الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يادولة القانون أين القانون

رديف شاكر الداغستاني

2012 / 3 / 12
حقوق الانسان



القانون حين يسود في المجتمع يعيش في طمأنينة وسلام والقانون هنا الدولة مسئولة عن تنفيذه بكل مفاصلها وعلى اختلاف حاجات المجتمع في النواحي الإدارية والتنظيمية والبناء والأعمار والتقدم العلمي ومكافحة الفساد والمفسدين وحماية الشعب من الأمراض الفتاكة وأدناها حماية المجتمع من انتشار ظواهر سلبية في الحيات الاجتماعية السوية مثل انتشار حبوب الهلوسة والحشيشة والمخدرات بأشكالها التي أصبحت حالة مستعصية في المجتمع كذلك إيقاف ومتابعة المتاجرة بالأطفال والنساء . كذلك الدولة مسئولة عن تطبيق كل القوانين ضد المجرمين والمنحرفين والمتاجرين بالممنوعات وهذه المسألة تعالج من قبل القادة الاجتماعيين والمثقفين والإعلام النظيف في توعية الجماهير حول مخاطر هذه الانحرافات ويلعب رجال الدين الدور الايجابي أو السلبي في ذلك أن ارادو آن يكونون مع من يقفون مع البناء أو الهدم أو الاستغلال الطائفي ... أن القضاء هي الجهة الوحيدة التي تدين من يمارسون الانحراف أو الاتجار حسب القانون لا أن تقوم جهات ميلشياوية غير معروفة أو معروفة تنفذ قرارات وعقوبات ضد الظواهر السلبية في مغالاة بعض الشباب في ارتداء ثياب تقليداً لفئات شاذة في أوربا ولقد وصل الحد إلى تنفيذ عمليات قتل بأبشع صور من قبل تلك الميليشيات مستندين إلى بعض الفتوا الصادرة من رجال دين . وهذا اعتداء على حرية وكرامة البشر وحقوق الإنسان لهؤلاء الشباب المقلدين أو المنحرفين جنسياً . وهذه المسالة بالذات تنعزل عن ما ذكرناه من المتاجرة بالمخدرات لان هؤلاء هم ضحايا هذه التجار فمن غير المنطقي والمعقول يتم قتل الضحية وترك المسبب لها حراً طليقاً . وتقوم تلك القوى بتنفيذ عملياتها البشعة تحت يافطة فتوى دينية فالمسئول من أفتى بها واصدر التعليمات بقتل ومحاربة الشباب وإنني اشك أن كل العملية مغرضة موجهة لتكون مبرر للقتل وتسويقه لأسباب سياسية حقيرة فأي دين هذا الذي يقتل الناس على الشبهات وبدون شرعية قانونية .. أين القانون ودولته وما تدعيه . الم يكن هؤلاء الشباب جزء من مجتمعنا الذي تنتشر فيه أقبح وأعمق الجروح ضد الإنسانية وحياة الناس الا يكفي القتل المستمر .. الفردي والجماعي .. ألا يكفي الجوع والحرمان .. ألا يكفي أن اغلب الشباب عاطلين عن العمل . هذه العوامل هي التي تسبب في الانحرافات بشتى أشكالها والإرهاب بكافة مسمياته وقد يكون ألقتله من يتحكمون في المجتمع لأنهم متداخلين في السلطة وخارجها وهذه اكبر جريمة من لبس الملابس التقليدية ولا يسيئون للآخرين في لبسهم او ممارسات بسيطة ناتجة عن الضياع وضعف الوعي وقلة الحيلة .
أن هذه الأمور البسيطة لو عولجت بحكمة ومن قبل مختصين ما كان الامريصل إلى هذا الحد من بث الرعب في قلوب الغوائل والتي قد تعطي مردود عكسي في تبني شباب آخرين لهذا النهج من باب التحدي ومن لا يعرف سوف يعرف أن ما جرى في العام السابق من أحداث مشابهه لما يجري اليوم اكبر شهادة أن الأسلوب الخاطئ أعطى نتائج عكسية والذي زاد الأمر سوء .. والاسوء من ذلك وضفة هذه الإحداث في صراع الكتل السياسية ففضائية تساند وفضائية تدافع وثالثة تتهم الآخرين ..أن ما يجري اليوم من قتل وفضح إعلامي ماهية إلا مؤامرة كبرى على الشعب مرتبطة بذلك الإعلام الامبريالي العالمي بتنفيذ كل ذلك من أوكار وأجندات تسعى للسيطرة على عقول الناس ودفعها لتتقاتل بعضها البعض ولتعطي الشرعية لقتل الأخر . اليوم مصاصي دماء وغداً مثلي وبعد غد كافر وملحد وبعدها مثقف أو متعلم ومرة أخرى لا يمارسون الشعائر الدينية ..... الخ . هذه ستكون من أولويات الحملات الدكتاتورية في قمع الحريات العامة للشعب وحرية التعبير وحق المطالبة بالتغيير للفاسدين والمفسدين ومن يسرق ثروات الشعب ويجوعهم وهي مقدمات للإرهاب المباشر الفكري .. والجسدي .
والجدير بالذكر أن إصدار تعليمات من الجهات الأمنية وأجهزة المخابرات تدعو أجهزتها كافة في متابعة الشيوعيين وأنصارهم وهذا ما كنا نتوقعه ألا أن ظروف الصراعات قد أجلت مثل هذه الإجراءات واليوم أدخلتها في ضمن الصراعات والمقصود هنا ليس الحزب الشيوعي تحديدا بل كل من هو تقدمي وثوري وطني له أراء ومواقف معاكسة للعملية السياسية ويسعى بدافع وطني أن يغيرها سلمياً ويحولها إلى عمليه سياسية وطنية خالية من عملاء للأجنبي الأمريكي ودول الجوار كذلك من كل السراق والفاسدين والمفسدين ناهبي قوت الشعب . إننا نتوقع سيأتي اليوم وهو ليس ببعيد كل من يكتب نقداً عن تصرفات وسلوكيات أعضاء العملية السياسية سيدان بأربعة إرهاب ويوجهون الميليشيات التابعة لهم لتهديد الناس وقتلهم وهم بذلك سيقعون بذلك الخندق الذي سقط فيه النظام السابق المدعين أنهم حررو الشعب منه وهم الكذابين ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية