الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا اليوم

عدنان الأسمر

2012 / 3 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


سوريا اليوم/ المعارضة والمقاومة أو التمرد

يشهد الموقف من الأزمة السورية انقساما عميقا ، حيث يعتبر البعض إن ما يجري جرائم ترتكب ضد الأبرياء من النظام، في حين يعتبر آخرون إن تلك الجرائم ترتكب من عصابات التمرد ،ولبيان مضمون المفاهيم السياسية بناءا على الخبرة الكونية ،حيث شهد العالم أكثر من 150 حرب دولية ،وأكثر من 260 حرب أهلية ،نوضح ما يلي :
• المعارضة هي حق طبيعي للقوى السياسية التي تختلف مع النخبة الحاكمة، وهي تمتلك برنامجا سياسيا بديلا، وتتمتع بنفوذ بمؤسسات المجتمع المدني ،وتأييد شعبي محدد ،ولها أطرها التنظيمية، ومركزها القيادي ،وممثليها وتسعى للوصول الى الحكم بواسطة التداول السلمي للسلطة، والمشاركة في الانتخابات النيابية ،والبلدية ،والمؤسسات المجتمعية المتعددة ،وتعترف بالدستور، وتلتزم بالقوانين النافذة،وخلاف ذلك فلا تصنف القوى السياسية بالمعارضة ، وهذا ينطبق على معارضة اسطنبول السورية .
• المقاومة هي ممارسة الأنشطة السياسية، والعسكرية ،والجماهيرية ضد سلطات حاكمة أجنبية( احتلال أو غيره)،وهي تتشكل من قوى تدافع عن الاستقلال ،والسيادة الوطنية، وتدافع عن مصالح الشعب في الحرية، وتقرير المصير، وبالتالي فهي قوى تناقض مع المراكز الامبريالية الاستعمارية، ويدور معها صراع ضاري سياسي، وثقافي ،وإعلامي بل وتقوم بتدمير وتخريب المصالح الاستعمارية في الوطن ،فالمقاومة لا تتحالف مع المراكز الاستعمارية المقررة في مرحلة تاريخية محددة ،حسب دورات الهيمنة العالمية ولا تشكل أدواتها المحلية، وخلاف ذلك لا تصنف القوى السياسية بالمقاومة ،وإنما بالقوى العميلة للمراكز الامبريالية .
• التمرد هو ليس معارضة وغير مقاومة ،وإنما يرتكز على عصابات مسلحة تتشكل من المرتزقة والمأجورين،وتستمد دعمها العسكري والمالي من مراكز إقليمية أو دولية، تتناقض مع النخبة الحاكمة، كما أنها تقيم تحالفا وثيقا مع المراكز الامبريالية المهيمنة، مما يفقدها صفة المعارضة أو المقاومة أو الصفة الوطنية ،ويصبغ عليها صفه العمالة وهي لا تتمتع بنفوذ شعبي أو مؤسسي، مما يدفعها لتنفيذ أنشطه تخريبية إرهابية، بهدف إضعاف الدولة وإحراج النخبة الحاكمة وتتوسع في القتل والتدمير لترويع الأبرياء لإثبات ضعف هيبة الدولة،وعدم قدرتها على الاستمرار في الحكم ،ولتحقيق هذه الأهداف تعتمد عصابات التمرد على المرتزقة متعددي الجنسيات ومحترفي الإجرام المنتسبين إلى شركات بلاك وتر .
ان تحليل طبيعة القتل وعدد القتلى يوضح الأهداف من ذلك وهي حتما تهدف لإثبات ضعف السلطة السورية الحاكمة، والمس بهيبة الدولة، فما هذه الأوضاع العسكرية في مدينه حمص مثلا التي ما زالت تقاوم الجيش السوري طوال الأشهر السابقة؟ وأين كانت تلك القوات؟ وما هو تسليحها وتمويلها؟ مع اعترافنا الصريح بوقوع ضحايا أبرياء على يد الجيش والأجهزة الأمنية السورية الرسمية .
عدنان الأسمر











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت