الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميموري منسق الحملات ضد الشيخ القرضاوي

ثائر دوري

2005 / 1 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


اقرأوا الخبر التالي :
(( أعلن كين ليفيجنستون عمدة لندن أن الموساد الإسرائيلي واليمين المتطرف في بريطانيا كانا وراء الهجوم العنيف الذي تعرض له الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي خلال زيارته للعاصمة البريطانية في يوليو 2004. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية قول عمدة لندن: "إنني سأرسل بالتقرير إلى (مجلس الشكوى الإعلامي).. ليس للشكوى، ولكن لإطلاعهم على المشاكل التي تعتري وسائل الإعلام في هذا البلد (بريطانيا)؛ حيث نرى فيها الكثير من الجهل عن حقيقة الإسلام وزعمائه". وتابع ليفيجنستون "يستحق الدكتور القرضاوي أن تعتذر له وسائل الإعلام البريطانية، وكذا أعضاء معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام الذين اعتمدوا على تقارير للموساد عن الدكتور القرضاوي، راجيًا ألا يتعرض زعيم إسلامي لمثل هذه الإساءات في المستقبل .
ودعا ليفيجنستون خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء 11-1-2005 في لندن الأشخاص الذين أرسلوا إليه بعريضة في يوليو 2004 يعترضون فيها على استقباله للقرضاوي إلى "الاعتراف بأنهم استُغلوا من قبل الموساد الإسرائيلي (جهاز الاستخبارات الخارجية) واليمين المتطرف في بريطانيا ومركز أبحاث في بريطانيا يديره عقيد سابق بالمخابرات الإسرائيلية، وحثهم (يقصد مقدمي العريضة) على الاعتذار للقرضاوي".

الحملة ضد القرضاوي بدأت خلال الصيف الماضي أثناء زيارته للندن و بذرائع متعددة لكن أهم نقطة ارتكز عليها الذين يشنون الحملة هي أنه يؤيد العمليات الإستشهادية و المقاومة في فلسطين و العراق ، و هذا ارهاب بعرف القائمين على الحملة . و بعضهم احتج على ما نسب إليه بجواز ضرب المرأة . كما تعرض عمدة لندن لهجوم شديد لأنه استقبله . و بسرعة عجيبة وجدت الحملة صدى لها في الوطن العربي . فبدأت عشرات الأقلام تنال من هذا الرجل و توج ذلك ببيان الليبراليين الجدد الذين دعوا إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة شيوخ الإرهاب و على رأسهم القرضاوي و ذكروه بالإسم .
و ها هو عمدة لندن الذي لا يمكن اتهامه بأنه أصولي أو من أصحاب نظرية المؤامرة يقول أن الحملة تمت بتنسيق عقيد سابق في الموساد الإسرائيلي و اعتماداً على تقارير الموساد .
بات واضحاً أن الحملة ضد القرضاوي تمت لهدف واحد هو مساندته للمقاومة و كل ما عدا ذلك من ذرائع تم اختراعها هي أمور ثانوية لحجب الحقائق . الأمر الأساسي هو مساندته للمقاومة و كل شخص يتخذ نفس الموقف سيتعرض لنفس الحملة و بأشكال مختلفة كل مرة ........
أما معهد أبحاث وسائل إعلام الشرق الأوسط» Middle East Media Research institute واختصاره Memri أو ميمري . فقد تأسس في فبراير 1998 و هدفه الرسمي أو الظاهر كما يقول موقعه الالكتروني هو «التعرف إلى الجيران تمهيداً لصنع السلام» وكذلك كسر حاجز اللغة بين الغرب والشرق الأوسط . رئيسه هو الكولونيل ايجال كارمون ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من 1968 حتى 1988 ومستشار شؤون ما يسمى مكافحة الإرهاب لاسحق شامير ثم لاسحق رابين من عام 1988 حتى 1993، أما شريكته في تأسيس المركز فهي ميراف ورمررز العضو البارز في المحافظين الجدد بالولايات المتحدة. وزوجة ديفيد ورمررز مساعد جون بولتون وكيل الخارجية الأميركية لشؤون التسلح وأحد قادة اليمين المحافظ.. هذا الزوج كان أيضاً أحد مستشاري بنيامين نتانياهو ونصحه مع آخرين برفض أوسلو وإعادة بناء الصهيونية، بل وعدم الاعتماد على أميركا!. ( وثيقة ريتشارد بيرل )
بعض إنجازات ميمري في السنوات الأخيرة :
1- ميمري هو الذي اثار الضجة ضد السفير السعودي السابق في لندن غازي القصيبي حينما ترجم قصيدته عن الاستشهادية الفلسطينية وفاء أدريس باعتبار القصيدة «تمجد الانتحاريات والإرهابيات»
2- وهو أيضاً الذي ترجم مقالة للدكتورة السعودية أميمة الجلاهمة عن «فطيرة عيد البوريم» اليهودي.
3- قام المعهد أيضاً بمقاضاة إبراهيم نافع رئيس تحرير الأهرام بسبب مقال للكاتب عادل حمودة عن القصة نفسها.
4- تمكن المركز في أواخر عام 2002 من تجنيد كل وسائل الإعلام الغربية ضد المسلسل المصري «فارس بلا جواد» وتصويره بأنه معاد للسامية لأنه يتناول ضمن مادته الدرامية «بروتوكولات حكماء صهيون»،
5- نفس الضجة حصلت حينما قامت الخارجية الأميركية بنفسها بالاحتجاج على مقال الكاتب والباحث المصري رفعت سيد أحمد لأنه تجرأ وحاول مناقشة حقيقة العدد الحقيقي لليهود الذين قتلوا على يد القوات النازية في الحرب العالمية الثانية،
6- كان لهذا المعهد وأمثاله دور في منع دخول يوسف إسلام إلى أميركا وكذلك منع عرض فيلم «اسكندرية ـ نيويورك» ليوسف شاهين في الولايات المتحدة. ومنع عقد «المؤتمر العربي الإسلامي الأوروبي الأول في برلين»، وترحيل منسقه فادي ماضي وهو معصوب العينين إلى بيروت .
7- أخيراً و ليس آخراً تنسيق الحملة ضد الشيخ القرضاوي
للمعهد أيضاً فروع أخرى في القدس المحتلة وبرلين، وقبل شهور قليلة افتتح فرعاً في بغداد لمراقبة الصحافة العراقية الوليدة، لكنه يرفض الافصاح عن المكان خوفاً من استهدافه.
الحملة ضد القرضاوي مثال عملي يبين كيف يتم تنظيم هذه الحملات ضد الشخصيات المعادية للهيمنة الأمريكية – الصهيونية على المنطقة .
ترى ماذا يقول المثقفون العرب الذين ساهموا بالحملة على هذه الشخصية بعد تصريحات عمدة لندن ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية