الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قتله الاحلام

مينا عادل

2012 / 3 / 13
الادب والفن


يبدو و انه هناك علاقه عكسيه بين خطى العمر و الاحلام بفعل عامل المجتمع فوقت الطفوله تكبر احلامنا و وقت الكبر تصغر تدريجيا الى الزوال
فالاحلام لابد ان تصتدم بالواقع و الواقع يقضى على الاحلام
و ربما يحدث هذا فى مجتمعنا فقط
لذلك وجب محاكمه كل قتله الاحلام فقتل الحلم = قتل البراءه = قتل الانسانيه
فى مجتمعنا فقط يتمنى الطفل ان يصبح عالم ليجد ماده العلوم بالمدرسه ماده نظريه ممله
فى مجتمعنا فقط يتمنى الطفل ان يصبح اديب ليجد ان الادباء الحقيقين يباتون بدون عشاء احيانا
فى مجتمعنا فقط يتمنى الطفل ان يصبح طيارا ليجد نفسه يتسلق احد الاوتوبيسات الحكوميه
و فى مجتمعنا فقط يتمنى الطفل ان يصبح محررا ليجد ان المحررين يتهمون بالعماله
و ايضا فى مجتمعنا يوجد اطفال لم يصلوا لرفاهيه الحلم فلقد كانوا دوما فى يقظه كى ينجو بحياتهم
كم منا يملك الموهبه و لكن الموهبه بدون وسطه خراب ديار
كم منا تخلى عن ميوله و غرباته لاجل المال
اصبحنا جميعا كا الارانب التى تبحث عن الجزره
يجعلونا نمضى عمرا نطارد فيه جزرتهم مفوتين خلفنا حقولا
اذا فصل الانسان عن ميوله و اهتماماته يصبح كأله دون ان يشعر يتم شحنها بالبنزين النقدى حتى تدور فى نفس الحلقه التقليديه المفرغه
كثيرون يصدمون بتلك الحقيقه و لكن فى وقت ما متأخر
فالعوده بالزمن مستحيله
و احيانا اعراض الزهايمر تنسى المرء حلمه القديم فيظل مكتأبا دون ان يدرى ما السبب
أذكر يوما صارحت والدى بتلك الافكار و بعد وقت ليس بقليل من السرد و الفضفضه كانت اجابته لى
(يعنى عايز ايه)
عجزت عن الرد
هل هذه هى الحياه الطبيعيه التى ينبغى ان نعيشها ؟
هكذا يحاولوا أقناعنا
!!
كثيرون يقولون لى و كانها تهمه انى ناقم على المجتمع
نعم انا ناقم على هذا المجتمع الابله الذى صارت فيه الماده اهم من الانسان و العلاقات قائمه على الاموال
بل انا اشد الناقمين

(عايز ايه)
يبدوا انى لا أدرى كيفيه وضع هدفا لهذا المقال فالرؤيه ضبابيه بالنسبه لى
و لكنى فقط أردت ان افضفض بمشاعر لن اشعر بأنسانيتى اذا لم اعد أمتلكها
لا اريد يوما ان اصبح أله
فليسقط قتله الاحلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ارانب تبحث عن جزرة
ماجدة سيدهم ( 2012 / 3 / 16 - 00:44 )
مقال مرهف الحس مشحون بغضب فائر وعالية ووجدانيات اخلاقية رفيعة تعلو بالقيم الانسانية الى مصاف المجتمعات التى ادركت عبر رحلة نضالها من اجل الحرية القيمة الفريدة للانسان ان يكون حرا - شكرا مينا امتعنا نصك الثائرلكن ثق من يصنع التغيير ومن يصنع الغد الافضل هو الانسان حتى لو بدا الحكام هم في صدارة الموقف

اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس