الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال إلى الإسلاميين بخصوص الاقتصاد الإسلامى

سامح سعيد عبود

2012 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


ما هو الاقتصاد الإسلامى فى ضوء أن المستقر عليه فى العلوم الاجتماعية المنضبطة أن النظام الاجتماعى الاقتصادى يتحدد جوهره بنوع العلاقات التى يدخل فيها الناس أثناء إنتاجهم لإحتياجاتهم المادية،وتوزيعها وتبادلها فيما بينهم ، وكل ما غير ذلك من تفاصيل لا علاقة له بجوهر النظام، وقد عرفت البشرية تاريخيا عدد قليل من العلاقات الإنتاجية ومن ثم الأنظمة الاقتصادية الاجتماعية، وهى تنقسم إلى علاقات تعاونية، وعلاقات تنافسية كالعبودية والقنانة والعمل المأجور، وشكلت هذه العلاقات جوهر عدد من الأنظمة الاجتماعية الاقتصادية و يمكن ذكر العلاقات الإنتاجية التى عرفتها البشرية حتى الآن ليحدد الإسلاميون نوع علاقة الإنتاج التى تحدد جوهر النظام الإسلامى كما يدعون إليه
*تقوم العلاقات التعاونية على تعاون المنتجون الأحرار الذين يملكون ويسيطرون جماعيا على وسائل الإنتاج فى إنتاج وتوزيع وتبادل كافة احتياجاتهم المادية طوعيا وتوافقيا على قدم المساواة فيما بينهم، و وفق تقسيم العمل المتفق عليه فيما بينهم.
*عبودية الملكية تشمل كل حقوق الملكية على العبد، و هى التصرف والاستعمال والانتفاع، و هى حقوق السيد على عبده، وتشمل حرية تدمير الشئ المملوك أو الحفاظ عليه، وهو فى حالتنا هذه قتله أو الإبقاء عليه حيا، وبيعه وشراءه وتأجيره ورهنه، هذه العلاقة هى المقصودة بالعبودية
*الأشكال الأخف من العبودية الكاملة، هى الأشكال الناقصة من ملكية العبيد، التى و أن لم تتضمن بعض أشكال التصرف كالقتل، فأنها تتضمن حقى الانتفاع و الاستعمال، وهى أشكال تنتمى إلى علاقة إنتاج أخرى هى القنانة، وهى تعبر عن طيف واسع من الأشكال التى يجمعها عامل مشترك واحد هو إجبار القن بالعنف سواء أكان ماديا أو معنويا على العمل لصالح سيده، فالسيد هنا ينتفع بعمل القن ويستغله رغما عن إرادة القن فى بعض الأحوال وبنوع من التعاقد الإذعانى أحيانا أخرى، وتتنوع التزامات القن تجاه سيده من أداء عمل جبرى مجانى، أداء التزام عينى أو نقدى مقابل أن يؤدى السيد للقن خدمات ومهام أمنية إدارية وقضائية أو أجور عينية ونقدية وفق قواعد إذعان بفرضها السيد.
* العامل المأجور هو عبد مأجور لدى الرأسمالى صغيرا أو كبيرا ولكنه يتميز عن القن بأنه يملك قوة عمله كاملة، وهو الذى يؤجرها بنفسه للرأسمالى وفق علاقة تعاقدية بينهما تخضع للمساومة وظروف السوق من عرض وطلب، ويمكن للعامل لو شاء أن يمتنع عن تأجير قوة عمله و يموت جوعا أو يتسول أو يسرق، أو يؤجرها لمشترى آخر، فعرض قوة عمل العامل للتأجير لا يأتى من أى قوة جبرية من خارجه، ولكن يأتى من حاجته المادية الداخلية لما يملكه المستأجر الرأسمالى من أجرة قوة عمله، تلك الأجرة التى توفر له إمكانية إشباع تلك الاحتياجات، و طالما أن العامل المجرد من الملكية لن يستطيع الاستغناء عن الطعام والشراب والسكن والكساء، فسوف يضطر إلى تأجير قوة عمله، فعبوديته إذن هى عبودية الاضطرار لا عبودية الجبر. وهذه العلاقة تشكل جوهر النظام الرأسمالى سواء أن صغيرا وبدائيا أو كبيرا ومتقدما
* الإنتاج الفردى و فيه يهدف الفرد المستقل لإنتاج منتج أو تقديم خدمة مع تبادل بسيط يقوم على المقايضة أساسا بين منتجاته أو خدماته، و بين منتجات الآخرين أو خدماتهم،و فى بعض الأحوال يتحول هذا العمل الفردى لعمل عائلى عندما يشارك أفراد عائلة الفرد المستقل فى نشاطه الإنتاجى أو الخدمى بشرط أن يكون عائد عملهم هو ما يستهلكوه معه من ناتج عملهم.
وختاما إلى أى من هذه العلاقات ينتمى الاقتصاد الإسلامى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإقتصاد في الإسلام
عمر ( 2012 / 3 / 14 - 17:39 )
قبل أن أجيب على تسائلك, أود في البداية أن نحدد مفهومي النظام الإقتصادي وعلم الإقتصاد. فإن كان كل منهما يبحث في الإقتصاد ولكنهما شيئان مختلفان متغايران, فالنظام الإقتصادي يبحث في كيفية تملك المال والتصرف فيه وبالتالي طريقة توزيعه. أما علم الإقتصاد فهو يبحث في الإنتاج وتحسينه وإيجاد وسائله وتحسينها.فانطلاقا من تحديد هذه المفاهيم, يمكن أن نجزم بأن النظام الإقتصادي في الإسلام يختلف تماما عن غيره من الأنظمة اشتراكية كانت أو رأسمالية.لأن كل نظام يسير حسب وجهة نظر المبدأ في الحياة,بخلاف علم الإقتصاد فإنه لا يختص به مبدأ دون آخر كسائر العلوم.
وجوابا على سؤالك النظام الإقتصادي في الإسلام يبحث في الأساس في حيازة الثروة,وفي تصرف الناس فيها,وفي توزيعها بينهم. وليس المقام هنا لشرح كل التفصيلات فلينظر في كتب الإقتصاد الإسلامي.


2 - تعقيب وإعادة السؤال وطلب الإجابة دون مراوغة
سامح سعيد عبود ( 2012 / 3 / 14 - 19:00 )

البشرية عرفت خمس علاقات إنتاج هى التعاونية والفردية و العبودية والقنانة والعمل المأجور شكلت جوهر عدد أكبر قليلا من الأنظمة الاجتماعية هى
الشيوعى البدائي وعلاقته الإنتاجية هى التعاونية
الخراجى وعلاقته الإنتاجية هى القنانة التابعة للدولة
العبودى و علاقته الإنتاجية هى العبودية للسيد
الإقطاعى وعلاقته الإنتاجية هى القنانة التابعة للإقطاعى
البيروقراطى وعلاقته الإنتاجية هى العمل المأجور لدى الدولة
الرأسمالى وعلاقته الإنتاجية هى العمل المأجور لدى الرأسمالى الكبير
السلعى البسيط وعلاقته الإنتاجية هى العمل المأجور لدى الرأسمالى الصغير
التعاونى وعلاقته الإنتاجية هى التعاونية
والفردى والعائلى وعلاقته الإنتاجية هى التعاونية
فما هى علاقات الإنتاج فى النظام الإسلامى ليس من الضرورى أن تكون من القائمة إذا كانت علاقة لا نعرفها أذكرها بوضوح لنعرفها رجاء الإجابة بدقة بعيدا عن الإجابات الإنشائية


3 - الإقتصاد في الإسلام
عمر ( 2012 / 3 / 15 - 12:37 )
طبيعة النظام الإقتصادي في الإسلام لا يجعل العلاقات الإنتاجية محورًا للعلاقات الإنسانية الاجتماعية وإنما يجعل علاقات الإنتاج خاضعة للعلاقات الإيمانية الإنسانية بين المسلم وأخيه المسلم، كما جاء في هدي الرسول (ص)-المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا-. وقوله صلى الله عليه وسلم :-مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمى- رواهما مسلم. وبهذا يكون الإنتاج وعلاقاته تابعة لمشاعر الإنسان وأحاسيسه، مسخرة له ولوعيه وعقله، يغيِّر فيها كما يشاء، ولا يكون وعي الإنسان وعقله وإحساسه ومشاعره وعلاقاته الاجتماعية معلقة بحبل علاقات الإنتاج، تسوء إذا ساءت وتتحسن إذا تحسنت، لأن هذه الآلية ليست من شيم الإنسان العاقل الحر بل هي من طباع العجماوات ومن صفة الجمادات التي لا تحس ولا تشعر


4 - الي التعليق رقم 3
زياد عدلي ( 2012 / 3 / 15 - 14:50 )
جميع الصراعات التاريخية هي في الاساس صراع مصالح بين مستغلين ومستغلين ..اسياد وعبيد.. اقنان واقطاعيين.. عمال و رأسماليين.. من يملكون ومن لا يملكون..الصراعات الاجتماعية لا علاقة لها بالنوايا او الدين
محور الاقتصاد يدور في العلاقة مابين قوي الانتاج ووسائل الانتاج وهي علاقة مادية بحتة لا تفسر بالنوايا فالانسان ينتج بالالة والبدن وليس بالاحاسيس و المشاعر.. وايضا فائض الانتاج والاجور لا توزع بالنوايا وانما توزع بما يجلب اعلي الارباح للمالك او المستفيد ولو علي حساب البشر


5 - تعليق منقول من حسن خليل
سامح سعيد عبود ( 2012 / 3 / 15 - 19:43 )
الغريب أن هذا المعلق لا يدرك أن فعلا الهدف هو الغاء سيطرة العلاقات الانتاجية علي العلاقات بين البشر و أن الهدف هو أن تقوم العلاقات بين البشر - ليس فقط المسلمين - علي اساس خالي من الضرورات المادية. لكن هذا ليس له علاقة بالاقتصاد الاسلامي مطلقا و بالطبع علي عكس الوضع القائم حاليا. و فكرة أن العلاقات بين البشر يجب أن تقوم ليس علي المصالح المادية بل علي اساس القيم الانسانية فكرة أقدم كثيرا من الاسلام فهكذا قال عدد لا يحصي من الفلاسفة منذ أيام الفراعنة. مشكلتهم دائما كانت عجزهم عن فهم لما تتحكم العلاقات المادية في العلاقات بين البشر مثل مشكلة هذا المعلق

اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث