الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيستاني... طريق الى الجحيم

فهد ناصر

2005 / 1 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يوم أمس حين أطلعت على ما نشر في أيلاف عن بيان يعود الى المرجعية الدينية في النجف وتصريحات ابن السيستاني حول آراء أبيه المبجل والمحفوظ من الله،لا اقول صدمت،بل أقول ان امور كثيرة قد تكشفت وان قوى كثيرة تحتمي بمظلة السيستاني وتتخذها اداة لتضليل وتحميق بسطاء الناس قد كشفت هي الاخرى عن كل ما يدور بخلدها وما تحتويه برامجها السياسية واجندتها لمستقبل العراق .ببساطة وبدون لف او دوران لقد اصبح اللعب على المكشوف.........
تفاصيل البيان الذي أشارت اليه ايلاف اعاد الى ذهني والى ذهن كل من عاش القمع والجبروت الاستبداد البعثي، تلك الحملات الدعائية الانتخابية الهستيرية التي كان يقوم بها حزب البعث الفاشي او المعادي للانسانية خلال انتخابات المجلس الوطني العراقي في عهد حكم البعث او خلال الاستفتاءات التي جرت على صدام حسين كرئيس اوحد...القضية الاساسية هنا ليست أساءة لاحد ما،انما من يعيش في العراق ويعيش أوضاعه والمعطيات السياسية فيه او الواقع المرير القائم الان لابد وان تترآى له او يتذكر او يجبر على التذكر او المقارنة غير انها مقارنة قد تكون أيجابية وتشعره بحجم الكارثة المنتظرة ،حينما يجد ان أساليب الدعاية الانتخابية والمحصلة النهائية لهذه القوى أنما تقوم على اساس الحط من قيمة وكرامة الانسان والاستناد الى كل ما هو رجعي من اجل استلاب ارادته.
التهديد والوعيد سمة اساسية لهذه التيارات التي حملة راية الاسلام والقومية العربية فصدام وحزب البعث كان يتوعد كل من لايدلوا بصوته لصالحهم بكسر اليد والخيانة والعمالة للغرب والسجون والاعدام او التشرد والهجرة في أحسن الاحوال،اما اية الله العضمى السيستاني وقواه السياسية فأنها لاتتردد من القول ان من لايعطي صوته للقائمة الشيعية او الائتلاف العراقي الموحد فأنه سيواجه عقوبة من الله –ما علاقة الله بالسياسة-بمعنى ان من لايعطي صوته للسيستاني وقائمته..الدعوة والمجلس الاعلى والجلبي وغيرهم.. سيدخل النار وسيلاقي عقاب الله الشديد،بمعنى اخر ان هؤلاء خلفاء الله واولياءه على الارض وان على العراقيين انتخابهم كي يقيموا مملكة ولاية الفقيه إإإإإإإإإ
أليس هذا لعب على عقول بسطاء الناس او الفقراء او من حرموا من التعليم او ممن اصبحوا الضحية الكبرى في حصار السنوات ال12 الامريكية او ضحية المد الاسلامي الرجعي او تصاعد المد العشائري ممن يجد فيهم السيستاني وغيره من الملالي مادة طيعة وقادرة على أستيعاب وتنفيذ كل ما يريده منهم.
ماذا يريد السيستاني وقائمته؟...يريدون دولة أسلامية وبأمتياز حكم ولاية الفقيه ،ولم لا فتجربة ايران الدم والاعدامات وخنق الحريات السياسية ومصادرة حقوق المرأة، خير مثال يحتذى به وبشرف من قبل اتباعها الخلص في العراق كالسيستاني والجلبي والحكيم والجعفيري وامير الاهوار المحمداوي، غير انها تجربة مريرة وقاسية لعشرات الملايين من الايرانيين ممن ذاقوا مرارة الاذلال والقهر السياسي والقمع والرجم والاعدامات .السيستاني واتباعه بما فيهم هذا المنكوب أو الفاقد القدرة على تلمس أي سبيل سياسي واقعي او عقلاني يسلك او في اي أتجاه سياسي او في اية توافقات او صفقات يجد نفسه او الذي يجد ان السياسة مصالح فاذا كانت مع السيستاني فبها خصوصا اذا ما كانت هناك علاقات متوترة ومفضوحة مع الاسياد الامريكان واقصد هنا احمد الجلبي الذي عرف نفسه كعلماني او ليبرالي عندما كانت مقتضيات التسويق السياسي تتطلب ذلك،كلهم أسوة بكل تيارات الاسلام السياسي وان اختلفوا في مذاهبهم، قناع الاعتدلال والتسامح والانسانية الزائفة الذي يسعون الى التستر خلفه قناع مفضوح وينزف برائحة الدم والكراهية وتحقير الانسان.
تتصاعد حدة الصراعات السياسية في العراق مع أقتراب موعد الانتخابات في أواخر هذا الشهر ولجوء بعض الاطراف والقوى الى أساليب التهديد والتخويف وتوعد الناخبين أنما هو دليل افلاسها السياسي والاجتماعي وعدم قدرتها على ان تكون البديل الذي يتطلع اليه الانسان او الناخب العراقي،فبرامجها السياسية لمستقبل العراق ،كبلد منكوب بالحروب والاستبداد والدكتاتورية والرجعية السياسية والدينية او لمستقبل قد تحكم هي فيه ملايين البشرقد فضح تماما بفعل ممارساتها وبفعل رجعيتها وتناقضها مع آمال أنسان يتطلع لان يعيش في عصرالحريات السياسية والفردية ،هذه القوى اثبتت انها تفتقد لابسط درجات الارتباط برغبات وتطلعات ملايين العراقيين وهي لا تمثل ما يصبون اليه بقدر ما تمثل مصالح الاطراف والدول الداعمة لها،عندما يكون ايران نموذجهم فعلينا ان نتصور في أي حال سنكون إإإإإإإإإإإإ
هي نصيحة او لنقل امنيات انسان قلبه مع العراق مع مشاعر ناسه وحيرتهم في هذا الاضطراب الكبيرواقصد هنا الانتخابات ،ان علينا ان نفضح هؤلاء المتربصين بنا او الساعين لايصالنا الى الجحيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج الرئيسي جراء الاحتجاجات المؤي


.. بالمسيرات وصواريخ الكاتيوشا.. حزب الله يعلن تنفيذ هجمات على




.. أسقط جيش الاحتلال الإسرائيلي عدداً كبيراً من مسيّراته خلال ح


.. أردوغان: سعداء لأن حركة حماس وافقت على وقف إطلاق النار وعلى




.. مشاهد من زاوية أخرى تظهر اقتحام دبابات للجيش الإسرائيلي معبر