين لتحسين الخدمات ونسعى جاهدين للقضاء على البطالة والتخلف والفقر الذي يهاجم شعب العراق في عقر داره وفي اغنى بلد بالعالم اجمع ونسعى ايضا وايضا وايضا .... ويسكت بعدها دون ان يتطرق للموضوع المهم والجواب على السؤال الذي قد يكون محرجا ازائه وهو الأيعاز لمويديه او اصدار الأوامر لقيادة تياره للخروج بمظاهرة سلمية مليونية تطالب بحقوق شعب العراق في العيش الرغيد مع توفر الخدمات والتنعم بأموال العراق التي تنهب يوميا وامام انظار الصدر وغيره ولايستبعد ان يكون له يدا في ذلك !!! .
أليس عيبا يا مقتدى ان تناصر شيعة البحرين وتنسى شعبك الذي هو بأمس الحاجة لمن يناصره ويعطي له زخما قويا كي ينزل للشارع ويزيح الطغاة الجدد كي يتمكن من اختيار قادة اصلاء ومحترمين وامينين عليه وعلى امواله بدلا من المهزلة التي يعيشها مع فاقدي الضمير ممن استولوا على قوته وخيراته ؟؟ أليس عيبا ان تبقى صامتا ازاء شعبك الذي تسفك دماءه يوميا وتهان كرامته ويحاصره الجوع والفقر والتخلف والمرض في عقر داره وانت القادر على تحريك الأمور نحو الأفضل من ان تتحرك تجاه شعب يعيش بأمان واستقرار وطمانينة دون تمييز كشعب البحرين ؟؟ ما بال شعبنا لو كان يتمتع بعشر ما يتمتع به شعب البحرين بما فيهم الشيعة الذين يتم تحريضهم من قبلكم ومن قبل الآخرين ممن استبدوا على شعب العراق وبمساعدة ودعم من ايران ؟؟ .
دع شعب البحرين وشأنه يا مقتدى وادر الدفة والأهتمام بشعبك وانظر لما يحدث له يوميا من قتل ودمار وتخلف انتم السبب الرئيسي فيه !! تذوق ولو مرة واحدة الحرمان والمعاناة التي يعيشها شعب العراق واشرب ماءه وتناول طعام الفقراء والمحرومين الذين يشكلون غالبية شعبك كي تكون قريبا لمعاناته ! انزل بنفسك للشارع وسترى بأنك كنت على خطأ عندما طالبت اتباعك مناصرة شعب البحرين ! كن شجاعا بما يكفي كي تفوز من جديد برضى اتباعك وشعبك بشكل عام وغير الطلب من البحرين الى العراق وعندها سترى بأنك فعلت ما يمليه عليك ضميرك وسترى ايضا بأن الطرق على الحديد وهو ساخن يؤتي بنتائج عالية جدا وبعدها سترى بأنك قدمت خدمة عظيمة لشعب مغلوب على امره ويعاني الأمرين ممن تسلطوا عليه ! نفذ رغبات شعبك اولا ومن ثم اتجه للشعوب المغلوبة والمكسورة ولا أعتقد بأن هناك شعبو مغلوب ومكسور اكثر من شعبك وعندها سترى بأنك قد اديت الأمانة الملقاة على عاتقك وعاتق كل من له حس وطني وضمير حي يتألم لآلام شعبه ويستمع لنياحهم ويسعد بسعادتهم , واخيرا كن شجاعا وقم بالرد على كل ما يكتب تجاهك ان كنت ترى فيما يكتب عار من الصحة وبعيدا عن الحقيقة وبعكسه ( فالساكت عن الحق شيطان أخرس ) .





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - يشرب من طاسه مزروفه
عدنان عباس ( 2012 / 3 / 10 - 06:01 )
كل الاحترام لك سيدي ولكنك واهم ----واهم
اولا ان صاحبك والذي تساله غيابيا لا يعرف هكذا مواقع ولايعرف كيف يدخلها ولا يفهم ماتقوله اطلاقا
ثانيا لنفؤض جدلا ان احد المقريبن قد نفل اليه موضوعك ( وانا اشك بوجود مثل هذا الشخص لان كل المحيطين به اما -افدان- ساعود واشرح لك معنى افدان او طامعين يضحكون عليه فهل تتوقع انه سياحذك بالحسبان؟؟؟ وتهمة الشيوعيه والالحاد حاضره في جيبه متصدر صايته الايرانيه
شخص لا يعرف من شؤون الدنيا سوى لعب الاتاري وبعض جمل حفظها ربما من اقاويل من هنا وهناك لايفقه في السياسه او الادب او العلم او الثقافه ان كانت اسلاميه او عامه لن توجه اليه مثل خطابك هذا فهو لغز بالنسبه اليه!!!!!
واعود الى معنى افدان!!! افدان ياسيدي هو المحراث الذي يشد الى الحمار او الثور او البغل لكي يحرث الارض
وهؤلاء ناس بسطاء تاخذهم الحميه الدينيه ويصدقون حقا بل ويدفعون حياتهم ثمنا لما يعتقدونه او يصدقونه بدون جدل او سؤال ليشتهر امثال مقتدى ويستفاد بعض المحيطين به الاذكياء اللذين يعرفون من اين تؤكل الكتف

2 - اطلب الشور...
الشيخ صباح العنزي ( 2012 / 11 / 3 - 23:43 )
حقيقه امر غريب صاحبكم الذي تتتحدثون عنه وترجموه بانه لايعرف ولايفهم له 40افدان)يصولون ويجولون وانتم اهل العلم والمعرفه كم حققتم هل تعلمون الذي أوصل الفدان هي اصوات كانت لأهل المعرفه وتعلمون جيدا ان الذي يسحب الفدان ويوصله كما يقول الاخ هو الثور...فهل يعني هذا ...مع الأعتذار لأهل العلم والمعرفه ولكن هذا قدرنا نحن العراقين يتحكم بمصيرنا ومصير اولادنا مجاميع الجهل والتخلف

اخر الافلام

.. الأجهزة الاستخباراتية الأميركية تحذّر من تهديدات خارجية في ا

.. مناظرتان بين ترامب وبايدن في يونيو وسبتمبر | #أميركا_اليوم




.. أردوغان يتحدث عن أطماع إسرائيلية في الأناضول ويجدد دعمه لحرك

.. كتائب القسام تعلن قتل اثني عشر جنديا في عملية مركبة شمال الق



.. متظاهرون في أستراليا يحيون الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية