الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية تحترم الأديان ولا تجادل في العقائد لاستحالة توافق االفكر المادي بالروحاني...

مصطفى حقي

2012 / 3 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


في إطار الرد على السيد ابراهيم احسان ؟ إذا كان الفكر العلماني يدعو للحرية والتحرر ، فلماذا يصادر آذان عضو في مجلس الشعب؟؟؟؟أم هي شعارات ويافطات فقط؟
الغريب والمفاجئ في السؤال اولا المكان الذي رفع فيه الأذان ( البرلمان) وهل البرلمان مسجد ، لقد سمعتم من رئيس المجلس محتجا وان المكان غير معد للآذان وبامكان العضو اذا اراد ذلك ان يتوجه الى المسجد القريب وثانيا العلمانية لاتمنع من رفع الآذان ولكن في المكان المخصص له وهو المسجد لاغير ، العلمانية تحترم العقائد الدينية والمؤمنين بها ولا تجادلهم بمعتقداتهم ، لكنها ترفض تدخل الدين بالسياسة ، فباب السياسة يحتوي على ابواب وأبواب ، الكذب والتمثيل وقلب الحقائق وتزييفها والضحك على الذقون , وهل بإمكان رجل الدين ان يمارس تلك البهلوانات والألعاب السياسية باسم الدين , وان أي دين بل كل الأديان مجمعة على مبادئ اساسية بـلا تقتل لاتسرق لاتكذب ...الخ وحتى لايضطر المسلم الكذب والرياء ومسح الجوخ وهوما كان يفعله بعض رجال الدين للتقرب من السلطان ويشاركونه في الكذب على شعوبهم وإعطائه الشرعية والمبررات في ظلمهم واطاعة اولى الأمر طاعة عمياء , ان الفكر العلماني حريص على استقلالية العقائد الدينية واحترامها , فان المجلس ليس فقط للإسلاميين ويضم ممثلين للمواطنين بكافة اطيافهم ودياناتهم ممثلين عن الشعب لدعم حقوقهم المدنية بطريقة ديمقراطية ولم يكن يتصوروا أن يقف مؤذنا في المجلس متغاضيا عن حقوق الناحبين , فالعلمانية ليست شعارات ويافطات , بل هي تحقق حرية الإنسان وخاصة في الرأي والمعتقد ، واحترام الاخرين في أرائهم ومعتقداتهم ، ومساواة البشر كل في محيطه الجغرافي في الحقوق والواجبات تبعا للمواطنة, وأن الآديان والأعراق لاتعطي ميزة تفوق لبعض المواطنين ، وأن الديمقراطية العلمانية تحقق فرص الوصول الى ارفع المناصب بمعزل عن الإنتماء الديني او العرقي ، مثل هذا الذي رفع الآذان في المجلس لايمكنه الوصول بالإنتخابات لأن العلمانية تمنع أو تحول اشتراك الدين بالسياسة , لم تصادر الأدان بل انتقدت من يرفعها في غير المكان المعد لها وذلك لا يتناقض مع الحرية والتحرر التي ينادي بها والنقد غير الجارح والسليم وفي مجال الرأي في نطاقها الأخلاقي يعزز الفكر العلماني وفي الختام سأورد تعليق السيده ليندا كبرييل في الموضوع ذاته والمنشور في الحوار .. قرأت ما تفضل به الأستاذ ابراهيم على الفيس بوك
أود أن أرد عليه بقولي: العلمانية تفصل بين المؤسستين السياسية والدينية
الفكر العلماني يدعوك إلى التعبير عن آرائك الدينية بكل حرية في مطرح معروف هو مسجدك أو في كنيستك أو معبدك ولا تخرج بها خارج أسوار مكان عبادتك الحرية ليست على باب الله كل من أعجبته نتش نتشة منها على كيفه
الجمع جالس في مكان يناقش في أمور الوطن والمواطنين أجمعين دون تمييز وليسوا جالسين في مسجد للصلاة والآذان ، ولمَ الآذان ؟ خللي المسيحي أيضاً يقوم ويرفع صلواته أيضاً ، ما المانع؟
نحن نتساوى على أرض الوطن ونتمايز على أرض مقدساتنا
ومجلس الشعب يمثل الوطن والمواطنين ولا يمثل ديناً ومتدينين
ولم يرثه أخونا المؤذن عن العصر الإسلامي الذي لم يعرف هذا الشكل العلماني من المجالس الوطنية
الآذان يرفع في مكان مقدس وليس في مقهى أو حانة أو شارع قذر ولا حتى كلمة واحدة مقدسة على شقفة موبايل
كان عليك وأنت المسلم أن تجلّ بالآذان وتضعه في مكانه الملائم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجندي في محراب العلمانية مصطفى حقي
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 12 - 07:13 )
أستاذ مصطفى المحترم
أشكرك على تفضلك بنشر تعليقي الذي أرد فيه على السيد ابراهيم
كانت الأمور مختلطة علي حتى يوم قريب ، وكنت أرى في هذه الأمور من حجاب ونقاب ومظاهر إسلامية بدأت تغزو مجتمعنا العربي بشكل مدهش ، كنت أرى فيها حرية ، ورغبة الإنسان في التعبير عن وجوده ، إن وفرة المقالات التي تحدثت عن أبعاد انتشار هذه المظاهر ، ومقالاتك أيها الكريم في رأس القائمة جعلني أعيد تفكيري في حساباتي المغلوطة
من يقرأ مواضيع الحوار ويعمل فكره قليلاً سيخرج بنتيجة لصالحه حتماً
أنتم ممن تفضلتم بفكركم الراقي فصلحتم العوج في عقولنا لذا أندهش أن يأتي أناس مثقفون يناقشون قضايا العلمانية بتزمت كبير
أغلب الظن أنهم ما زالوا لا يفهمون العلمانية وجوهرها
وأيضاً أشك بقراءتهم المتأنية للمقالات التي تناقش هذه الأفكار
أشكرك أستاذنا العزيز ، لفضل أياديك البيضاء وأنت لا تكلّ عن مقارعة الفكر الظلامي . ما زال المشعل بيدك ، ونحن ننتظرك دوماً مع رفاقك الجنود الأشداء ولك مني المحبة والتقدير


2 - بحر هائج جهلاً
مصطفى حقي ( 2012 / 3 / 13 - 13:41 )
العزيزة ليندا كبرييل انك تضعين النقاط على الحروف ولكن ياعزيزتي الظلام دامس وكل يو نزداد جهلا ، انظري كيف يدار برلمان اكبر دوله عربيه ، كيف سيتقدمون والعالم كله يجري الى الامام حاملا مشعل الحرية وكرامة الإنسانية ونحن متمسكين بقشور الماضي وخرافاته ولكن لامفر من المجابهة وعلينا ان لانفقد الأمل

اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في