الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيقة نواب شعبنا المؤلمة

نوري جاسم المياحي

2012 / 3 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من الميزات الجيدة عند الانسان الذي يحترم نفسه وشعبه وعندما يخطأ ...يجب ان تكون لديه الشجاعة بالاعتراف بالخطأ على الاقل ان لم يتحمل العقوبة ...وهذه الصفة تعتبر من الفضائل عند المرأ سواء اكان رجلا او أمرأة ...مسؤولا او غير مسؤول ...
وللاسف البعض من المسؤولين لايمتلكون هذه الصفة او هذه الفضيلة ...وبالذات البعض من النواب العراقيين ...ففي الكثير من المواقف اثبتوا انهم لايمتلكون الشجاعة للاعتراف بأخطائهم ..ويتميزون بأزدواجية المواقف الشخصية ...فلهذا نجدهم يتخذون موقف داخل اجتماعات المجلس النيابي ولاسيما عند التصويت على القوانين ...وعندما يخرجون الى خارج المجلس او يواجهون وسائل الاعلام ...تراهم كالحرباء يتلونون ...ويصرحون ضد ما صوتوا به داخل الاجتماع ...ويتبرأؤن وبشكل مخجل من مواقف هم اتخذوها ...ويبدأون بالتبري ولوم الاخرين ويتملصون بتحميل الاخرين المسؤولية ...هذه الطاهرة والتي تؤكد ان هؤلاء النواب قد اختيروا من كتلهم ورؤساءها بالذات بمناصب غير جديرين بها ويقال ان البعض منهم امي لا يقرأ ولايكتب...وهم غير اهل لها ...وبما ان النيابة وتمثيل الشعب ومصالحه الحيوية من الاهمية ولا يمكن التساهل او التهاون بها ...نجد ان من ساعد على وصول امثال هذه الشخصيات خيانة لمصلحة الشعب ولوطن...وللاسف لايوجد قانون يحاسب المسؤولين عن اختيار هذه النماذج غير الصالحة للعمل النيابي ...ويبقى المواطن والشعب هوالضحية في كل الاحوال ...
لقت نظري ...تصرفات بعض النواب وبالذات بعد فضيحة شراء السيارات المصفحة ...ان كل الكتل والنواب بدأوا بالتبري من المسؤولية والتصويت ..مما جعل المواطن يتساءل ؟؟؟ اذن من من النواب صوت بالموافقة ؟؟؟هل جاء نواب من الخارج للتصويت عليه بالاكثرية ووافقوا عليه ؟؟؟اليست هذه مهزلة ؟؟ وكلنا لاحظنا ان فضيحة السيارات المصفحة كبقية الفضائح التي سبقتها ...كانت عبارة عن فقاعة صابون ...استمرت لعدة ايام او اسابيع وانتهت ...وهذه من مصائب العراقيين ..ينسون بسرعة ...
ولكني لاحطت ظاهرة جديدة لفتت انتباهي ... ان البعض من النواب ( ممن يريد اعادة انتخابه ثانية ) ويريد ان يثبت لناخبيه ...أنه مهم ومعرض للاغتيال ...وانه بحاجة ماسة الى سيارة مصفحة لحمايته من محاولات الاغتيال ...ومن هنا نسمع يوميا في الاخبار ...ان النائب الفلاني تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في طويريج او تكريت او الحلة او الموصل .. وبعد يوم يكذب الخبر ...او ان المحاولة فشلت ..للاسف امثال هؤلاء النواب مغفلون واغبياء ان كانوا يفترضون ان المواطن العراقي ..غبي وتمرر عليه هذه الادعاءات الكاذبة ونسوا ان المرحوم المهداوي كان يكرر عبارته المشهورة (ياناس العراقي يقره الممحي ) ...ومن هنا نتوصل الى ان امثال هؤلاء النواب يفتقدون الى الشجاعة والاعتراف بانهم ضعفوا وصوتوا لصالح قرار شراء السيارات المصفحة لانهم يحبون الابهة على حساب الجياع والبؤساء...
انني اخشى ما اخشاه هو ان يثير النواب فضيحة جديدة بالتوقيع على قرار العفوا العام ...الذي ينتظر توقيعه خلال ايام والجاهز في اللجنة القانونية او ادراج المحلس..ووبعد التوقيع ...عندها يتبرأ الجميع كالعادة بعد ان يصدرهذا القانون ويطلق سراح القتلة والمجرمين وعندها لات ساعة مندم ...
وهنا لابد لي ان اذكر بقانون العفو السابق ..تقول التقارير ..ان العراق خسر 6 مليارات الدولارات المنهوبة من قوت الشعب والتي صدرت احكام بها من المحاكم المختصة ...فكم سيخسر الشعب العراقي من قانون العفو الجديد ؟؟؟وعندها ماذا ينفعنا اذا اظلق سراح الحرامية والقتلة والخاطفين والمزورين والارهابين ؟؟؟ ويظهر النواب في الاعلام يتبرأؤن من توقيع القانون وانهم كانوا معارضين له ؟؟؟ وبعد ان تقع الفاس بالراس ...وثقوا ان البريء لن يستفيد من قانون العفو هذا ...وسيستفيد منه من هم محسوبين كحبال المضيف ( اي الاقربون من الكتل الحاكمة والمسؤولين )
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي